كلمة علي حسن عن أبي غدة وتعليق الشيخ الألباني عليها . حفظ
الحلبي : في تتمة للموضوع نفسه يعني احصر القواعد للجواب لكن أنا أقول كالمثل إلي ضربه أخونا بارك الله فيه حول مثلا أبى غدة ، الذين يزكون أبا غدة فيزكونه بأحد شيئين لا ثالث لهما ، إما من منطلق حزبي دون النظر إلى المنهج وقضية البحث العلمي الذي أشار إليه أستاذنا ، وهذا حينئذٍ البحث معهم مغلق لأن هذا لا فائدة منه لأننا نقول كما قال شيخنا قديماً في حواره وفي كشفه لأبى غدة ورده عليه قال أسلفي وكوثري ؟
الشيخ : أي والله
الحلبي : أسلفي وكوثري فهم لا ينطلقون في محاكمتهم أو في مدحهم أو في ثنائهم من منطلقات منهجية علمية قائمة على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة و إنما ينطلقون بأن هذا فلان معنا أو ليس معنا، هذه النقطة الأولى، والنقطة الثانية وهى قضية حقيقة شيخنا يعني تتكلمون فيها مرارا وتكرارا وهى قضية الفرق بين النظرية والتطبيق عند المشتغلين بالحديث في هذا العصر
الشيخ : صحيح
الحلبي : فمثلا أبو غدة أنا أقول بصراحة أنه إذا كتب في الأمور النظرية قد يحسن ، فمما يغرر بالكثيرين ممن أشار إليهم شيخنا بأنهم ليس عندهم أصل المشاركة بالعلم لأنه أنظر هذا نقل في تحقيقه لكتاب كذا من ثلاثمائة مرجع إذا هذا ما شاء الله أعلم واحد في الأرض أو كذا أو إلى آخره ، هذا أيضا خطأ كبير جدا لأننا نحن إذا أردنا أن نحكم على إنسان لا نحكم عليه فقط في الأمور النظرية ولكن لابد من الأمور التطبيقية التي هي تطبيق عملي لتلك القواعد النظرية أما إذا أتيت له بحديث لا يستطيع أن ينظر في سنده فضلا عن أن يحكم عليه فضلا عن تتبع طرقه فهذا ماذا استفدنا من بحثه النظري الذي هو عبارة عن أمور صورية فمن نظر إلى هذين الأمرين في ظني يستطيع أن يكون حكمه قريبا من الصحة والكمال والله تعالى أعلم .
الشيخ : يعطيك العافية ، أبو غدة لما كان في حلب هو غيره الآن في الرياض ، أبو غدة لما كان في حلب كان يقول من كفر المستغيث بغير الله فهو الكافر ، أما الآن فلسان حاله يقول فَدَارهِم ما دُمْتَ في دارهم ، وأرضِهم ما دُمْتَ في أرضِهم، وحيّهم ما دُمْتَ في حيّهم. أبو غدة حضرت له جلسة بلا تشبيكة جلسة وكان معنا يومئذ أخونا عبد الرحمن الباني، وكان هو صديقه لأبو غدة وفيه مشاركة في الحزبية أيضا، فتعرض أبو غدة للإجابة على سؤال وهو هل يجوز التداوي بالخمر؟ فأجابه بالجواب المذهبي بأنه إذا كان لا يوجد دواء إلا الخمر فيجوز، فقلت له، كيف هذا ورسول الله صلى الله عليه وسلم سئل هذا السؤال بالذات، وأجاب بقوله ( إنها داء وليست بدواء ) فقال الحديث يحتاج إلى مراجعة، فقلت له الحديث في صحيح مسلم فلا ينبغي له مراجعة فأعاد. عبد الرحمن الباني مع أنني أعتقد فيه بأنه رجل مخلص لكنه ناعم جدا ومن نعومته أنه في كثير من الأحيان يرى من المصلحة ألا يجابه المخالف لكن هنا الظاهر أنه يعني لم يسعه موقف أبى غدة الجامد إلا أن يقول يا أستاذ، الرجل ما أدرى كنت يومئذ شيخا أو كنت طالبا ما أدرى ماذا قال، يعني الألباني يقول أن الحديث في صحيح مسلم فماذا رأيك فهذا حديث صحيح ، هل تقول بأنه لا يجوز كما قال الحديث أو تظل تقول أن المذهب يجيز ذلك ؟ ما أعطى جوابا. فهو رجل أولا حنفي متعصب لمذهبه وليت هذا فقط، بل هو كوثري هو يؤمن بزاهد الكوثري أكثر من إيمانه بإمامه الحنفي أبى حنيفة فلذلك قد يكون عالما من بعض الجوانب، ولكن مثل ما سمعت ما هو العلم الذي يثمر العمل الصالح والتقوى والإخلاص وإلى آخره. وأنا آسف جدا أننا اضطررنا في آخر السهرة أن نتكلم عن بعض الأشخاص نحن في غنى عن الخوض فيهم خشية أن
