كلمة مشهور حسن على الاخوان المسلمين وتعليق الشيخ الألباني عليها . حفظ
مشهور : منّ الله عزوجل على المسلمين بوجودكم
الشيخ : عفوا .
مشهور : وفتحتم أعينهم إلى تحقيق الأمور وإلى الأخذ بالكتاب وصحيح السنة وهذه والله فائدة عظيمة جدا، ولا أشك أن هذا النفع ليس قاصرا على أناس معينين وإنما هو عام لجميع المسلمين، وبما أن الكلام كان عن جماعة الإخوان المسلمين على وجه الخصوص، فأنا أعلم علم اليقين أن أعدادا كثيرة من شباب الإخوان المسلمين يحترمونكم ويتابعون تحقيقاتكم ومؤلفاتكم، ومن خلال معرفتي أستطيع أن أقول أن الإخوان المسلمين ثلاثة أقسام، القسم الأول القسم التقليدي وهو الذي يهمه الاسم والتحزب ذات التحزب من غير انتباه لشيء آخر، والقسم الثاني وهى المدرسة الخطيرة التي بدأت تتفشى في صفوفهم وبدأت تقعد لها القواعد وبدؤوا يدعون إلى أمور واضحة محددة ، وأخذوا يخرجون من الضبابيات والعموميات التي كان عليها أسلافهم ولكن للأسف ابتعدوا عن الجادة فجمدوا النصوص وألغوها بعقولهم ونادوا بعلمانية جديدة
الشيخ : الله أكبر
مشهور : ولا يعنيني هذا القسم ولا القسم الذي قبله وإنما الذي أريده من شيخنا جزاه الله خيرا أن يوجه كلمة إلى القسم الثالث من الأخوان و لهم وجود ، وهذا القسم إن جاز أن نطلق عليه تسمية فنسميه بالقسم الأصولي أو القسم الذي يقف وهو الوقاف على النصوص الشرعية والذي يهمه في الحقيقة دين الله عزّ وجلّ وعندهم حرقة على الإسلام وكذلك يتابع ويقف على الصواب من أقوال أهل العلم، ولذا المطلع على أحوال الإخوان يعلم أن فيهم أصواتا صادقة مخلصة تنادي بالحاكمية لله عز وجل وتحارب الخرافة وتحارب الأمر التقليدي الخاطئ وتحارب الأصوات الآثمة التي ترتفع من هنا وهناك لطمس معالم الحق ولطمس رموز الحق وللكلام في هذه الرموز، فنرجو من شيخنا جزاه الله خيرا أن يوجه إلى هؤلاء كلمة عسى أن ينتفعوا به إن شاء الله وجزاكم الله خيرا .
الشيخ : جزاك الله خيرا على هذا البيان الذى حقيقة يعبر عن أفراد الإخوان المسلمين المتكتلين تحت هذا الاسم، وأنا بفضل الله عز وجل أعرف هذه الحقيقة ولذلك وأنا في دمشق كنت كما ألمحت قبل دقائق أننى كنت مع الأخوان المسلمين هناك في دمشق وكأنني واحد منهم حيث يتوهم الجمهور لكثرة مخالطتي إياهم ومصاحبتي إياهم حتى في الرحلات إلى بعض القرى وبعض الجبال وتحت المخيمات التي كنا نبيت معهم فيها الليالي ذوات العدد لعلمي أن فيهم استعدادا لتقبل دعوة الحق دعوة الكتاب والسنة وأنا كنت ولا أزال أقول أن جماعة الإخوان المسلمين هم يهيئون أفرادهم لتقبل الدعوة السلفية أما هم لا يستطيعون أن يحققوا هذه الدعوة في صفوفهم لأنهم تبنوا منهجا قائما على ما يسمى أو يمكن أن يسمى بالتكتيل والتجميع ثم التثقيف أما نحن معشر السلفيين، فمنهجنا على خلاف منهج الإخوان المسلمين ومن هنا يحصل الخلاف، نحن منهجنا يقوم على قاعدة ثقّف ثم كتّل خلافا لهم حيث قام تكتلهم على أساس كتل ثم ثقف ثم لا ثقافة ، ولذلك كان السؤال السابق مضى على الإخوان المسلمين نحو سبعين سنة وهم في ثقافتهم ومعرفتهم بالإسلام كعقيدة كأحكام كأخلاق وسلوك لا يزالون كما كانوا من قبل ذلك لأنهم لا يعنون بالثقافة الإسلامية بعامة فضلا إلا كأفراد ، وأنا أتكلم الآن عن جماعة وعن منهج