ما المقصود من قوله صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت رحمة للعالمين ) وهل يجوز استنادا لهذا الحديث أن نقول بأن محمدا صلى الله عليه وسلم رحيم أو كريم ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ ما المقصود من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال : ( إنما بعثت رحمةً للعالمين ) ؟ وهل يجوز استناداً لهذا القول أن نقول : بأن محمداً صلى الله عليه وسلم رحيم أو كريم أو عليم أو حكيم أو إلى ما هنالك من صفات الله عز وجل ، أفيدونا بما علمكم الله وجزاكم الله خيرا ؟
الشيخ : أما وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه رؤوف رحيم فهذا قد جاء في القرآن الكريم لكنه مقيد بالمؤمنين فقال الله عز وجل : (( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ )) .
وأما كونه رحمة فقد قال الله تعالى : (( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )) لكن ليس معنى الآية أنه هو الرحمة ، بل معناه أن الله رحم به الخلق ، يعني ما أرسلناك إلا لنرحم الخلق بك ، فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الدال على الله عز وجل المبين لشريعته الداعي إليها ، فكان بعثه وإرساله رحمة للعالمين في الدنيا والآخرة .
وأما قول السائل : وغير ذلك من أوصاف الله وأسماء الله ؟.
فلا نقول به ، لأن من أسماء الله وأوصافه ما يختص به عز وجل سبحانه : كالله والجبار والمتكبر والقدوس وما أشبهها مما لا يصح أن يوصف بها أحد سوى الله عز وجل.
السائل : بارك الله فيكم.