نحن نعلم بأن الميت إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ، فما هي الصدقة الجارية و العلم النافع ؟ حفظ
السائل : نحن نعلم يا فضيلة الشيخ بأن الميت إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، فما هي الصدقة الجارية والعلم النافع؟
الشيخ : الصدقة الجارية مثل أن يبني مسجدا يصلي المسلمون فيه أو يبني بيتا للمساكين يسكنونه أو يطبع كتبا ينتفع المسلمون بها أو يوقّف أرضا يكون مغلها للفقراء، هذه هي الصدقة الجارية.
أما العلم النافع.
السائل : نعم.
الشيخ : فأن يعلم الناس مما علمه الله سواء كان تعليما عاما الذي يكون في المساجد على عامة الناس أو تعليما خاصا للطلبة فإن هذا العلم إذا انتفع الناس به بعد موته جرى له أجره بعد الموت وفي هذا الحديث الذي ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) فيه حث على نشر العلم حتى يتسع أجر الإنسان ويكثر أجر الإنسان وفيه حث على تربية الأولاد تربية صالحة لأنهم إذا كانوا صالحين بروا بآبائهم في الدنيا ودعوا لهم بعد الموت.
وفيه أيضا إشارة إلى أن الدعاء للميت أفضل من العبادة يعني أفضل من أن يهدي الإنسان له عبادة فلو قال شخص أيهما أفضل أن أدعو لأبي الميت أو أتصدّق له؟ قلنا: الأفضل أن تدعو له لأن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم قال: ( أو ولد صالح يدعو له ) قال ذلك وهو يتحدث عن الأعمال ولو كانت الأعمال الصالحة أفضل من الدعاء لأرشد إليها النبي صلى الله عليه وءاله وسلم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. يقول يا فضيلة الشيخ.