فضلا عن أن يهتموا بالثقافة الإسلامية الصحيحة ولذلك وأنا كنت أجد أرضا خصبة في جماعة الإخوان المسلمين هناك في دمشق الشام ونفع الله بهذه الدعوة ما شاء أن ينفع وكبار شخصياتهم وبعضهم لا يزال في قيد الحياة منهم مثلا عصام العطار الذي كان سنين معينة رئيس الإخوان المسلمين في سوريا وكان من الذين يحضرون الدروس هناك فهو من حيث الثقافة الإسلامية فهو سلفي العقيدة لكن لا يزال منهجه منهج إخوان مسلمين والفرق بين منهجنا ومنهجهم ، منهجنا علمي منهجهم حزبي فهم يحثون على التجميع ما لا نحرص نحن عليه ، ونحن نحرص على التثقيف ما لا يحرصون عليه لذلك فهم قد أوجدوا فراغا لواحد مثلى أن يعمل معهم في حدود الثقافة الإسلامية الصحيحة ولذلك كنت معهم كأني واحد منهم ، كذلك عندما جئت إلى هنا إلى عمان ولعل بعض الإخوان ما أدري من يكون يذكرون أن مركز الإخوان المسلمين في الزرقاء فتح لي وألقيت هناك كلمة وربما أكثر من كلمة ولكن لما شعر الرؤوس هناك بأن الأخوان بدؤوا يتأثرون بثقافة الألباني ودعوة الألباني خشوا أن ينسحب منهم بعضهم فيقل تكتلهم وتجمعهم ولذلك لم يعودوا فيما بعد يعرضون علي أن ألقي ما قد ألقي عليهم من علم ، وأنا لا زلت أمري وسهراتي التي هي ليست منظمة ولكنها منظمة بطريقة أو بأخرى، الشاهد سكنت هنا استوطنت عمان وبدأ نشاطي كما كان هناك في سوريا وبدأ أفراد الإخوان المسلمين يترددون على سهراتي وعلى جلساتي ومنهم بعض رؤوسهم وخاصة منهم الشيخ عبد الله عزام الذي صار فيما بعد دكتورا ورحمه الله تبارك وتعالى فقد كان يحضر ومعه دفتر صغير وقلم ناعم مثل حكايته رحمه الله ويكتب رؤوس أقلام مما يسمع من الألباني لكن الدائرة أو الإدارة الحزبية ما راق لهم ما يبلغهم من إقبال الشباب الإخواني على دروس الألباني خشية أن يتأثروا بدعوته، ما بال دعوته ؟ دعوته تفرق، ولذلك من منهج الإخوان المسلمين الذي اقتنعوا به أن هذه دعوة حق ولكن نحن الآن بحاجة إلى التكتيل والتجميع ، ما فائدة هذا التكتيل والتجميع ؟ الوصول إلى البرلمان، ما فائدة الوصول إلى البرلمان ؟ قال بدهم يغيروا النظام، وهاتوا ايش غيروا من النظام؟ كانوا هنا ولا في سوريا تغيروا هم ، المقصود أنت لا تدري باعتبارك بعد شاب ما أظنك أدركت تلك السنين ، صدر قرار من الأخوان المسلمين بمقاطعة الألباني ومقاطعة مجالسه وإذا لقي في الطريق لا يسلم عليه ولا على أحد ممن يشتهر بأنه من جماعة الألباني خاصة كصهري المعروف لبعض الحاضرين نظام سكجها وأنا لقيت الشيخ عبد الله عزام في تلك الآونة في مجلس صهيب الذي كان إمام عبد الفتاح عمر ، رأيته خارج المسجد وهو يهم بالنزول من الدرج سلمت عليه وقلت ما هذا يا أستاذ وين أنتم جماعة يعني وسعكم منهاجكم الواسع إن تدخلوا الشيعة فيكم، ما بالكم قاطعتم قاطعتمونا وأعلنتم ذلك بين الشباب، ماذا فعلنا معكم؟ قال المسكين سحابة صيف عما قريب تنقشع، قلنا خير إن شاء الله، مضى نحو سنتين وهم ملتزمون هذا القرار، وفى أثناء ذلك أعرف يقينا يا أستاذ، كنت أتردد على البقعة وبعض الأخوان يمكن يعلمون هذا، وكنت أشعر أن في الجلسة أخوان مسلمون يخالفون القرار لأنه غير عملي ، لأن هؤلاء الذين فرض عليهم هذا القرار يعلمون أن هذا لا وزن له من الناحية الإسلامية أبداً ، وإنما هي الحزبية العمياء ثم ذهب مفعول هذا القرار الجائر، فأنا أعرف جيداً أن أفراد الإخوان المسلمين لو خير بين شيئيين إما أن يفسح المجال للألباني أن يذهب إلى مراكزهم ومجالسهم، أنهم يعلمون أن الكثير منهم سيستجيبون لدعوة الحق أو أن يسمحوا لهم بأن يحضروا مجالس الألباني، لكن لا يفعلون لا هذا ولا هذا، وهذا من شؤم التحزب وشؤم التكتل الذي يفرق الجماعة الإسلامية، بينما هم يريدون فيما يدّعون تجميع الناس لكنهم في واقعهم هم يفرّقون ولذلك فلم يبقى لدينا - بارك الله فيك يا أستاذ - سوى الكتابة التي نتفرغ لها ونستطيع أن نوجه بعض المعلومات إلى العالم الإسلامي كله، أما هم لو فتحوا لنا أبوابهم لشكرناهم على ذلك ولذهبنا إليهم بقدر ما يساعدنا وقتنا على ذلك، فأنا من أعرف الناس بأن فيهم شبابا يستعدون كل الاستعداد لتقبل دعوة الحق هذه، ولكن حيل بينهم وبين الدعوة الحزبية العمياء هذه، فما إحسان الظن بدعوة الإخوان المسلمين دعوة تريد تبصير الناس بواقعهم وإعادة الدولة الإسلامية إلى ما كانت عليه من قبل، دعاوى هي بلا شك دعوة كل مسلم ولكن
" والدعاوى ما لم تقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء "
فأسأل الله عز وجل أن ييسر لنا أن نتصل بأي سبيل بكل الأخوان الذي يجمعنا معهم الإسلام بغض النظر عن حزبياتهم وعن تكتلاتهم ، ولكن الأمر كما قيل :
" ما كل ما يتمنى المرء يدركه *** تجرى الرياح بما لا تشتهي السفن"
يبدو إنك إنت محوش أسئلة كثيرة
الشيخ : عفوا .
مشهور : وفتحتم أعينهم إلى تحقيق الأمور وإلى الأخذ بالكتاب وصحيح السنة وهذه والله فائدة عظيمة جدا، ولا أشك أن هذا النفع ليس قاصرا على أناس معينين وإنما هو عام لجميع المسلمين، وبما أن الكلام كان عن جماعة الإخوان المسلمين على وجه الخصوص، فأنا أعلم علم اليقين أن أعدادا كثيرة من شباب الإخوان المسلمين يحترمونكم ويتابعون تحقيقاتكم ومؤلفاتكم، ومن خلال معرفتي أستطيع أن أقول أن الإخوان المسلمين ثلاثة أقسام، القسم الأول القسم التقليدي وهو الذي يهمه الاسم والتحزب ذات التحزب من غير انتباه لشيء آخر، والقسم الثاني وهى المدرسة الخطيرة التي بدأت تتفشى في صفوفهم وبدأت تقعد لها القواعد وبدؤوا يدعون إلى أمور واضحة محددة ، وأخذوا يخرجون من الضبابيات والعموميات التي كان عليها أسلافهم ولكن للأسف ابتعدوا عن الجادة فجمدوا النصوص وألغوها بعقولهم ونادوا بعلمانية جديدة
الشيخ : الله أكبر
مشهور : ولا يعنيني هذا القسم ولا القسم الذي قبله وإنما الذي أريده من شيخنا جزاه الله خيرا أن يوجه كلمة إلى القسم الثالث من الأخوان و لهم وجود ، وهذا القسم إن جاز أن نطلق عليه تسمية فنسميه بالقسم الأصولي أو القسم الذي يقف وهو الوقاف على النصوص الشرعية والذي يهمه في الحقيقة دين الله عزّ وجلّ وعندهم حرقة على الإسلام وكذلك يتابع ويقف على الصواب من أقوال أهل العلم، ولذا المطلع على أحوال الإخوان يعلم أن فيهم أصواتا صادقة مخلصة تنادي بالحاكمية لله عز وجل وتحارب الخرافة وتحارب الأمر التقليدي الخاطئ وتحارب الأصوات الآثمة التي ترتفع من هنا وهناك لطمس معالم الحق ولطمس رموز الحق وللكلام في هذه الرموز، فنرجو من شيخنا جزاه الله خيرا أن يوجه إلى هؤلاء كلمة عسى أن ينتفعوا به إن شاء الله وجزاكم الله خيرا .
