رجل متزوج وعنده ابنة مقيم في بيت يبعد عن بيت أبيه حوالي ( 200 متر ) واتفق مع زوجته قبل سفره أن تقيم في بيته أو بيت أبيه وفي نهاية الأسبوع تذهب لزيارة أهلها وتقيم معهم يوم أو يومين ولكن بعد سفره ما يقارب ستة أشهر وحتى الآن لم تفعل ذلك بل ذهبت إلى أهلها ولم تأت إلى بيت زوجها إلا القليل وقد أرسل إليها عدة مرات حتى تقيم في بيت زوجها وتنفد اتفاقها معه ولم تفعل ذلك فهل هي عاصية بهذا الفعل مع العلم أنه لم يقصر من جهتها في أي شيء وماذا يفعل معها ؟ حفظ
السائل : يقول بأنه متزوج وعنده ابنة ومقيم في بيته الذي يبعد عن بيت أبيه مسافة مائتين متر تقريباً يقول: وقد اتفقت مع زوجتي قبل سفري أن تُقيم في بيتي أو في بيت أبي وأن تذهب في نهاية كل أسبوع إلى أهلها لتطمئن عليهم وتقيم معهم يوماً أو يومان ولكن بعد سفري وحتى الأن ما يُقارب من ستة شهور لم تفعل ذلك ولكنها فعلت العكس ذلك أنها ذهبت عند أهلها ولم تأت إلى بيتي إلا قليلاً جداً جداً وهذه ليست رغبتي وقد أرسلت إليها عدت مرات لكي تقيم في بيتي وأن تنفّذ اتفاقنا وأن تنفّذ الاتفاق بيننا قبل سفري ولم تفعل حتى كتابة هذه الرسالة فأفيدوني أفادكم الله هل هي عاصية أم لا بذلك الفعل مع العلم بأنني لم أقصّر من جهتها في أي شيء؟ وماذا أفعل معها؟ مأجورين.
الشيخ : أقول إن هذه المرأة التي اتفقت معها على أن تبقى في بيتك وأن تذهب إلى أهلك وأن تذهب إلى أهلها ثم إنها لم تنفّذ شيئا من ذلك إلا أنها بقيت عند أهلها أقول: لعل لها عذرا وأنت تلوم.
السائل : نعم.
الشيخ : ربما يكون جرّبت البقاء في البيت وحدها فرأت أنها لا تتمكّن من ذلك ورأت أن ذهابها إلى أهلك قد يكون فيه مضايقة على الأهل وإحراج ورأت أن رجوعها إلى بيت أهلها أوْلى بها من أن تبقى في بيتها الذي لا تستقر فيه أو أن تذهب إلى أهلك الذين قد يكون في الذهاب إليهم إحراج ومشقة فرأت أن تبقى عند أهلها وأنا أؤيدها في ذلك لأن بيتك ليس فيه أحد يؤنّسها ولأن ذلك خطر عليها ربما يأتي عليها فساق وأهل الفجور ولأنها قد لا يلائمها أن تبقى عند أهلك فتكون في هذا معذورة في أن تذهب إلى أهلها ولا حرج عليها وأشير عليك أنت أن لا تمس الحبل وأن لا تتكرّب بالنسبة لها بل اعف واسمح فإن ذلك خير لك في المستقبل وفي الحاضر.
السائل : فضيلة الشيخ.