فتاة ملتزمة منذ سنة ولكن قلبها في تغير وتقلب مستمر أحيانا تشعر بقوة إيمانها وإقبال على الصلاة بخشوع ومحبة للخير وأحيانا تقل هذه القوة فتشعر بقسوة قلبها فلا تبقى على حال واحدة إلى درجة بدأت تشعر بالخوف على دينها وتخشى أن تعودكما كانت فهل من توجيه لها لما يقوي إيمانها ؟ وتطلب منكم الدعاء بالهداية والثبات على الحق ؟ حفظ
السائل : بأنها فتاة ملتزمة تحمد الله على ذلك منذ ما يقارب من سنة تقول ولكن قلبي في تغيّر مستمر وتقلّب فأحياناً أشعر بقوة في إيماني وإقبال على الصلاة بخشوع وحب للخير وأحياناً تقل هذه القوة وأشعر بقسوة في قلبي فلا أبقى على حال واحدة لدرجة أنني بدأت أشعر بالخوف على ديني وأخشى أن أعود كما كنت وأشعر بأن إيماني بدأ يقل تدريجياً وجهوني يا فضيلة الشيخ بما يقوّي إيماني وادع لي بالهداية والثبات على الحق جزاكم الله خيراً؟
الشيخ : نسأل الله لنا ولها الهداية والثبات على الحق.
السائل : اللهم ءامين.
الشيخ : إن الإنسان بشر.
السائل : نعم.
الشيخ : يتغير بحسب ما يرد على قلبه وما ينظر إليه بعينه ويسمع به بأذنه ولكن على المؤمن أن يسأل الله تعالى الثبات دائما وأن يفعل الأسباب التي يثبت بها إيمانه من كثرة مراقبة الله عز وجل وذكره بالقلب واللسان والجوارح وقراءة القرءان بتدبر وتفكّر فإن قراءة القرءان على هذا الوجه تليّن القلب وتزيده إيمانا وكذلك يُكثر من مخالطة أهل الخير والصلاح الذين يعينونه إذا ضعُف ويذكرونه إذا نسي.
والمهم أن يسأل الله تعالى الثبات دائما مثل أن يقول: ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك ) وما أشبه ذلك من الأدعية وسيجد الخير إن شاء الله تعالى ولكن لا يتقاعس ولا ييأس من رحمة الله ولا ينظر إلى ما وراءه مما كان عليه من معصية الله عز وجل بل ينظر إلى ما أمامه من الطاعة والخير والثواب الجزيل لمن أطاع الله.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.