عندما أكون في المسجد و أنا أقرأ القرآن و يدخل البعض من المصلين و يلقون السلام فهل أرد عليهم السلام أم أستمر في القراءة ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ عندما أكون في المسجد وأنا أقرأ القرءان ويدخل البعض من المصلين ويلقون السلام فهل أرد عليهم السلام أم أستمر في القراءة؟ أرجو الإفادة.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، يقول العلماء: إن السلام على قارئ القرءان أو على غيره ممن هو مشتغل بقراءة كتاب أو نحو ذلك لا تنبغي لأن هذا يُشغله وكثير من الناس الذين يقرؤون القرءان ولاسيما الذين يقرؤون عن ظهر قلب إذا سلّم عليهم أحد ارتبكوا ثم نسوا أين وقفوا عليه.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن الأمر يأتيهم بغتة فربما يكرّرون الأيات عدة مرات إذا كثر المسلّمون عليهم لهذا لا ينبغي أن تسلّم على من كان مشغولا إلا إذا انتهى شغله فبإمكانك أن تسلّم، هذا ما لم يكن هذا المشغول من ذوي الإحساس والشعور المرهف الذي يظن أنك لم تسلّم احتقارا له أو هجرا له فحينئذ سلّم درءا لهذه المفسدة.
أما المصلي فقد ورد السلام عليه إذا دخلت على شخص وهو يصلي وسلّمت عليه فلا بأس ولكن لا يرد عليك باللفظ، فيقول: عليك السلام لأنه إذا رد عليك باللفظ قاصدا عالما أن الكلام يُبطل الصلاة فإن صلاته تبطل ولكنه يرد بالإشارة يرفع يده مشيرا إلى أنه أحس بك ورد عليك السلام ولكن لا يرفعها كما يرفعها كثير من الناس حتى تكون حذو أذنيه إنما يرفعها رفعا يسيرا يعرف به المسلّم أنه أحس به ورد عليه السلام ثم إن بقي هذا المسلّم حتى سلّمت فرد عليه السلام لفظا وتحدّث إليه إذا شئت أما إذا انصرف فتكفي الإشارة الأولى. نعم.
السائل : الفقرة الثانية يا شيخ محمد يقول.