امرأة متزوجة تبلغ من العمر (32 سنة ) توفيت والدتها يوم ولادتها فتربت عند عمتها منذ ذلك اليوم وتكفل بها زوج عمتها وهما لم يرزقا بالأولاد حينها مما منعهما من إرضاعي وعاشت مع زوج عمتها كأنه والدها ما يقارب ثمانية عشرة سنة ثم تزوجت وأصبحت تقابله بالعباءة ولبس ساتر فهو كوالدها وابنه الصغير الذي بلغ الخامسة عشر من عمره ربته كأخ صغير حتى كبر فما حكم كشف وجهها عندهم مع وجود العمة وزوجها وأولادها ؟ حفظ
السائل : تقول بأنها امرأة متزوجة تبلغ من العمر الثانية والثلاثين تقول: وقد توفيت والدتي يوم ولادتي فربتني عمتي منذ ذلك اليوم وتكفّل بي زوجها ورباني مثل ابنته وتكفل بمعيشتي وهما لم يُرزقا بالأولاد حينها مما منعهما من إرضاعي وقد عِشت مع زوج عمتي كأنه والدي ما يقارب من ثمانية عشر عاماً ثم تزوّجت وأصبحت لا أقابله إلا بالعباءة ولبس ساتر فهو كوالدي وكذلك ابنه الصغير الذي بلغ الأن خمسة عشر عاماً ربيته كأخ صغير حتى كبر وأنا الأن حائرة ولا أدري ما حكم ذلك برغم أنني أستر جسمي ولا أكشف لهما إلا وجهي ويدي وأعاملهما كالوالد وكالأخ لي وهما كذلك؟ مع العلم بأن والدي هذا تجاوز الستين من عمره فما حكم كشف وجهي لهما مع وجود عمتي وأولادي وزوجته؟ فأنا يعلم الله بأنني أحبهما ولا أنظر إليهما إلا كأب وأخ حقيقيين ولا أناديه إلا بأبي فله الفضل بعد الله عز وجل علي فماذا أفعل يا فضيلة الشيخ مأجورين؟
الشيخ : لا شك أن هذا الرجل أحسن إليك وأن له حقا عليك بالمكافأة فإن لم تجدي ما تكافئينه به فبالدعاء حتى تري أنك قد كافأتيه ولكن كل هذا لا يحل شيئا مما حرّمه الله عز وجل.
السائل : طيب نعم.
الشيخ : فلا يحل لك أن تكشفي وجهك عنده لأنه أجنبي منك فهو كغيره من الناس الذين ليسوا بمحارم لكن له حق الدعاء والإكرام والمكافأة وكذلك ابنه هو كغيره من أبناء الناس ليس بينك وبينه رحم حتى تكشفي عنده بل الواجب عليك ستر ما يجب ستره عند الرجال سواهما ونرجو من الله عز وجل أن يُثيب هذا الرجل الثواب الجزيل بمنّه وكرمه لقيامه بما قام به نحوك. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع سعود من بريدة يقول فضيلة الشيخ.