ما حكم اختلاف البلدان في الصيام وعيد الفطر ؟ حفظ
السائل : اختلاف البلدان في الصيام فنجد مثلاً أن هذا البلد ما زالت تصوم والأخرى عندهم نفس اليوم عيد فما حكم ذلك ؟
الشيخ : حكم هذا أن هذه المسألة اختلف فيها أهل العلم هل يثبت دخول الشهر إذا ثبت في بلد هل يثبت حكمه في جميع البلاد الإسلامية أو يختص الحكم في هذا البلد، أو يختص الحكم بهذا البلد وبما وافقها في مطالع الهلال ؟.
في هذا خلاف بين أهل العلم على نحو ستة أقوال في المسألة ، فمنهم من قال : إنه قد ثبت ثبوتا لا شك فيه أن مطالع الهلال تختلف ، فإذا كانت تختلف فإن الواجب أن يكون حكم دخول الشهر أو خروجه مربوطا باختلاف المطالع ، فإذا اتفقت المطالع بين البلدان فإنه يثبت لهذه البلدان حكم دخول الشهر إذا رؤي في بلد واحد منها ، وإذا اختلفت المطالع فإن لكل بلد حكمه ، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وهو الذي تدل عليه النصوص :
فمن ذلك قوله تعالى : (( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ )) والذين تختلف مطالعهم عن بلد الرؤية لم يكونوا شهدوا الشهر .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا ) والذين تختلف مطالع الهلال بينهم لم يكونوا يروه ، والنبي عليه الصلاة والسلام علق الحكم على الرؤية .
وكما أن هذا مقتضى دلالة الكتاب والسنة فهو مقتضى القياس أيضا ، فإن الناس يختلفون في الحكم في طلوع الشمس وغروبها ، فتجد بلدا قد طلع عليه الفجر فأمسكوا عن الصيام ، والبلد الآخر ما زالوا في الليل فهم يأكلون ويشربون ، وتجد بلدا قد غربت الشمس عندهم فحل لهم الأكل والشرب ، وبلدا آخر لم تغب الشمس عندهم فهم ما زالوا صائمين ، وإذا كانت البلاد تختلف باختلاف طلوع الشمس وغروبها وهو توقيت يومي فكذلك يجب أن تختلف البلاد باختلاف مطالع القمر ومغاربه وهذا توقيت شهري .
ولكن العمل اليوم على أحد الأقوال الستة التي أشرت إليها ، وهي أن الحكم يتعلق بالعمل أي بالسلطة فإذا كانت هذه البلاد تحت سلطة واحدة فإنه يثبت حكم الهلال في حقها جميعا ولو تباعدت .
ويرى بعض العلماء أنه متى ثبتت رؤية الهلال في أي بلاد إسلامي فالحكم لجميع الأمة الإسلامية.
السائل : شكرا لكم فضيلة الشيخ على تفضلكم.
الشيخ : حكم هذا أن هذه المسألة اختلف فيها أهل العلم هل يثبت دخول الشهر إذا ثبت في بلد هل يثبت حكمه في جميع البلاد الإسلامية أو يختص الحكم في هذا البلد، أو يختص الحكم بهذا البلد وبما وافقها في مطالع الهلال ؟.
في هذا خلاف بين أهل العلم على نحو ستة أقوال في المسألة ، فمنهم من قال : إنه قد ثبت ثبوتا لا شك فيه أن مطالع الهلال تختلف ، فإذا كانت تختلف فإن الواجب أن يكون حكم دخول الشهر أو خروجه مربوطا باختلاف المطالع ، فإذا اتفقت المطالع بين البلدان فإنه يثبت لهذه البلدان حكم دخول الشهر إذا رؤي في بلد واحد منها ، وإذا اختلفت المطالع فإن لكل بلد حكمه ، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وهو الذي تدل عليه النصوص :
فمن ذلك قوله تعالى : (( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ )) والذين تختلف مطالعهم عن بلد الرؤية لم يكونوا شهدوا الشهر .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا ) والذين تختلف مطالع الهلال بينهم لم يكونوا يروه ، والنبي عليه الصلاة والسلام علق الحكم على الرؤية .
وكما أن هذا مقتضى دلالة الكتاب والسنة فهو مقتضى القياس أيضا ، فإن الناس يختلفون في الحكم في طلوع الشمس وغروبها ، فتجد بلدا قد طلع عليه الفجر فأمسكوا عن الصيام ، والبلد الآخر ما زالوا في الليل فهم يأكلون ويشربون ، وتجد بلدا قد غربت الشمس عندهم فحل لهم الأكل والشرب ، وبلدا آخر لم تغب الشمس عندهم فهم ما زالوا صائمين ، وإذا كانت البلاد تختلف باختلاف طلوع الشمس وغروبها وهو توقيت يومي فكذلك يجب أن تختلف البلاد باختلاف مطالع القمر ومغاربه وهذا توقيت شهري .
ولكن العمل اليوم على أحد الأقوال الستة التي أشرت إليها ، وهي أن الحكم يتعلق بالعمل أي بالسلطة فإذا كانت هذه البلاد تحت سلطة واحدة فإنه يثبت حكم الهلال في حقها جميعا ولو تباعدت .
ويرى بعض العلماء أنه متى ثبتت رؤية الهلال في أي بلاد إسلامي فالحكم لجميع الأمة الإسلامية.
السائل : شكرا لكم فضيلة الشيخ على تفضلكم.