الشيخ : جزاك الله خيرا على هذا البيان الذى حقيقة يعبر عن أفراد الإخوان المسلمين المتكتلين تحت هذا الاسم، وأنا بفضل الله عز وجل أعرف هذه الحقيقة ولذلك وأنا في دمشق كنت كما ألمحت قبل دقائق أننى كنت مع الأخوان المسلمين هناك في دمشق وكأنني واحد منهم حيث يتوهم الجمهور لكثرة مخالطتي إياهم ومصاحبتي إياهم حتى في الرحلات إلى بعض القرى وبعض الجبال وتحت المخيمات التي كنا نبيت معهم فيها الليالي ذوات العدد لعلمي أن فيهم استعدادا لتقبل دعوة الحق دعوة الكتاب والسنة وأنا كنت ولا أزال أقول أن جماعة الإخوان المسلمين هم يهيئون أفرادهم لتقبل الدعوة السلفية أما هم لا يستطيعون أن يحققوا هذه الدعوة في صفوفهم لأنهم تبنوا منهجا قائما على ما يسمى أو يمكن أن يسمى بالتكتيل والتجميع ثم التثقيف أما نحن معشر السلفيين، فمنهجنا على خلاف منهج الإخوان المسلمين ومن هنا يحصل الخلاف، نحن منهجنا يقوم على قاعدة ثقّف ثم كتّل خلافا لهم حيث قام تكتلهم على أساس كتل ثم ثقف ثم لا ثقافة ، ولذلك كان السؤال السابق مضى على الإخوان المسلمين نحو سبعين سنة وهم في ثقافتهم ومعرفتهم بالإسلام كعقيدة كأحكام كأخلاق وسلوك لا يزالون كما كانوا من قبل ذلك لأنهم لا يعنون بالثقافة الإسلامية بعامة فضلا إلا كأفراد ، وأنا أتكلم الآن عن جماعة وعن منهج فضلا عن أن يهتموا بالثقافة الإسلامية الصحيحة ولذلك وأنا كنت أجد أرضا خصبة في جماعة الإخوان المسلمين هناك في دمشق الشام ونفع الله بهذه الدعوة ما شاء أن ينفع وكبار شخصياتهم وبعضهم لا يزال في قيد الحياة منهم مثلا عصام العطار الذي كان سنين معينة رئيس الإخوان المسلمين في سوريا وكان من الذين يحضرون الدروس هناك فهو من حيث الثقافة الإسلامية فهو سلفي العقيدة لكن لا يزال منهجه منهج إخوان مسلمين والفرق بين منهجنا ومنهجهم ، منهجنا علمي منهجهم حزبي فهم يحثون على التجميع ما لا نحرص نحن عليه ، ونحن نحرص على التثقيف ما لا يحرصون عليه لذلك فهم قد أوجدوا فراغا لواحد مثلى أن يعمل معهم في حدود الثقافة الإسلامية الصحيحة ولذلك كنت معهم كأني واحد منهم ، كذلك عندما جئت إلى هنا إلى عمان ولعل بعض الإخوان ما أدري من يكون يذكرون أن مركز الإخوان المسلمين في الزرقاء فتح لي وألقيت هناك كلمة وربما أكثر من كلمة ولكن لما شعر الرؤوس هناك بأن الأخوان بدؤوا يتأثرون بثقافة الألباني ودعوة الألباني خشوا أن ينسحب منهم بعضهم فيقل تكتلهم وتجمعهم ولذلك لم يعودوا فيما بعد يعرضون علي أن ألقي ما قد ألقي عليهم من علم ، وأنا لا زلت أمري وسهراتي التي هي ليست منظمة ولكنها منظمة بطريقة أو بأخرى، الشاهد سكنت هنا استوطنت عمان وبدأ نشاطي كما كان هناك في سوريا وبدأ أفراد الإخوان المسلمين يترددون على سهراتي وعلى جلساتي ومنهم بعض رؤوسهم وخاصة منهم الشيخ عبد الله عزام الذي صار فيما بعد دكتورا ورحمه الله تبارك وتعالى فقد كان يحضر ومعه دفتر صغير وقلم ناعم مثل حكايته رحمه الله ويكتب رؤوس أقلام مما يسمع من الألباني لكن الدائرة أو الإدارة الحزبية ما راق لهم ما يبلغهم من إقبال الشباب الإخواني على دروس الألباني خشية أن يتأثروا بدعوته، ما بال دعوته ؟ دعوته تفرق، ولذلك من منهج الإخوان المسلمين الذي اقتنعوا به أن هذه دعوة حق ولكن نحن الآن بحاجة إلى التكتيل والتجميع ، ما فائدة هذا التكتيل والتجميع ؟ الوصول إلى البرلمان، ما فائدة الوصول إلى البرلمان ؟ قال بدهم يغيروا النظام، وهاتوا ايش غيروا من النظام؟ كانوا هنا ولا في سوريا تغيروا هم ، المقصود أنت لا تدري باعتبارك بعد شاب ما أظنك أدركت تلك السنين ، صدر قرار من الأخوان المسلمين بمقاطعة الألباني ومقاطعة مجالسه وإذا لقي في الطريق لا يسلم عليه ولا على أحد ممن يشتهر بأنه من جماعة الألباني خاصة كصهري المعروف لبعض الحاضرين نظام سكجها وأنا لقيت الشيخ عبد الله عزام في تلك الآونة في مجلس صهيب الذي كان إمام عبد الفتاح عمر ، رأيته خارج المسجد وهو يهم بالنزول من الدرج سلمت عليه وقلت ما هذا يا أستاذ وين أنتم جماعة يعني وسعكم منهاجكم الواسع إن تدخلوا الشيعة فيكم، ما بالكم قاطعتم قاطعتمونا وأعلنتم ذلك بين الشباب، ماذا فعلنا معكم؟ قال المسكين سحابة صيف عما قريب تنقشع، قلنا خير إن شاء الله، مضى نحو سنتين وهم ملتزمون هذا القرار، وفى أثناء ذلك أعرف يقينا يا أستاذ، كنت أتردد على البقعة وبعض الأخوان يمكن يعلمون هذا، وكنت أشعر أن في الجلسة أخوان مسلمون يخالفون القرار لأنه غير عملي ، لأن هؤلاء الذين فرض عليهم هذا القرار يعلمون أن هذا لا وزن له من الناحية الإسلامية أبداً ، وإنما هي الحزبية العمياء ثم ذهب مفعول هذا القرار الجائر، فأنا أعرف جيداً أن أفراد الإخوان المسلمين لو خير بين شيئيين إما أن يفسح المجال للألباني أن يذهب إلى مراكزهم ومجالسهم، أنهم يعلمون أن الكثير منهم سيستجيبون لدعوة الحق أو أن يسمحوا لهم بأن يحضروا مجالس الألباني، لكن لا يفعلون لا هذا ولا هذا، وهذا من شؤم التحزب وشؤم التكتل الذي يفرق الجماعة الإسلامية، بينما هم يريدون فيما يدّعون تجميع الناس لكنهم في واقعهم هم يفرّقون ولذلك فلم يبقى لدينا - بارك الله فيك يا أستاذ - سوى الكتابة التي نتفرغ لها ونستطيع أن نوجه بعض المعلومات إلى العالم الإسلامي كله، أما هم لو فتحوا لنا أبوابهم لشكرناهم على ذلك ولذهبنا إليهم بقدر ما يساعدنا وقتنا على ذلك، فأنا من أعرف الناس بأن فيهم شبابا يستعدون كل الاستعداد لتقبل دعوة الحق هذه، ولكن حيل بينهم وبين الدعوة الحزبية العمياء هذه، فما إحسان الظن بدعوة الإخوان المسلمين دعوة تريد تبصير الناس بواقعهم وإعادة الدولة الإسلامية إلى ما كانت عليه من قبل، دعاوى هي بلا شك دعوة كل مسلم ولكن
" والدعاوى ما لم تقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء "
فأسأل الله عز وجل أن ييسر لنا أن نتصل بأي سبيل بكل الأخوان الذي يجمعنا معهم الإسلام بغض النظر عن حزبياتهم وعن تكتلاتهم ، ولكن الأمر كما قيل :
" ما كل ما يتمنى المرء يدركه *** تجرى الرياح بما لا تشتهي السفن"
يبدو إنك إنت محوش أسئلة كثيرة