والدي كثيرا ما يتلفظ بألفاظ الطلاق على والدتي ومتساهل في أداء الصلوات والوالدة عكسه مصلية عابدة كثيرا ما نصحت الوالد بعدم التساهل بألفاظ الطلاق فلم يبال وأنا الآن على وشك العمل وأريد إرسال مصروفا لوالدتي دون أبي مع أن حالته ضعيفة جداً فهل يجوز لي هذا ؟ حفظ
السائل : والدي كثيراً ما يتلفظ بألفاظ الطلاق على والدتي ومتساهل في أداء الصلوات، والدتي بعكسه امرأة مصلية عابدة وهذا من فضل الله عليها، كثيراً ما نصحت والدي بعدم التساهل بهذه الألفاظ أي ألفاظ الطلاق فلم يبالي وأنا الأن على وشك العمل وأريد أن أرسل لوالدتي مصروفاً دون أبي مع أن حالته ضعيفة جداً جداً هل يجوز لي هذا يا فضيلة الشيخ؟
الشيخ : سئل النبي صلى الله عليه وءاله وسلم من أحق الناس بحسن صحبتي أو صحابتي؟ قال: ( أمك ) قيل: ثم من؟ قال: ( أمك ) قيل: ثم من؟ قال: ( أمك ) قيل: ثم من؟ قال: ( ثم أبوك ) في الثالثة أو الرابعة وعلى هذا فإذا كانت الأم محتاجة وكان الأب محتاجا فالمقدّم حاجة الأم فإذا كنت إذا أرسلت إلى أبيك شيئا استأثر به ولم يصِل إلى أمك منه شيء فأرسل إلى أمك ولا حرج وإذا كان لديك سَعة في المال فأرسل إليهما جميعاً فإن ذلك من البر.
ولكن خيرا من ذلك أن تُرسل إلى أبيك هدية، هدية النصيحة وتخويفه من الله عز وجل وأمره بتقوى الله سبحانه وتعالى لأن ذلك خير ما تهديه إلى أبيك.
وأبوك في الحقيقة على خطر في تهاونه بالصلاة فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وهي عمود الدين فإذا أخل بها الإنسان فقد أخل بعمود الدين وإذا أخل بها الإنسان لم يكن لديه ناه عن الفحشاء والمنكر.
ثم إن تساهله بألفاظ الطلاق من المشاكل الكبرى لأنه إذا طلّق بعقيدة أي بنية فإن امرأته تطلق إذا لم يوجد مانع من وقوع الطلاق وإذا طلَقت مرتين فإنها في الثالثة لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره.
فعليك أن تؤكد النصيحة عليه في هذه المسألة حتى لا يطأ فرجا حراما عليه وهو لا يدري.
وفّق الله الجميع لما يحب ويرضى.
السائل : اللهم ءامين. المستمع عبد الله أ أ من الرياض الحقيقة كتب رسالة بأسلوبه الخاص، ملخص هذه الرسالة فضيلة الشيخ محمد.