ما قول أهل السنة والجماعة في رؤية المؤمنين لربهم عز وجل يوم القيامة ؟ حفظ
السائل : ما قول أهل السنّة والجماعة في رؤية المسلم لربه عز وجل يوم القيامة؟
الشيخ : قول أهل السنّة والجماعة في رؤية الله سبحانه وتعالى يوم القيامة ما قاله الله عن نفسه وقاله عنه رسوله صلى الله عليه وءاله وسلم فالله تعالى قال في كتابه: (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ )) يعني يوم القيامة.
السائل : نعم.
الشيخ : (( نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) ناضرة الأولى: بمعنى حسنة والثانية: من النظر بالعين لأنه أضاف النظر إلى الوجوه فالوجوه محل العينين التي يكون بهما النظر وهذا يدل على أن المراد نظر العين ولو كان المراد نظر القلب وقوة اليقين لقال: قلوب يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ولكنه قال: (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) ومن ذلك قوله تعالى: (( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ )) فالزيادة فسرها أعلم الخلق بمراد الله رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم بأنها النظر إلى وجه الله عز وجل ومن ذلك قوله تعالى في الفجار: (( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ )) فحجب هؤلاء الفجار عن الله يومئذ يعني يوم القيامة يدل على أن غيرهم ينظرون إلى الله عز وجل ولو كان غيرهم لا ينظر إلى الله لم يكن بينهم وبين الفجار فرق ومن ذلك قوله تبارك وتعالى: (( لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ )) فإن هذه الأية تدل على أن الله تعالى يُرى بالأبصار ودليل ذلك أنه نفى الإدراك وهذا يدل على وجود أصل الرؤية ولو كان أصل الرؤية غير ثابت ما صح أن يُنفى الإدراك.
ولا يصح أن يستدل بهذه الأية على امتناع رؤية الله عز وجل لأن الأية إنما نفت ما هو أخص من الرؤية وهو الإدراك ونفي الأخص يستلزم وجود الأعم وهو الرؤية فالله عز وجل يُرى يوم القيامة ولكن الأبصار لا تُدركه، هذا بالنسبة لما جاء في القرءان.
أما السنّة فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ثبوتا متواترا لا شك فيه إثبات رؤية الله عز وجل يوم القيامة أي أنه يُرى سبحانه وتعالى فمن ذلك قوله صلى الله عليه وءاله وسلم: ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم ألا تُغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا ) والأحاديث في هذا متواترة كما قال بعض العلماء في نظم شيء من المتواتر قال:
" مما تواتر حديث من كذب ومن بنى لله بيتاً واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض ومسح خفين وهذي بعض " .
هذا هو قول أهل السنّة والجماعة أن الله سبحانه وتعالى يُرى يوم القيامة بالبصر رؤية حقيقية لكنه مع هذه الرؤية لا يُمكن إدراكه عز وجل لأنه أعظم من أن تُدركه الحواس أو الأفهام أو الخواطر ولكن يبقى النظر متى تكون هذه الرؤية؟ نقول: هذه الرؤية تكون في عرصات القيامة أي قبل دخول الجنة وتكون كذلك بعد دخول الجنة.
ويبقى النظر نظر ءاخر هل يراه كل الناس في عرصات القيامة أم ماذا؟ نقول: أما الكفار الخلّص فإنهم لا يرون الله عز وجل لقول الله تعالى: (( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ )) .
وأما المنافقون فإنهم يرون الله تعالى في عرصات القيامة ثم لا يرونه بعد ذلك وهذا أعظم وأشد حسرة عليهم.
وأما المؤمنون فإنهم يرون الله تعالى في عرصات القيامة كما يرونه بعد دخول الجنة.
أسأل الله تعالى أن يجعلني وإخواني السامعين ممن ينظر إلى الله عز وجل إنه على كل شيء قدير.
السائل : اللهم ءامين، بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. هذا المستمع مصطفى حامد جمهورية السودان الخرطوم يقول فضيلة الشيخ.
الشيخ : قول أهل السنّة والجماعة في رؤية الله سبحانه وتعالى يوم القيامة ما قاله الله عن نفسه وقاله عنه رسوله صلى الله عليه وءاله وسلم فالله تعالى قال في كتابه: (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ )) يعني يوم القيامة.
السائل : نعم.
الشيخ : (( نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) ناضرة الأولى: بمعنى حسنة والثانية: من النظر بالعين لأنه أضاف النظر إلى الوجوه فالوجوه محل العينين التي يكون بهما النظر وهذا يدل على أن المراد نظر العين ولو كان المراد نظر القلب وقوة اليقين لقال: قلوب يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ولكنه قال: (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) ومن ذلك قوله تعالى: (( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ )) فالزيادة فسرها أعلم الخلق بمراد الله رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم بأنها النظر إلى وجه الله عز وجل ومن ذلك قوله تعالى في الفجار: (( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ )) فحجب هؤلاء الفجار عن الله يومئذ يعني يوم القيامة يدل على أن غيرهم ينظرون إلى الله عز وجل ولو كان غيرهم لا ينظر إلى الله لم يكن بينهم وبين الفجار فرق ومن ذلك قوله تبارك وتعالى: (( لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ )) فإن هذه الأية تدل على أن الله تعالى يُرى بالأبصار ودليل ذلك أنه نفى الإدراك وهذا يدل على وجود أصل الرؤية ولو كان أصل الرؤية غير ثابت ما صح أن يُنفى الإدراك.
ولا يصح أن يستدل بهذه الأية على امتناع رؤية الله عز وجل لأن الأية إنما نفت ما هو أخص من الرؤية وهو الإدراك ونفي الأخص يستلزم وجود الأعم وهو الرؤية فالله عز وجل يُرى يوم القيامة ولكن الأبصار لا تُدركه، هذا بالنسبة لما جاء في القرءان.
أما السنّة فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ثبوتا متواترا لا شك فيه إثبات رؤية الله عز وجل يوم القيامة أي أنه يُرى سبحانه وتعالى فمن ذلك قوله صلى الله عليه وءاله وسلم: ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم ألا تُغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا ) والأحاديث في هذا متواترة كما قال بعض العلماء في نظم شيء من المتواتر قال:
" مما تواتر حديث من كذب ومن بنى لله بيتاً واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض ومسح خفين وهذي بعض " .
هذا هو قول أهل السنّة والجماعة أن الله سبحانه وتعالى يُرى يوم القيامة بالبصر رؤية حقيقية لكنه مع هذه الرؤية لا يُمكن إدراكه عز وجل لأنه أعظم من أن تُدركه الحواس أو الأفهام أو الخواطر ولكن يبقى النظر متى تكون هذه الرؤية؟ نقول: هذه الرؤية تكون في عرصات القيامة أي قبل دخول الجنة وتكون كذلك بعد دخول الجنة.
ويبقى النظر نظر ءاخر هل يراه كل الناس في عرصات القيامة أم ماذا؟ نقول: أما الكفار الخلّص فإنهم لا يرون الله عز وجل لقول الله تعالى: (( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ )) .
وأما المنافقون فإنهم يرون الله تعالى في عرصات القيامة ثم لا يرونه بعد ذلك وهذا أعظم وأشد حسرة عليهم.
وأما المؤمنون فإنهم يرون الله تعالى في عرصات القيامة كما يرونه بعد دخول الجنة.
أسأل الله تعالى أن يجعلني وإخواني السامعين ممن ينظر إلى الله عز وجل إنه على كل شيء قدير.
السائل : اللهم ءامين، بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. هذا المستمع مصطفى حامد جمهورية السودان الخرطوم يقول فضيلة الشيخ.