أناس رجال و نساء أحرموا للعمرة في ليلة السابع و العشرين من رمضان و عندما وصلوا إلى الكعبة طافوا بالبيت ثم بدأوا بالسعي و لكن لشدة الزحام في تلك الليلة خافوا على أنفسهم الخطر و خرجوا من المسعى بعد قضاء شوط أو شوطين و رجعوا إلى بيوتهم بدون إتمام السعي و بدون حلق أو تقصير فهل عليهم شيء و ماذا ينبغي لهم أن يفعلوا ؟ حفظ
السائل : أناس رجال ونساء أحرموا للعمرة في ليلة السابع والعشرين من رمضان ثم عندما وصلوا الكعبة طافوا بالبيت ثم بدءوا بالسعي ولكن لشدة الزحام في تلك الليلة خافوا على أنفسهم الخطر فخرجوا من المسعى بعد مرة أو مرتين من السعي ورجعوا إلى بيوتهم بدون إتمام السعي وبدون حلق أو تقصير، طبعا العمرة ليست تامة ولكن هل عليهم شيء؟ وماذا ينبغي لهم أن يفعلوا وجزاكم الله خيرا؟
الشيخ : لا شك أن العمرة كما قال السائل : لم تتم حيث إن سعيها لم يتم والواجب عليهم أن يعودوا محرمين إلى مكة ويكمّلوا السعي ولكنهم يبدؤون به من الأول فيسعوْن سبعة أشواط ويحلقون أو يقصّرون.
وما فعلوه من المحظورات قبل هذا فإنه لا شيء عليهم لأنهم جاهلون ولكنني ءاسف أن تمضي هذه المدة وهم قد عملوا هذا العمل ويعلمون أن عمرتهم لم تتم ثم لم يسألوا عن ذلك في حينه لأن الواجب على المسلم أن يحرص على دينه أكثر مما يحرص على دنياه وإذا كان لو فاته شيء من الدنيا لبادر في استدراك ما فاته فما باله إذا فاته شيء من عمل الأخرة لم يهتم به إلا بعد مدة قد يمضي سنة أو سنتان أو أكثر وهو لم يسأل وهذا من البلاء الذي ابتلي به كثير من الناس بل من المؤسف حقا أن بعض الناس يقول: لا تسأل فتُخبر عن شيء يكون فيه مشقة عليك ثم يتأولون الأية الكريمة على غير وجهها وهي قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ )) فإن النهي عن ذلك إنما كان وقت نزول الوحي الذي يمكن أن تتجدّد الأحكام فيه أو تتغيّر أما بعد أن توفي رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم فالواجب أن يسأل الإنسان عن كل ما يحتاجه في أمور دينه. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع م ج من الرياض يقول.
الشيخ : لا شك أن العمرة كما قال السائل : لم تتم حيث إن سعيها لم يتم والواجب عليهم أن يعودوا محرمين إلى مكة ويكمّلوا السعي ولكنهم يبدؤون به من الأول فيسعوْن سبعة أشواط ويحلقون أو يقصّرون.
وما فعلوه من المحظورات قبل هذا فإنه لا شيء عليهم لأنهم جاهلون ولكنني ءاسف أن تمضي هذه المدة وهم قد عملوا هذا العمل ويعلمون أن عمرتهم لم تتم ثم لم يسألوا عن ذلك في حينه لأن الواجب على المسلم أن يحرص على دينه أكثر مما يحرص على دنياه وإذا كان لو فاته شيء من الدنيا لبادر في استدراك ما فاته فما باله إذا فاته شيء من عمل الأخرة لم يهتم به إلا بعد مدة قد يمضي سنة أو سنتان أو أكثر وهو لم يسأل وهذا من البلاء الذي ابتلي به كثير من الناس بل من المؤسف حقا أن بعض الناس يقول: لا تسأل فتُخبر عن شيء يكون فيه مشقة عليك ثم يتأولون الأية الكريمة على غير وجهها وهي قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ )) فإن النهي عن ذلك إنما كان وقت نزول الوحي الذي يمكن أن تتجدّد الأحكام فيه أو تتغيّر أما بعد أن توفي رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم فالواجب أن يسأل الإنسان عن كل ما يحتاجه في أمور دينه. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع م ج من الرياض يقول.