الشيخ : أي والله
الحلبي : أسلفي وكوثري فهم لا ينطلقون في محاكمتهم أو في مدحهم أو في ثنائهم من منطلقات منهجية علمية قائمة على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة و إنما ينطلقون بأن هذا فلان معنا أو ليس معنا، هذه النقطة الأولى، والنقطة الثانية وهى قضية حقيقة شيخنا يعني تتكلمون فيها مرارا وتكرارا وهى قضية الفرق بين النظرية والتطبيق عند المشتغلين بالحديث في هذا العصر
الشيخ : صحيح
الحلبي : فمثلا أبو غدة أنا أقول بصراحة أنه إذا كتب في الأمور النظرية قد يحسن ، فمما يغرر بالكثيرين ممن أشار إليهم شيخنا بأنهم ليس عندهم أصل المشاركة بالعلم لأنه أنظر هذا نقل في تحقيقه لكتاب كذا من ثلاثمائة مرجع إذا هذا ما شاء الله أعلم واحد في الأرض أو كذا أو إلى آخره ، هذا أيضا خطأ كبير جدا لأننا نحن إذا أردنا أن نحكم على إنسان لا نحكم عليه فقط في الأمور النظرية ولكن لابد من الأمور التطبيقية التي هي تطبيق عملي لتلك القواعد النظرية أما إذا أتيت له بحديث لا يستطيع أن ينظر في سنده فضلا عن أن يحكم عليه فضلا عن تتبع طرقه فهذا ماذا استفدنا من بحثه النظري الذي هو عبارة عن أمور صورية فمن نظر إلى هذين الأمرين في ظني يستطيع أن يكون حكمه قريبا من الصحة والكمال والله تعالى أعلم .
الشيخ : يعطيك العافية ، أبو غدة لما كان في حلب هو غيره الآن في الرياض ، أبو غدة لما كان في حلب كان يقول من كفر المستغيث بغير الله فهو الكافر ، أما الآن فلسان حاله يقول فَدَارهِم ما دُمْتَ في دارهم ، وأرضِهم ما دُمْتَ في أرضِهم، وحيّهم ما دُمْتَ في حيّهم. أبو غدة حضرت له جلسة بلا تشبيكة جلسة وكان معنا يومئذ أخونا عبد الرحمن الباني، وكان هو صديقه لأبو غدة وفيه مشاركة في الحزبية أيضا، فتعرض أبو غدة للإجابة على سؤال وهو هل يجوز التداوي بالخمر؟ فأجابه بالجواب المذهبي بأنه إذا كان لا يوجد دواء إلا الخمر فيجوز، فقلت له، كيف هذا ورسول الله صلى الله عليه وسلم سئل هذا السؤال بالذات، وأجاب بقوله ( إنها داء وليست بدواء ) فقال الحديث يحتاج إلى مراجعة، فقلت له الحديث في صحيح مسلم فلا ينبغي له مراجعة فأعاد. عبد الرحمن الباني مع أنني أعتقد فيه بأنه رجل مخلص لكنه ناعم جدا ومن نعومته أنه في كثير من الأحيان يرى من المصلحة ألا يجابه المخالف لكن هنا الظاهر أنه يعني لم يسعه موقف أبى غدة الجامد إلا أن يقول يا أستاذ، الرجل ما أدرى كنت يومئذ شيخا أو كنت طالبا ما أدرى ماذا قال، يعني الألباني يقول أن الحديث في صحيح مسلم فماذا رأيك فهذا حديث صحيح ، هل تقول بأنه لا يجوز كما قال الحديث أو تظل تقول أن المذهب يجيز ذلك ؟ ما أعطى جوابا. فهو رجل أولا حنفي متعصب لمذهبه وليت هذا فقط، بل هو كوثري هو يؤمن بزاهد الكوثري أكثر من إيمانه بإمامه الحنفي أبى حنيفة فلذلك قد يكون عالما من بعض الجوانب، ولكن مثل ما سمعت ما هو العلم الذي يثمر العمل الصالح والتقوى والإخلاص وإلى آخره. وأنا آسف جدا أننا اضطررنا في آخر السهرة أن نتكلم عن بعض الأشخاص نحن في غنى عن الخوض فيهم خشية أن