يقول السائل : أسمع في الإذاعات الكثيرة من المقرئين يقرؤون القرآن ببطئ ويقف بين الآية والأخرى فترة يخيل إلى المستمع أنه انتهى ثم يعاود القرآءة مرة أخرى كذلك عند نهاية القراءة ، وأخيراً يختمون بصدق الله العظيم ما حكم ذلك يا فضيلة الشيخ .؟ حفظ
السائل : أسمع في الإذاعات كثيراً من المقرئين يقرءون القرءان ببطء ويقف بين الأية ..
الشيخ : إيش؟
السائل : ببطء ويقف بين الأية والأخرى فترة يُخيّل إلى المستمع أنه انتهى ثم يعاود القراءة مرةً أخرى كذلك عند نهاية القراءة وأخيراً يختمون بصدق الله العظيم ما حكم ذلك يا فضيلة الشيخ؟
الشيخ : أما الفقرة الأولى وهي كوْنهم يقفون عند كل ءاية وربما يُبطئون في الوقف فهي طريقة يستعملها بعض الناس من أجل شد أذهان الناس إليهم.
السائل : نعم.
الشيخ : وتشوّقهم إلى القراءة فإن القارئ إذا وقف ثم تأخّر كثيرا لا يزال السامع متشوّفا لقراءته فهم يستعملون هذا من أجل هذا.
وأما ختم القراءة بصدق الله العظيم فهذه لا أصل لها من سنّة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من عمل سلف هذه الأمة وإنما هي محدثة ولا ينبغي للإنسان أن يختم بها تلاوته لأن هذه الجملة ثناء على الله عز وجل والثناء على الله عبادة والعبادة موقوفة على الشرع فإذا كان النبي صلى الله عليه وءاله وسلم يقرأ القرءان ويقف ولا يقول صدق الله العظيم ويُقرؤ عليه القرءان فيقف القارئ ولا يقول صدق الله العظيم علِم أن هذا ليس من السنّة وأنه من الأشياء المحدثة التي حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من جنسها فقال: ( إياكم ومحدثات الأمور، فأن كل بدعة ضلالة ) فإن قال قائل: أليس الله يقول: (( قل صدق الله )) ؟ قلنا: بلى ونحن نقول: صدق الله ويجب علينا أن نؤمن بأن كلام الله أصدق الكلام ولكن هل كان الرسول عليه الصلاة والسلام يختم بهذه الجملة كلما قرأ؟ هذا هو بيت القصيد وهذا هو محل النقاش وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام لم يختم قراءته بهذه الجملة دل على أنها ليست من السنّة.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.