نعود فضيلة الشيخ إلى قضية العامل والكفيل أقول يجب على سكان هذا البلد أن يكونوا قدوة للعالم الإسلامي فما نصيحتكم لهم .؟ حفظ
السائل : أعود إلى قضية شيخ محمد هذا عامل وهذا الكفيل أقول يجب على أبناء هذا البلد أن يكونوا قدوة لأن العالم الإسلامي ينظر إلى هذا البلد نظرة قيادية فبماذا أيضا تنصحون المستمعين في مثل هذه الحالة يا شيخ؟
الشيخ : نعم. ننصح المستمعين بل الكفلاء بالذات.
السائل : نعم.
الشيخ : أن يتقوا الله عز وجل في مكفوليهم وأن يؤدوا إليهم حقهم فإن كثيرا من الكفلاء نسأل الله لنا ولهم الهداية يُضيعون من يأتون بهم من هؤلاء الفقراء الذين جاؤوا لتحصيل لقمة العيش لهم ولعوائلهم فتجده يُماطل بحق هذا العامل تمضي الشهران والثلاثة والأربعة وهو لم يوفي حقه وإذا أراد أن يرفعه إلى الجهات المسؤولة هدّده بأن يلغي عقده ويردّه إلى بلاده، تجده يجعل عليه ضريبة كل شهر يقول لابد أن تأتيني بمائتي ريال بثلاثمائة ريال ثم يسيّبه في البلد وهذا لا شك أنه حرام ولا يجوز فإن هذا أولا يُنافي نظام الحكومة وثانيا ظلم لهذا العامل المسكين الذي قد لا يجد ما فرضه عليه هذا الكفيل.
ثم إني أذكّر هؤلاء الكفلاء بأنه ربما يأتي يوم من الأيام يكونون هم بمنزلة هؤلاء الفقراء.
السائل : الله المستعان.
الشيخ : فيحتاجون إلى الناس ويذهبون إلى بلادهم ويُفعل بهم ما فعلوا بهؤلاء ثم إذا قدّر أنهم سلموا من عقوبة الدنيا فإنهم لن يسلموا من عقوبة الأخرة حيث يهضمون هؤلاء حقهم ويظلمونهم ولقد قيل لي: إن بعض الناس يتفق معهم على أجر في بلادهم ثم إذا وصلوا إلى البلد أي بلادنا قالوا: لا نعطيك إلا كذا أو ارجع، فمثلا يتفقون على أن الشهر بخمسمائة ريال فإذا وصلوا إلى البلد قالوا: لا نعطيك إلا ثلاثمائة تريد هذا وإلا ارجع إلى أهلك وهذا لا شك أنه حرام هذا إخلاف للوعد ونقض للعهد وقد قال الله سبحانه وتعالى: (( وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤولًا )) وقال: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ )) وقال الله عز وجل: (( وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا )) فعلى المؤمن أن يتقي الله عز وجل وألا ينظر إلى الدنيا هو الأن قد يكون منعّما في دنياه صحيح البدن كثير المال كثير الأهل كثير الأصحاب لكنه سيأتي يوم من الأيام يكون منفردا في قبره بعمله، فليذكر الإنسان هذه الحال وليذكر الحال التي وراءها يوم القيامة حيث يُقتص للإنسان ممن ظلمه حتى إن الرجل ليأتي بحسنات أمثال الجبال فيأتي وقد ظلم هذا وضرب هذا وأخذ مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته فإن بقي من حسناته شيء وإلا أخِذ من سيئاتهم فطرِح عليه ثم طرح في النار.
فعلى المؤمن أن يتقي الله عز وجل في هؤلاء الفقراء الذين ما جاءوا إلا لحاجة.
نسأل الله للجميع السلامة.
السائل : اللهم ءامين.
الشيخ : نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
الشيخ : نعم. ننصح المستمعين بل الكفلاء بالذات.
السائل : نعم.
الشيخ : أن يتقوا الله عز وجل في مكفوليهم وأن يؤدوا إليهم حقهم فإن كثيرا من الكفلاء نسأل الله لنا ولهم الهداية يُضيعون من يأتون بهم من هؤلاء الفقراء الذين جاؤوا لتحصيل لقمة العيش لهم ولعوائلهم فتجده يُماطل بحق هذا العامل تمضي الشهران والثلاثة والأربعة وهو لم يوفي حقه وإذا أراد أن يرفعه إلى الجهات المسؤولة هدّده بأن يلغي عقده ويردّه إلى بلاده، تجده يجعل عليه ضريبة كل شهر يقول لابد أن تأتيني بمائتي ريال بثلاثمائة ريال ثم يسيّبه في البلد وهذا لا شك أنه حرام ولا يجوز فإن هذا أولا يُنافي نظام الحكومة وثانيا ظلم لهذا العامل المسكين الذي قد لا يجد ما فرضه عليه هذا الكفيل.
ثم إني أذكّر هؤلاء الكفلاء بأنه ربما يأتي يوم من الأيام يكونون هم بمنزلة هؤلاء الفقراء.
السائل : الله المستعان.
الشيخ : فيحتاجون إلى الناس ويذهبون إلى بلادهم ويُفعل بهم ما فعلوا بهؤلاء ثم إذا قدّر أنهم سلموا من عقوبة الدنيا فإنهم لن يسلموا من عقوبة الأخرة حيث يهضمون هؤلاء حقهم ويظلمونهم ولقد قيل لي: إن بعض الناس يتفق معهم على أجر في بلادهم ثم إذا وصلوا إلى البلد أي بلادنا قالوا: لا نعطيك إلا كذا أو ارجع، فمثلا يتفقون على أن الشهر بخمسمائة ريال فإذا وصلوا إلى البلد قالوا: لا نعطيك إلا ثلاثمائة تريد هذا وإلا ارجع إلى أهلك وهذا لا شك أنه حرام هذا إخلاف للوعد ونقض للعهد وقد قال الله سبحانه وتعالى: (( وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤولًا )) وقال: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ )) وقال الله عز وجل: (( وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا )) فعلى المؤمن أن يتقي الله عز وجل وألا ينظر إلى الدنيا هو الأن قد يكون منعّما في دنياه صحيح البدن كثير المال كثير الأهل كثير الأصحاب لكنه سيأتي يوم من الأيام يكون منفردا في قبره بعمله، فليذكر الإنسان هذه الحال وليذكر الحال التي وراءها يوم القيامة حيث يُقتص للإنسان ممن ظلمه حتى إن الرجل ليأتي بحسنات أمثال الجبال فيأتي وقد ظلم هذا وضرب هذا وأخذ مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته فإن بقي من حسناته شيء وإلا أخِذ من سيئاتهم فطرِح عليه ثم طرح في النار.
فعلى المؤمن أن يتقي الله عز وجل في هؤلاء الفقراء الذين ما جاءوا إلا لحاجة.
نسأل الله للجميع السلامة.
السائل : اللهم ءامين.
الشيخ : نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.