ما صحة حديث (إن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره ) ؟ حفظ
السائل : هل هذا حديث فضيلة الشيخ ( إن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره ) أفيدونا جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : هذا الحديث روي عن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم لكنه ضعيف لا تقوم به حجة والمسبل إزاره وإن قبِلت صلاته فهو ءاثم بل ءات كبيرة من كبائر الذنوب لأن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم توعّد ما كان أسفل من الكعبين بالنار فقال عليه الصلاة والسلام: ( ما أسفل من الكعبين ففي النار ) أي ما كان أسفل من الكعبين فإنه في النار أي يُعذّب به صاحبه على قدر ما نزل من ثوبه، والتعذيب هنا تعذيب جزئي للمكان الذي وقعت فيه المخالفة وليس تعذيبا للبدن كله والتعذيب المجزّأ أمر واقع ففي "الصحيحين" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم قال: ( ويل للأعقاب من النار ) لما رأى أصحابه بل بعض أصحابه توضؤوا وخفّفوا غسل الأقدام قال: ( ويل للأعقاب من النار ) فجعل النبي صلى الله عليه وءاله وسلم الوعيد على ما حصلت فيه المخالفة فقط.
أما إذا جر ثوبه خيلاء فإن الأمر أشد وأعظم قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ) قال أبو ذر وهو راوي الحديث: خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال: ( المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) وفي حديث ءاخر أن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم قال: ( من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه ) فالعقوبة في جر الثوب الخيلاء أشد وأعظم.
وعلى هذا فمن أسبل ثوبه أو سرواله أو مشلحه إلى أسفل من الكعبين فهو ءاثم بكل حال ولكنه إن كان خيلاء فجرّه فعليه هذا الوعيد الشديد وقد تهاون بعض الناس في هذا الأمر فعلى إخواني الذين ابتلوا بهذا الأمر أن يتوبوا إلى الله عز وجل مما صنعوا وألا يُبدّلوا نعمة الله كفرا بها بل يشكروه على ما يسّر لهم من اللباس ويستعملوه على الوجه الذي ليس فيه سخط الله عز وجل.
وقد جاء شاب من الأنصار إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين طعن جاء إليه يعوده فلما ولى هذا الشاب إذا إزاره قد نزل، فقال له: " يا ابن أخي! ارفع ثوبك فإنه أتقى لربك، وأبقى لثوبك " فأمره عمر رضي الله عنه بأن يرفع ثوبه وبيّن له فائدتين عظيمتين، فائدة دينية وهي التقوى وفائدة دنيوية وهي بقاء الثوب لئلا تأكله الأرض بحكه عليها. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع من حفر الباطن رمز لاسمه بـ أ أ ع يقول.
الشيخ : هذا الحديث روي عن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم لكنه ضعيف لا تقوم به حجة والمسبل إزاره وإن قبِلت صلاته فهو ءاثم بل ءات كبيرة من كبائر الذنوب لأن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم توعّد ما كان أسفل من الكعبين بالنار فقال عليه الصلاة والسلام: ( ما أسفل من الكعبين ففي النار ) أي ما كان أسفل من الكعبين فإنه في النار أي يُعذّب به صاحبه على قدر ما نزل من ثوبه، والتعذيب هنا تعذيب جزئي للمكان الذي وقعت فيه المخالفة وليس تعذيبا للبدن كله والتعذيب المجزّأ أمر واقع ففي "الصحيحين" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم قال: ( ويل للأعقاب من النار ) لما رأى أصحابه بل بعض أصحابه توضؤوا وخفّفوا غسل الأقدام قال: ( ويل للأعقاب من النار ) فجعل النبي صلى الله عليه وءاله وسلم الوعيد على ما حصلت فيه المخالفة فقط.
أما إذا جر ثوبه خيلاء فإن الأمر أشد وأعظم قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ) قال أبو ذر وهو راوي الحديث: خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال: ( المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) وفي حديث ءاخر أن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم قال: ( من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه ) فالعقوبة في جر الثوب الخيلاء أشد وأعظم.
وعلى هذا فمن أسبل ثوبه أو سرواله أو مشلحه إلى أسفل من الكعبين فهو ءاثم بكل حال ولكنه إن كان خيلاء فجرّه فعليه هذا الوعيد الشديد وقد تهاون بعض الناس في هذا الأمر فعلى إخواني الذين ابتلوا بهذا الأمر أن يتوبوا إلى الله عز وجل مما صنعوا وألا يُبدّلوا نعمة الله كفرا بها بل يشكروه على ما يسّر لهم من اللباس ويستعملوه على الوجه الذي ليس فيه سخط الله عز وجل.
وقد جاء شاب من الأنصار إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين طعن جاء إليه يعوده فلما ولى هذا الشاب إذا إزاره قد نزل، فقال له: " يا ابن أخي! ارفع ثوبك فإنه أتقى لربك، وأبقى لثوبك " فأمره عمر رضي الله عنه بأن يرفع ثوبه وبيّن له فائدتين عظيمتين، فائدة دينية وهي التقوى وفائدة دنيوية وهي بقاء الثوب لئلا تأكله الأرض بحكه عليها. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع من حفر الباطن رمز لاسمه بـ أ أ ع يقول.