السائل : أولاً أحمد الله سبحانه وتعالى فمنذ زمن منّ الله عليّ بالنشأة الإسلامية في أسرة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتُكرم الضيف وترعى حقوق الجار ومنذ سنوات التزمت التزاماً كاملاً وهذا من فضل الله عليّ ومن حوالي تقريباً ثلاثة أشهر يا فضيلة الشيخ أصابني مرض وهو عبارة عن رائحة تخرج من جسدي عندما أكون في المسجد لأداء الصلاة تؤذي المصلين من حولي وهذه الرائحة ليس ريحاً يخرج وإنما تفوح من الجسد وللعلم عرضت نفسي على ثلاثة أطباء وأخصائي ولم أجد نتيجة بعد الأن وللعلم أيضاً لا ءاكل البصل ولا الثوم ولا أي شيء فيه رائحة كريهة أبداً إنما الرائحة تخرج من جسدي، يقول سؤالي: هل عليّ ذنب يا فضيلة الشيخ إذا صليت في المنزل الفروض الخمسة لأنني أحرج إلى من ينظرون إليّ بعد الصلاة ومن الناس جميعاً وأصبحت الأن أعتزل الناس من الحرج ودائماً على وضوء في كل وقت ليلا ونهارا والرائحة تفوح من جسدي وأسأل الله يا فضيلة الشيخ أن يمُنّ علي بشفائي فبماذا تنصحونني؟ وادع لي بأن يُزيل عني هذا المرض وجزاكم الله خيرا.
الشيخ : أسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يشفي أخانا من هذا المرض شفاء عاجلا لا يُغادر سقما.
السائل : اللهم ءامين.
الشيخ : وأقول له: لو أكثر من تنظيف الجسد بغسله ولو في اليوم مرتين واستعمل الأشياء المطيّبة فلعل ذلك يُخفف من هذه الرائحة.
أما بالنسبة لحضور المسجد فإنه إذا كانت الرائحة قوية تؤذي من في المسجد فليمتنع من حضور المسجد لأن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم نهى من أكل بصلا أو ثوما عن قربان المساجد وهو بذلك لا إثم عليه لأنه ليس باختياره أن يتخلّف وإذا كان من عادته أنه يصلي مع الجماعة كما يُفيده سؤاله فإنه يُكتب له أجر الجماعة كاملا.
السائل : ما شاء الله.
الشيخ : ولو صلى في بيته.
السائل : الحمد لله.
الشيخ : لقول النبي صلي الله عليه وءاله وسلم: ( من مرض أو سافر كتِب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً ) ، أسأل الله تعالى له الشفاء العاجل شفاء لا يغادر سقما.
السائل : جزاكم الله خيرا يا فضيلة الشيخ محمد. هذا المستمع من مصر من جمهورية مصر العربية سيد عباس يقول.