ما حكم الصلاة في النعال ؟ حفظ
السائل : ما حكم الصلاة بالنعال يا فضيلة الشيخ ؟
الشيخ : الصلاة في النعال سنة فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في نعليه ، وأمر بالصلاة في النعلين مخالفة لليهود الذي لا يصلون في نعالهم .
ولكن هذه السنة إذا كان يترتب عليها أذى بحيث لا يقوم الناس بما أمروا به من النظر في نعالهم عند دخول المسجد فإن وجدوا فيها أذى أماطوه وصلوا فيها فإنه لا ينبغي للإنسان أن يفتح على الناس ما فيه الأذى ، وحينئذ يكون ترك السنة لتفادي ما يخشى من الأذى ، ولا حرج في ترك السنة لمثل هذا .
ولكن ينبغي أن تحيا هذه السنة بأن تذكر للناس أحيانا حتى يتبين الحق ولا ينسى ، وقد كان بعض العامة يستنكر استنكارا عظيما أن يصلي الإنسان في نعليه ولكنهم لا يستنكرون أن يصلي في خفيه ، لماذا ؟
لأنه كان من العادة عندهم أن يصلي الرجل في خفين وليس من العادة أن يصلي الرجل في نعليه مع أن السنة في هذا وفي هذا سواء ، فمن كان عليه خفان فالأفضل أن يصلي فيهما ومن كان عليه نعلان فالأفضل أن يصلي فيهما ، ولكن إذا خشي المحذور الذي أشرت إليه فلا حرج في ترك هذه السنة .
ومن المعلوم أننا لو فتحنا للعامة هذا الباب لتهاونوا بالمساجد ودخلوا في نعالهم وكلها أذى ، كلها ماء فلطخوا بها المسجد وأفسدوا بها الفرش ، فلهذا ترك الناس الصلاة في النعلين مخافة هذا المحذور لا رغبة عن السنة ، لأن كل مؤمن لا يمكن أن يرغب عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا لما يخشى من ضرر أكبر .
وترك السنة خوفا من الفتنة أو من الضرر قد جاءت به السنة فها هو النبي عليه الصلاة والسلام حدث عائشة رضي الله عنها قال لها : ( لولا أن قومك حديثوا عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم، وجعلت لها بابين، باباً يدخل منه الناس، وباباً يخرجون منه ) ولكنه ترك ذلك خوفا من الفتنة وخوفا مما يترتب عليه من مفسدة أكبر من إعادة بنائها على قواعد إبراهيم .
وكذلك ترك النبي عليه الصلاة والسلام الاستمرار في صيامه في رمضان وهو مسافر لأنه شق على الناس الصوم فقد ذكر للنبي عليه الصلاة والسلام وهو مسافر في رمضان أن الناس قد شق عليهم الصيام وأنهم ينتظرون ما تفعل وكان صلى الله عليه وسلم صائما ، فدعا بماء بعد العصر وهو على راحلته فشربه والناس ينظرون إليه ، فأفطر الناس فهنا ترك النبي عليه الصلاة والسلام الاستمرار في الصوم مع أن ذلك والله أعلم هو رغبته ، من أجل حاجة الناس إلى الفطر .
فعلى كل حال يكون الجواب : أن الصلاة في النعلين سنة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بها ، ولكن إذا خيف من فعل هذه السنة أن تكون مفسدة تعود على المسجد أو أذية للمصلين فلا حرج في ترك الصلاة في النعلين ، لكن يجب أن يكون ذلك معلوما عند الناس بحيث يبين أهل العلم للناس أن الصلاة في النعلين سنة.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : الصلاة في النعال سنة فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في نعليه ، وأمر بالصلاة في النعلين مخالفة لليهود الذي لا يصلون في نعالهم .
ولكن هذه السنة إذا كان يترتب عليها أذى بحيث لا يقوم الناس بما أمروا به من النظر في نعالهم عند دخول المسجد فإن وجدوا فيها أذى أماطوه وصلوا فيها فإنه لا ينبغي للإنسان أن يفتح على الناس ما فيه الأذى ، وحينئذ يكون ترك السنة لتفادي ما يخشى من الأذى ، ولا حرج في ترك السنة لمثل هذا .
ولكن ينبغي أن تحيا هذه السنة بأن تذكر للناس أحيانا حتى يتبين الحق ولا ينسى ، وقد كان بعض العامة يستنكر استنكارا عظيما أن يصلي الإنسان في نعليه ولكنهم لا يستنكرون أن يصلي في خفيه ، لماذا ؟
لأنه كان من العادة عندهم أن يصلي الرجل في خفين وليس من العادة أن يصلي الرجل في نعليه مع أن السنة في هذا وفي هذا سواء ، فمن كان عليه خفان فالأفضل أن يصلي فيهما ومن كان عليه نعلان فالأفضل أن يصلي فيهما ، ولكن إذا خشي المحذور الذي أشرت إليه فلا حرج في ترك هذه السنة .
ومن المعلوم أننا لو فتحنا للعامة هذا الباب لتهاونوا بالمساجد ودخلوا في نعالهم وكلها أذى ، كلها ماء فلطخوا بها المسجد وأفسدوا بها الفرش ، فلهذا ترك الناس الصلاة في النعلين مخافة هذا المحذور لا رغبة عن السنة ، لأن كل مؤمن لا يمكن أن يرغب عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا لما يخشى من ضرر أكبر .
وترك السنة خوفا من الفتنة أو من الضرر قد جاءت به السنة فها هو النبي عليه الصلاة والسلام حدث عائشة رضي الله عنها قال لها : ( لولا أن قومك حديثوا عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم، وجعلت لها بابين، باباً يدخل منه الناس، وباباً يخرجون منه ) ولكنه ترك ذلك خوفا من الفتنة وخوفا مما يترتب عليه من مفسدة أكبر من إعادة بنائها على قواعد إبراهيم .
وكذلك ترك النبي عليه الصلاة والسلام الاستمرار في صيامه في رمضان وهو مسافر لأنه شق على الناس الصوم فقد ذكر للنبي عليه الصلاة والسلام وهو مسافر في رمضان أن الناس قد شق عليهم الصيام وأنهم ينتظرون ما تفعل وكان صلى الله عليه وسلم صائما ، فدعا بماء بعد العصر وهو على راحلته فشربه والناس ينظرون إليه ، فأفطر الناس فهنا ترك النبي عليه الصلاة والسلام الاستمرار في الصوم مع أن ذلك والله أعلم هو رغبته ، من أجل حاجة الناس إلى الفطر .
فعلى كل حال يكون الجواب : أن الصلاة في النعلين سنة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بها ، ولكن إذا خيف من فعل هذه السنة أن تكون مفسدة تعود على المسجد أو أذية للمصلين فلا حرج في ترك الصلاة في النعلين ، لكن يجب أن يكون ذلك معلوما عند الناس بحيث يبين أهل العلم للناس أن الصلاة في النعلين سنة.
السائل : بارك الله فيكم.