أسمع بعض الحكايات من أناس كانوا في حالة سيئة من ترك الصلاة وغير ذلك ثم من الله عليهم بالهداية والعمل الصالح ويكون ختام هذه القصص الوفاة وتوجد هذه القصص في كتب المتقدمين وحتى المتأخرين مما يجعل الإنسان يشك في صحتها فأرجو الإيضاح في هذا ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ أسمع بعض الحكايات من أناس كانوا في حالة سيئة من ترك للصلوات وغير ذلك، ثم يمن الله عليهم بالهداية والعمل الصالح ويكون ختام هذه القَصص أو القصص الوفاة وهذه القصص توجد في كثير في كتب المتقدمين وحتى المتأخرين مما يجعلني أشك في صحتها أحياناً أرجو الإيضاح في ذلك مأجورين؟
الشيخ : لا تشك في صحتها لأن القلوب بيد الله عز وجل فكم من إنسان على غاية من الفسق والفجور والكفر والشرك والإلحاد يهديه الله عز وجل بكلمة واحدة يسمعها إما من واعظ أو داعية أو ما أشبه ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : وكم من إنسان على العكس يكون ظاهر حاله الاستقامة وأنه ثابت على الحق ثم يُختم له بسوء العاقبة نسأل الله العافية.
وفي "صحيح البخاري" أن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته وكان رجلا مقداما شجاعا لا يدع شاذة ولا فاذة إلا أدركها وكان الناس يتعجبون من شجاعته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( هذا من أهل النار ) فعظُم ذلك على الصحابة وقالوا: كيف يكون من أهل النار وهو بهذه الحال من الجهاد والإقدام والفروسية فقام رجل فقال: والله لألزمن هذا الرجل فإن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم لم يقل هذا عن رجم بالغيب بل هو يوحى إليه فلزمه حتى أصاب هذا الرجل الشجاع أصابه سهم من العدو فجزع جزعا شديدا فسل سيفه واتكأ عليه منحنيا عليه حتى خرج السيف من ظهره والعياذ بالله ومات، مات قاتلا نفسه فلما أصبح الرجل جاء إلى النبي صلى الله عليه وءاله وسلم وقال: أشهد أنك رسول الله قال: ( وبم؟ ) قال: إن الرجل الذي قلت عنه إنه من أهل النار فعل كيت وكيت فقال: ( أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ) ثم قال: ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ) فهذا الرجل الذي قتل نفسه كان يعمل جاهدا ويُقاتل ويسطو على العدو ويغنم أموالهم ولا يدع لهم شاذة ولا فاذة وهذا كله من عمل أهل الجنة.
السائل : نعم.
الشيخ : لكنه فيما يظهر لنا، فيما يظهر للناس وهو من أهل النار والعياذ بالله.
وفي هذا إشارة إلى أن الإنسان يجب عليه أن يطهّر قلبه قبل أن يطهّر جوارحه لأن المدار على القلب فربما يكون في قلب الإنسان سريرة خبيثة من عجب أو كبرياء أو ما أشبه ذلك لا تظهر للناس لكنه عند الحاجة إليها عند الموت تظهر والعياذ بالله أقول: إن هذه الأخلاق الذميمة لا تظهر للناس لكنها عند الموت تظهر للملائكة وتبين فيُختم له بسوء الخاتمة والعياذ بالله. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. المستمع يقول.
الشيخ : لا تشك في صحتها لأن القلوب بيد الله عز وجل فكم من إنسان على غاية من الفسق والفجور والكفر والشرك والإلحاد يهديه الله عز وجل بكلمة واحدة يسمعها إما من واعظ أو داعية أو ما أشبه ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : وكم من إنسان على العكس يكون ظاهر حاله الاستقامة وأنه ثابت على الحق ثم يُختم له بسوء العاقبة نسأل الله العافية.
وفي "صحيح البخاري" أن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته وكان رجلا مقداما شجاعا لا يدع شاذة ولا فاذة إلا أدركها وكان الناس يتعجبون من شجاعته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( هذا من أهل النار ) فعظُم ذلك على الصحابة وقالوا: كيف يكون من أهل النار وهو بهذه الحال من الجهاد والإقدام والفروسية فقام رجل فقال: والله لألزمن هذا الرجل فإن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم لم يقل هذا عن رجم بالغيب بل هو يوحى إليه فلزمه حتى أصاب هذا الرجل الشجاع أصابه سهم من العدو فجزع جزعا شديدا فسل سيفه واتكأ عليه منحنيا عليه حتى خرج السيف من ظهره والعياذ بالله ومات، مات قاتلا نفسه فلما أصبح الرجل جاء إلى النبي صلى الله عليه وءاله وسلم وقال: أشهد أنك رسول الله قال: ( وبم؟ ) قال: إن الرجل الذي قلت عنه إنه من أهل النار فعل كيت وكيت فقال: ( أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ) ثم قال: ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ) فهذا الرجل الذي قتل نفسه كان يعمل جاهدا ويُقاتل ويسطو على العدو ويغنم أموالهم ولا يدع لهم شاذة ولا فاذة وهذا كله من عمل أهل الجنة.
السائل : نعم.
الشيخ : لكنه فيما يظهر لنا، فيما يظهر للناس وهو من أهل النار والعياذ بالله.
وفي هذا إشارة إلى أن الإنسان يجب عليه أن يطهّر قلبه قبل أن يطهّر جوارحه لأن المدار على القلب فربما يكون في قلب الإنسان سريرة خبيثة من عجب أو كبرياء أو ما أشبه ذلك لا تظهر للناس لكنه عند الحاجة إليها عند الموت تظهر والعياذ بالله أقول: إن هذه الأخلاق الذميمة لا تظهر للناس لكنها عند الموت تظهر للملائكة وتبين فيُختم له بسوء الخاتمة والعياذ بالله. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. المستمع يقول.