لي صديق في العمل لا يقيم الصلاة بالشكل المطلوب فأحيانا يصلي وأحيانا لا يصلي ، علما أني أوقظه عند كل صلاة ثم أذهب إلى المسجد ولا أدري أصلى أم لا ؟ وإذا لم أوقظه استمر نائما ويحتج بأنه معذور بالنوم ؟ حفظ
السائل : لي زميل في العمل وفي السكن لا يقيم الصلاة بالشكل المطلوب ، وأنا وهو في صراع دائم على كل فرض ، أحيانا يصلي وأحيانا لا يصلي علما بأنني أوقظه كل فرض ثم أذهب إلى المسجد ولا أدري أصلى أم لا ؟ ولو لم أوقظه لاستمر نائماً وهو يقول بأنه معذور بالنوم ؟.
الشيخ : أقول : إن مثل هذا الصديق المشارك في المسكن والعمل له حق على صديقه بأن يكون معه دائما في مناصحة بالقول أو بالكتابة أو بإهداء الأشرطة أو الرسائل ، ولعل الله أن يهديه على يده ، فإنه إن هداه الله على يده كان خيرا له من حمر النعم قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذا كان هذا الصديق يصلي إذا أيقظه فإنه يرجى له مستقبل سعيد وثباتا على الحق .
وأما كونه يعتذر إذا أيقظه ولم يستيقظ بأن النوم عذر ، فليس لهذا الاعتذار محل ، أما من استيقظ بإيقاظ غيره له أو بوسيلة أخرى كالساعة المنبهة فإنه لا عذر له ، بل الواجب أن يقوم ويستعين بالله عز وجل على ما أوجب الله عليه من صلاة الجماعة ، ولا ييأس هذا الصديق من هداية الله سبحانه وتعالى لصديقه فإن القلوب بيد الله ، ولكن لو قدر أنه استمر على ترك هذا الواجب فإن الأولى أن يلتمس صديقا آخر يكون معينا له على طاعة الله عز وجل مشاركا له في عمله الصالح.
السائل : بارك الله فيكم.