هل هذا حديث ( إذا كنت في صلاة فدعاك أبوك فأجب وإن دعتك أمك فأجبها ) وما صحته ؟ حفظ
السائل : يسأل عن صحة هذا الحديث هل هو حديث : ( إذا كنت في صلاة فدعاك أبوك فأجبه، وإن دعتك أمك فأجبها )؟
الشيخ : هذا ليس بحديث ، ولكنه حكم من الأحكام فإذا دعا المصلي أبوه أو أمه فإن كان في صلاة فريضة فإنه لا يجوز له أن يجيبهما بالكلام ، أو بعبارة أعم فإنه لا يحل له أن يجيبهما بما تبطل به الصلاة ، لأن صلاة الفريضة يجب إتمامها ، اللهم إلا أن يضطر إلى ذلك لإنقاذهم من هلكة فحينئذ يجب عليه أن يقطع الصلاة ويقوم بما يجب .
وأما إذا كانت الصلاة نافلة ودعاه أبواه أو أحدهما فإنه ينظر إن كان يخشى إذا لم يجبهما أن يقع في نفوسهما شيء فليجب وليستأنف الصلاة بعد ذلك ، وإذا كان يعرف أن أبويه إذا علما أنه يصلي لم يكن في نفوسهما شيء فليعمل ما يبين لهما أنه في صلاة حتى يعذراه ، مثلا لو ناداه أبوه أو أمه وهو يصلي فتنحنح أو رفع صوته بالقراءة حتى يعلم أبوه أو أمه أنه في صلاة فيقتنعا بذلك ، لكن بعض الوالدين لا يقتنع بهذا حتى وإن كان ابنه في صلاة فإنه يريد منه أن يجيبه ففي هذه الحال كما قلت يقطع صلاته ويجيب دعوتهما.