يقول السائل : فضيلة الشيخ يأتيني بعض البضائع فأخلط القديم مع الجديد علماً بأن هذا القديم ليس فيه شيء فاسد ، ولا خربان هل هناك شيء في هذا .؟ وهل لابد أن أبين للمشتري فأقول هذا جديد وهذا قديم .؟ حفظ
السائل : يأتيني بعض البضائع فأخلط القديم مع الجديد علماً بأن هذا القديم ليس فيه شيء فاسد ولا خربان ، هل هناك شيء في هذا ، وهل لابد أن أبين للمشتري فأقول: هذا جديد وهذا قديم ؟
الشيخ : هناك أشياء تتغير بالقدم ، وإن كانت لا تفسد فسادا بينا فهذه لا يجوز أن يخلط بها الجديد وتباع على أنها جديدة ، بل يجب أن يميز كل شيء على حدة ، لأن هذا من تمام البيان والنصح .
وهناك أشياء لا تتغير بتقدم الزمن فلا حرج أن تخلط هذه مع هذه ، مثل لو كان عند الإنسان مواد حديدية لا تتغير بتغير الزمن ولم تتغير الصنعة فيها فخلط بعضها ببعض فلا حرج ، لأن الحكم لا يتغير والثمن لا يتغير والرغبات فيها لا تتغير ، فخلط بعضها ببعض ليس بغش ولا خديعة .
وليعلم أن المتبايعين إذا صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما ، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما ، فليجعل من له معاملة مع الناس هذا الحديث أمام عينيه دائما ، وليجعل أمام عينيه أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) وليجعل أمام عينيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ) وليجعل أمام عينيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من غش فليس منا ) .
وإذا بنى الإنسان معاملته على هذه الأسس العظيمة القيمة النيرة فليبشر بالخير ، وليعلم أنه ولو كسب قليلا فإن الله سيجعل في هذا الكسب بركة ، وأنه لو حاد عنها وكسب كثيرا فلا خير في هذا الكثير ، تنزع منه البركة فلا يستفيد منه صاحبه شيئا ، ويكون وإن كثر ماله كالمعدم ، وربما تسلط على ماله آفات تستنفذه ، وربما يصاب هو أو عائلته بأمراض تستنفذ ما كسب ، فليحذر الإنسان أن يعامل الناس بما لا يحب أن يعاملوه به ، والله ولي التوفيق.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : هناك أشياء تتغير بالقدم ، وإن كانت لا تفسد فسادا بينا فهذه لا يجوز أن يخلط بها الجديد وتباع على أنها جديدة ، بل يجب أن يميز كل شيء على حدة ، لأن هذا من تمام البيان والنصح .
وهناك أشياء لا تتغير بتقدم الزمن فلا حرج أن تخلط هذه مع هذه ، مثل لو كان عند الإنسان مواد حديدية لا تتغير بتغير الزمن ولم تتغير الصنعة فيها فخلط بعضها ببعض فلا حرج ، لأن الحكم لا يتغير والثمن لا يتغير والرغبات فيها لا تتغير ، فخلط بعضها ببعض ليس بغش ولا خديعة .
وليعلم أن المتبايعين إذا صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما ، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما ، فليجعل من له معاملة مع الناس هذا الحديث أمام عينيه دائما ، وليجعل أمام عينيه أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) وليجعل أمام عينيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ) وليجعل أمام عينيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من غش فليس منا ) .
وإذا بنى الإنسان معاملته على هذه الأسس العظيمة القيمة النيرة فليبشر بالخير ، وليعلم أنه ولو كسب قليلا فإن الله سيجعل في هذا الكسب بركة ، وأنه لو حاد عنها وكسب كثيرا فلا خير في هذا الكثير ، تنزع منه البركة فلا يستفيد منه صاحبه شيئا ، ويكون وإن كثر ماله كالمعدم ، وربما تسلط على ماله آفات تستنفذه ، وربما يصاب هو أو عائلته بأمراض تستنفذ ما كسب ، فليحذر الإنسان أن يعامل الناس بما لا يحب أن يعاملوه به ، والله ولي التوفيق.
السائل : بارك الله فيكم.