ما حكم الشرع في هذه العبارات ( من حسن الطالع أن يحصل كذا وكذا - رب صدفة خير من ميعاد - هذا اليوم نحس ) ؟ حفظ
السائل : ما حكم الشرع في نظركم فضيلة الشيخ في هذه العبارات : من حسن الطالع أن يحصل كذا وكذا . ثانيا : رب صدفة خير من ميعاد. وثالثا : هذا اليوم نحس ، نرجو بهذا إفادة مأجورين؟
الشيخ : أما العبارة الأولى وهي قول القائل : من حسن الطالع كذا وكذا ، فإن هذا يعبر به أصحاب النجوم الذين يعتمدون في تقدير النحس والخير للمرء في طوالع النجوم ، وهي عبارة لا ينبغي للإنسان أن يقولها ، بل هي إلى التحريم أقرب منها إلى الكراهة .
وأما قول القائل : رب صدفة خير من ميعاد ، فلا بأس بها ، لأن وصف الشيء بالصدفة إذا كان من فعل الإنسان لا بأس به ، فإن الإنسان تأتيه الأمور مصادفة لا يقدر لها تقديرا ولا يحسب لها حسبانا ، وأما بالنسبة لفعل الله فإنه لا يجوز إضافة الصدفة إلى فعل الله ، لأن الله تعالى يعلم ما يفعله جل وعلا من قبل أن يفعلها ، وهو على صراط مستقيم في كل ما يفعله سبحانه وتعالى ، فصارت الصدفة إن أضيفت إلى فعل العبد وحال العبد فلا بأس بها ، وإن أضيفت إلى الله عز وجل فإنها لا تجوز .
وأما العبارة الثالثة وهي هذا يوم نحس ، فلا بأس به إذا لم يقصد السب والعيب ، وإنما قصد الإخبار كقول لوط عليه الصلاة والسلام لما جاءته الملائكة : (( هذا يوم عصيب )) فوصف الأيام بما تستحقه من وصف إذا لم يكن على سبيل الذم والتقبيح لا بأس به ، لأن هذا خبر والخبر عن الواقع حق.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : أما العبارة الأولى وهي قول القائل : من حسن الطالع كذا وكذا ، فإن هذا يعبر به أصحاب النجوم الذين يعتمدون في تقدير النحس والخير للمرء في طوالع النجوم ، وهي عبارة لا ينبغي للإنسان أن يقولها ، بل هي إلى التحريم أقرب منها إلى الكراهة .
وأما قول القائل : رب صدفة خير من ميعاد ، فلا بأس بها ، لأن وصف الشيء بالصدفة إذا كان من فعل الإنسان لا بأس به ، فإن الإنسان تأتيه الأمور مصادفة لا يقدر لها تقديرا ولا يحسب لها حسبانا ، وأما بالنسبة لفعل الله فإنه لا يجوز إضافة الصدفة إلى فعل الله ، لأن الله تعالى يعلم ما يفعله جل وعلا من قبل أن يفعلها ، وهو على صراط مستقيم في كل ما يفعله سبحانه وتعالى ، فصارت الصدفة إن أضيفت إلى فعل العبد وحال العبد فلا بأس بها ، وإن أضيفت إلى الله عز وجل فإنها لا تجوز .
وأما العبارة الثالثة وهي هذا يوم نحس ، فلا بأس به إذا لم يقصد السب والعيب ، وإنما قصد الإخبار كقول لوط عليه الصلاة والسلام لما جاءته الملائكة : (( هذا يوم عصيب )) فوصف الأيام بما تستحقه من وصف إذا لم يكن على سبيل الذم والتقبيح لا بأس به ، لأن هذا خبر والخبر عن الواقع حق.
السائل : بارك الله فيكم.