يقول السائل : لي إخوة بالغين راشدين متوظفين ولكن ما يتقاضونه من رواتب لا تكفي متطلبات حياتهم وقد رزقني الله من فضله وأعطيهم نصف زكاة مالي أو يزيد والباقي أوزعه على الفقراء والمساكين فما حكم الشرع في نظركم في هذا التصرف وهل فيه ظلم للفقراء أفتوني مأجورين .؟ حفظ
السائل : لي إخوة بالغون راشدون متوظفون ولكن ما يتقاضونه من رواتب لا تكفي متطلبات لحياتهم وقد رزقني الله من فضله وأعطيهم نصف زكاة مالي أو يزيد ، والباقي أوزعه على الفقراء والمساكين فما حكم الشرع في نظركم في هذا التصرف ، وهل فيه ظلم للفقراء أفتوني مأجورين ؟
الشيخ : إذا كان إخوانك هؤلاء عندهم ما يكفيهم ولو على الحد الأدنى لمثلهم ، فإنه لا يحل لك أن تعطيهم من زكاتك لأنهم في هذه الحالة غير محتاجين للزكاة ، والزكاة إنما تصرف لمستحقيها من الفقراء والمساكين والغارمين وغيرهم ممن ذكر الله تعالى في سورة التوبة في قوله : (( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ )) .
أما إذا كانوا يحتاجون وكان ما عندهم لا يكفيهم ربما يستقرضون لإتمام حاجتهم أو يستدينون ما يحتاجونه ففي هذه الحال أعطهم من الزكاة ، وإعطاؤهم من الزكاة أولى من إعطاء الأباعد لأن صدقتك على الأقارب صدقة وصلة.