اغتبت أحد الأشخاص في مجلس من المجالس لأنه أساء إلي ثم ذهبت إليه لأستسمحه بحرمة الغيبة والنميمة ولكن قال ( اذهب الله لا يحللك ) فما حكم الشرع فن عملي هذا ؟ حفظ
السائل : اغتبت أحد الأشخاص في مجلس من المجالس نظراً لأنه أساء إلي فقد ذهبت إليه لأستسمحه عن هذه الغيبة وأعرف تحريم الغيبة والنميمة فقدّمت له عذري وقلت له: أعتذر منك فقد اغتبتك وأرجو أن تسامحني ولكنه قال: اذهب الله لا يحللك فما حكم الشرع في عملي هذا مأجورين؟
الشيخ : أقول: إن الواجب على الإنسان إذا تاب من مظلمة لأخيه عليه أن يؤدي إليه مظلمته في الدنيا قبل أن تؤخذ من أعماله الصالحة في يوم القيامة إن كانت مالا فليؤده إليه، إن كانت عرضا فليستحل منه وإذا بذل ما يستطيع من طلب إحلاله منه فأبى من له الحق فإنه مع التوبة الصادقة النصوح يقضي الله عز وجل عنه ما تحمّله لأخيه والذي أشير به على إخواني المسلمين أن الإنسان إذا جاء منهم معتذرا من عدوان اعتدى عليهم به أن يقبلوا عذره ليقبل الله أعذارهم منهم يوم القيامة فإن من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
وكيف يتحمل الإنسان أن يأتيه أخوه معتذرا نادما يطلب منه أن يحلّله ثم يقول: لا حلّلك الله هذا شيء ينبغي أن لا يوجد في مجتمع مسلم.
السائل : طيب.
الشيخ : يود لأخيه ما يود لنفسه فها هنا أمران، الأمر الأول: نصيحة هذا الذي اغتاب غيره بأن يحرص غاية الحرص على أن يحلّله في الدنيا فإن بذل كل ما يستطيع ولم يحصل هذا فإننا نرجو من الله عز وجل أن يتحمّل عنه.
السائل : اللهم ءامين، بارك الله فيكم.
الشيخ : وأما.
السائل : نعم.
الشيخ : بالنسبة للذي جاء إليه أخوه يعتذر منه فإننا نحثه على قبول عذره.
السائل : طيب.
الشيخ : فإن ذلك مما يُزيل العداوة والبغضاء ويصفي القلوب ويدني بعضها من بعض وإذا عفا عن عباد الله عفا الله عنه. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. يسري حامد من جمهورية مصر العربية طنطا يقول.