ما حقيقة الزهد في نظر الإسلام ؟ وكيف نعيش الزهد بعيدا عن التنطع ؟ حفظ
السائل : ما هي حقيقة الزهد في نظر الإسلام ؟ وكيف باستطاعتي أن أعيش حياة الزهد بحيث أن أكون بعيدة عن التنطع ؟
الشيخ : قال أهل العلم : إن الزهد هو ترك ما لا ينفع في الآخرة ، بحيث يترك الإنسان المباحات إذا لم تنفعه في الآخرة .
ومما يعين على الزهد أن يتأمل الإنسان في هذه الحياة الدنيا وأنها دار ممر وليست دار مقر ، وأنها لم تبق لأحد من قبلك ، وما لم يبق لأحد من قبلك لا يبقى لك ، قال الله تعالى : (( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِينْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ )) يعني لن يخلد أحد في هذه الدنيا .
وكذلك يعلم أن هذه الدنيا دار تنغيص وكدر فما سر بها الإنسان يوما إلا ساءه الأمر في اليوم الثاني .
فإذا علم حقيقة الدنيا فإنه بعقله وإيمانه سوف يزهد بها ولا يؤثرها على الآخرة قال الله تعالى : (( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى * إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى )).
السائل : بارك الله فيكم.