الله يتوفى الأنفس ، فإذا كان الوالد أو الوالدة لا يصلي فهل يجوز الصلاة عنهما بعد الوفاة ؟ وهل يجوز الصيام عنهما أيضا ؟ حفظ
السائل : الله يتوفى الأنفس ، فإذا كان الوالد أو الوالدة لا يصلون فهل تجوز الصلاة عنهم بعد الوفاة ؟ وهل أيضاً الصيام عنهم يجوز بعد الوفاة ؟ أيضاً أسأل عن الزكاة هل لي أن أزكي عنهم أرجو بهذا إفادة ؟
الشيخ : إذا كان الوالد والوالدة لا يصليان كما ذكر السائل وماتا على ذلك فإنه لا يصلي عنهما ولا يصوم عنهما ولا يتصدق عنهما ، لأن القول الراجح أن من ترك الصلاة ولو متهاونا فهو كافر مرتد يخرج عن الإسلام .
والكافر المرتد لا ينفعه العمل الصالح إذا عمل له ، بل ولا يجوز للإنسان أن يعمل له عملا صالحا لقوله تعالى : (( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ )) .
وأما إذا كان الوالدان يصليان ويخليان أي أحيانا يصليان وأحيانا لا يصليان فإن الصلاة لا تقضى عن الميت .
وأما الصيام إذا كانا قد تركاه فإنه يقضى عنه ، إذا كان الميت قد ترك الصوم لكنه تركه لعذر كمرض أو نحو فإنه يقضى عنه إذا مات لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من مات وعليه صيام صام عنه وليه ) .
وأما الزكاة فقد اختلف العلماء رحمهم الله فيما لو كان الإنسان معروفا بالبخل وعدم الزكاة ثم مات هل تقبل الزكاة من ماله أي من تركته بعد موته لأن فيها حقا للآدمي وهم أهل الزكاة ، أو لا تقضى لأنها لا تنفع الميت ؟.
فالميت إذا كان لا يزكي فإن الزكاة عنه بعد موته لا تنفعه ولا تبرأ بها ذمته وذلك لأنه مات على عدم الزكاة وهو متهاون ، ولكن وجهة نظر أو رأي الأولين الذين يقولون : تقضى الزكاة عنه ، يقولون لأن هذه العبادة تعلق بها حق الغير فتقضى عنه من أجل إعطاء الغير حقه وهم الفقراء وأهل الزكاة ، وأما هو فلا تبرأ ذمته.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : إذا كان الوالد والوالدة لا يصليان كما ذكر السائل وماتا على ذلك فإنه لا يصلي عنهما ولا يصوم عنهما ولا يتصدق عنهما ، لأن القول الراجح أن من ترك الصلاة ولو متهاونا فهو كافر مرتد يخرج عن الإسلام .
والكافر المرتد لا ينفعه العمل الصالح إذا عمل له ، بل ولا يجوز للإنسان أن يعمل له عملا صالحا لقوله تعالى : (( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ )) .
وأما إذا كان الوالدان يصليان ويخليان أي أحيانا يصليان وأحيانا لا يصليان فإن الصلاة لا تقضى عن الميت .
وأما الصيام إذا كانا قد تركاه فإنه يقضى عنه ، إذا كان الميت قد ترك الصوم لكنه تركه لعذر كمرض أو نحو فإنه يقضى عنه إذا مات لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من مات وعليه صيام صام عنه وليه ) .
وأما الزكاة فقد اختلف العلماء رحمهم الله فيما لو كان الإنسان معروفا بالبخل وعدم الزكاة ثم مات هل تقبل الزكاة من ماله أي من تركته بعد موته لأن فيها حقا للآدمي وهم أهل الزكاة ، أو لا تقضى لأنها لا تنفع الميت ؟.
فالميت إذا كان لا يزكي فإن الزكاة عنه بعد موته لا تنفعه ولا تبرأ بها ذمته وذلك لأنه مات على عدم الزكاة وهو متهاون ، ولكن وجهة نظر أو رأي الأولين الذين يقولون : تقضى الزكاة عنه ، يقولون لأن هذه العبادة تعلق بها حق الغير فتقضى عنه من أجل إعطاء الغير حقه وهم الفقراء وأهل الزكاة ، وأما هو فلا تبرأ ذمته.
السائل : بارك الله فيكم.