متى يبدأ وقت التهجد ؟ حفظ
السائل : متى يبدأ وقت التهجد ؟ هل هو بعد الثانية أو متى أرجو الإفادة ؟
الشيخ : قال الله تعالى : (( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ )) وقال تعالى : (( إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا )) قال العلماء : وناشئة الليل هي التهجد بعد النوم ، والأفضل أن يتهجد الإنسان بعد منتصف الليل مباشرة ، فيقوم ثلث الليل ثم ينام سحرا قبل الفجر من أجل أن يقوم لصلاة الفجر نشيطا ، فإن هذه النومة اليسيرة تنقض له ما حصل له من تعب في التهجد ، هذا هو الأفضل ولكن إذا لم يتيسر للإنسان هذا الشيء فإنه يتهجد في آخر الليل في الثلث الأخير من الليل فإنه قد ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟ ) وما أحسن أن يقوم النائم في هذا الجزء من الليل ليتهجد إلى الله عز وجل في هذه الساعة التي ترجى فيها إجابة الدعاء .
فإذا قام الإنسان من الليل فإنه يذكر الله عز وجل ويدعو ويقرأ الآيات العشر الأخيرة من سورة آل عمران من قوله تعالى : (( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ )) إلى آخر السورة ، ثم يتوضأ ثم يصلي ركعتين خفيفتين ، ثم يتهجد ويختم صلاته بالوتر ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر المتهجد القائم من النوم أن يفتتح صلاة الليل بركعتين خفيفتين وكان هو صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك ، وسئل عن صلاة الليل؟ فقال : ( مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح فصل واحدة فأوترت له ما قد صلى ).
السائل : بارك الله فيكم.