رجل يبيع ويشتري في السيارات بالتقسيط وعنده أكثر من سبعين مشتريا يشترون بالتقسيط لمدة ثلاث سنوات والبعض منهم يقوم بتأخير القسط شهريا فيشتكيه ويأخذ حقه منه فهل في شكواه عن حقه خطأ ؟ حفظ
السائل : إنني أبيع وأشتري في السيارات بالتقسيط وأنا عندي أكثر من سبعين زبوناً يشترون بالتقسيط لمدة ثلاث سنوات والبعض منهم يقوم بتأخير القسط شهرياً فأشتكيه وءاخذ حقي منه هل علي خطأ في شكواي لهم عن حقي المتأخّر أفيدوني أفادكم الله؟
الشيخ : إذا كان هذا الذي حل عليه القسط قادرا على الوفاء فلك الحق في مطالبته ورفع أمره إلى ولاة الأمور ليُخرجوا حقك منه وأما إذا كان معسرا فإنه ليس لك أن تطلبه ولا أن تطالبه ولا أن ترفعه إلى ولاة الأمور لقول الله تعالى: (( وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ أن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )) .
وإنني بهذه المناسبة أحذّر إخواننا الذين يكون لهم ديون على المعسرين فيؤذون هؤلاء المعسرين بالطلب والمطالبة ويرفعونهم إلى الجهات المسؤولة وهذا الدائن لا شك أنه ءاثم إذا طالب المعسر بوفاء الدين لأنه عاص لقول الله تعالى: (( وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ )) .
أما بالنسبة للمدينين فإنني أيضا أوجه إليهم النصيحة بأن يتقوا الله في أنفسهم وأن لا يستدينوا شيئا إلا عند الضرورة القصوى التي لابد لهم منها وذلك لأن الدين خطره عظيم فإنه هم في الليل وذل في النهار وكان النبي صلى الله عليه وءاله وسلم قبل أن يفتح الله عليه إذا قُدّم إليه الميت يسأل: ( أعليه دين لا وفاء له؟ ) فإن قالوا: نعم، لم يصلي عليه صلى الله عليه وءاله وسلم وهذا يدل على عظم الدين.
وثبت عنه صلى الله عليه وءاله وسلم أنه سئل عن الشهادة في سبيل الله يعني هل تكفّر الخطايا؟ فقال: ( نعم ) ثم أدبر الرجل فناداه فقال عليه الصلاة والسلام: ( إلا الدين أخبرني بذلك جبريل ءانفاً ) فإذا كانت الشهادة في سبيل الله لا تكفّر الدين وتكفّر ما سواه من المعاصي كان ذلك دليلا على عِظمه وأنه أمر يعيق الإنسان عن الوصول إلى درجات الكمال.
ثم إني أنصحهم مرة أخرى إذا دعت الضرورة إلى الاستدانة واستدانوا أنصحهم ألا يُماطلوا في حق الدائن ويؤخّروه فإن ذلك ظلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( مطل الغني ظلم ) والمطل يكون إذا حل الحق والغني هو القادر على الوفاء فإذا حل حق الدائن وكان المدين قادرا على الوفاء فإنه يجب عليه المبادرة بوفائه وإذا تأخّر ساعة فهو ءاثم وساعتين فهو أشد إثما وثلاث ساعات فهو أشد إثما وهكذا كلما زادت الساعات في تأخيره للوفاء ازداد بذلك إثما ثم إنه ربما يُعاقب فيُسلب هذا المال الذي كان به قادرا على الوفاء ويندم حين لا ينفع الندم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. السائل م م يقول أيضا يا فضيلة الشيخ.
الشيخ : إذا كان هذا الذي حل عليه القسط قادرا على الوفاء فلك الحق في مطالبته ورفع أمره إلى ولاة الأمور ليُخرجوا حقك منه وأما إذا كان معسرا فإنه ليس لك أن تطلبه ولا أن تطالبه ولا أن ترفعه إلى ولاة الأمور لقول الله تعالى: (( وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ أن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )) .
وإنني بهذه المناسبة أحذّر إخواننا الذين يكون لهم ديون على المعسرين فيؤذون هؤلاء المعسرين بالطلب والمطالبة ويرفعونهم إلى الجهات المسؤولة وهذا الدائن لا شك أنه ءاثم إذا طالب المعسر بوفاء الدين لأنه عاص لقول الله تعالى: (( وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ )) .
أما بالنسبة للمدينين فإنني أيضا أوجه إليهم النصيحة بأن يتقوا الله في أنفسهم وأن لا يستدينوا شيئا إلا عند الضرورة القصوى التي لابد لهم منها وذلك لأن الدين خطره عظيم فإنه هم في الليل وذل في النهار وكان النبي صلى الله عليه وءاله وسلم قبل أن يفتح الله عليه إذا قُدّم إليه الميت يسأل: ( أعليه دين لا وفاء له؟ ) فإن قالوا: نعم، لم يصلي عليه صلى الله عليه وءاله وسلم وهذا يدل على عظم الدين.
وثبت عنه صلى الله عليه وءاله وسلم أنه سئل عن الشهادة في سبيل الله يعني هل تكفّر الخطايا؟ فقال: ( نعم ) ثم أدبر الرجل فناداه فقال عليه الصلاة والسلام: ( إلا الدين أخبرني بذلك جبريل ءانفاً ) فإذا كانت الشهادة في سبيل الله لا تكفّر الدين وتكفّر ما سواه من المعاصي كان ذلك دليلا على عِظمه وأنه أمر يعيق الإنسان عن الوصول إلى درجات الكمال.
ثم إني أنصحهم مرة أخرى إذا دعت الضرورة إلى الاستدانة واستدانوا أنصحهم ألا يُماطلوا في حق الدائن ويؤخّروه فإن ذلك ظلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( مطل الغني ظلم ) والمطل يكون إذا حل الحق والغني هو القادر على الوفاء فإذا حل حق الدائن وكان المدين قادرا على الوفاء فإنه يجب عليه المبادرة بوفائه وإذا تأخّر ساعة فهو ءاثم وساعتين فهو أشد إثما وثلاث ساعات فهو أشد إثما وهكذا كلما زادت الساعات في تأخيره للوفاء ازداد بذلك إثما ثم إنه ربما يُعاقب فيُسلب هذا المال الذي كان به قادرا على الوفاء ويندم حين لا ينفع الندم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. السائل م م يقول أيضا يا فضيلة الشيخ.