عندنا عادة في السودان عندما يتزوج الإنسان يجمع له نقود من الأقارب وغير الأقارب وتسجل على الورقة وعندما يتزوج الآخر يزاد له في المبلغ الذي دفعه ، ما حكم الشرع في هذه الزيادة ؟ وهل يكون هذا المبلغ في ذمة الإنسان إذا مات قبل الدفن لصاحبه أو المشاركة في أفراحه ؟ حفظ
السائل : عندنا عادة في بلدتنا في السودان عندما يتزوج الإنسان يجمع له نقود من الأقارب وغير الأقارب ، وأيضاً تسجل على الورق وعندما يتزوج الآخر يزاد له في المبلغ الذي دفعه ، ما حكم الشرع في هذه الزيادة ؟ وهل يكون هذا المبلغ في ذمة الإنسان إذا مات قبل الدفن لصاحبه أو المشاركة في أفراحه أرجو إفادة ؟
الشيخ : هذا العمل من التعاون بين الإخوة ، فإذا كان الإخوة أو القبيلة أو أهل الحي إذا تزوج عندهم أحد جمعوا له دراهم وقيدوا من يتبرع ، ثم إذا حصلت مثل هذه المناسبة لأحد المتبرعين أعطي ما يحتاج إليه وهو زائد على ما بذل بلا شك .
نقول : إن هذا لا بأس به ولا حرج لأن هذا من باب التعاون ، وهذه الدراهم التي أخرجها الإنسان تبقى لهذه المصلحة ، فلو مات فإنه لا يعود إليه ما بذله أولا حتى وإن لم يكن استفاد من هذه الجمعية ، لأن الناس إذا أخرجوا هذه الدراهم فإنما يخرجونها على أنها خرجت من ملكهم ، وبقيت لهذه المصلحة المعينة ، فهي لا مالك لها فليس فيها زكاة ولا تعود إلى أصحابها إذا ماتوا بل تبقى لهذه المصلحة ما شاء الله.