ما حكم الصور التي تكون بالنحت أو الآلة الفوتغرافية ( الكاميرا ) أو كانت بالرسم باليد ، فإني طالب بالثانوية يلزمني الرسم باليد ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ أسأل عن حكم الصور التي تكون بالنحت أو الألة الفوتوغرافية الكاميرا أو كانت بالرسم باليد فأنا طالب في الثانوية يُلزمونني بالرسم باليد وجزاكم الله خيرا؟
الشيخ : الصور المنحوتة من خشب أو حجارة أو المصنوعة من الطين أو العجين أو ما أشبه ذلك كلها حرام إذا كانت على تمثال حيوان له روح لما فيها من مضاهاة خلق الله عز وجل وفي الحديث الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم ( لعن المصورين ) واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله.
وفيه أيضا في الحديث القدسي أن الله تعالى قال: ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة ) .
وفيه أيضا في الحديث الصحيح ( أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون الذين يضاهئون بخلق الله يقال لهم: أحيوا ما خلقتم ) والأدلة في هذا كثيرة.
ومن التصوير على القول الراجح المتوعّد عليه أن يقوم الإنسان بتصوير ذي روح بيده فإن ذلك داخل في التصوير المتوعّد عليه وهو كبيرة من كبائر الذنوب.
أما التصوير بالألة الفوتوغرافية الفورية فلا يظهر لي أنه من التصوير وذلك لأن المصوّر لم يكن يُخطّط أو يُحاول أن يُضاهي بخلق الله ولهذا نرى الناس لو عرِض عليهم صورة بالألة الفوتوغرافية على حسب ما حصل من التصوير لن يقولوا ما أجود هذا المصوّر وما أحذقه لكن لو عرض عليهم صورة صورها بيده وخططها بيده وظهرت مطابقة لما صوّره لقالوا: ما أحسن هذا ما أحذق هذا فدل ذلك على الفرق بين من يصنع الصورة بيده ومن يصوّر بالألة الفوتوغرافية.
ويدل لهذا أن الإنسان لو كتب كتابا بيده ثم وضعه في ءالة التصوير وخرج من الألة فإن الناس لا ينسبون هذا المرسوم إلى الذي صوّر بالألة وإنما ينسبونه إلى الكاتب الأول وما زال الناس إلى الأن يحفظون الوثائق بمثل هذا ولا يقولون إن هذا الذي التقطه بالألة مبدع متقن جيد بل ربما يكون الذي يتولى هذا رجلا أعمى أو يتولاه رجل مبصر في ظلمة لكن لو جاء شخص وعرِض عليه خط رجل ءاخر فجاء يقلّد هذا الخط حتى ظهر وكأنه خط الرجل الأول لقال الناس: ما أبدعه ما أحذقه كيف صوّر هذا التصوير الذي جاء مطابقا للأصل وبهذه الأمثلة يتبيّن أن التصوير الفوتوغرافي ليس في الحقيقة تصويرا يُنسب إلى الفاعل ولا يقال: إن هذا مضاهٍ بخلق الله لأنه لم يصنع شيئا لأن الأشياء المباحة إذا أدت إلى شيء محرّم كانت حراما لأن الوسائل لها أحكام المقاصد وكذلك لا نرى أنه يجوز أن يصور الإنسان هذا التصوير للذكرى كما يقولون لما في ذلك من اقتناء الصورة التي يُخشى أن تكون داخلة في قول النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: ( إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم على هذا التوضيح فضيلة الشيخ محمد. السائل م ع ص يقول فضيلة الشيخ.