سمعت بعض الأناشيد الإسلامية و فيها لحون تشبه لحون الغناء و لكنها بدون موسيقى و هي بأصوات جميلة ، فما حكم ذلك علما بأن بعض الإخوة يتحرج منها و يقول بأنها من أعمال الصوفية ؟ حفظ
السائل : سمعت بعض الأناشيد الإسلامية وفيها لحون تُشبه لحون الغناء ولكنها بدون موسيقى وهي بأصوات جميلة فما حكم ذلك علما بأن البعض من الإخوان يتحرّج منها ويقول: بأنها من أعمال الصوفية أرجو من فضيلة الشيخ إجابة؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، هذه الأناشيد التي سأل عنها السائل.
السائل : نعم.
الشيخ : وتُسمى بالأناشيد الإسلامية دخل فيها بعض ما يُحذر منها أنها تغنى كغناء المطربين الذين يغنون بالأغاني الهابطة ومنها: أنها تكون بأصوات جميلة جذابة ومنها: أنها أحيانا تكون مصحوبة بالتصفيق أو بالدق على طشت أو شبهه والذي جاء في السؤال خال من التصفيق وخال من الضرب على الطشت وشبهه لكن يقول السائل : إنه بألحان كألحان الغناء الهابط وأنه بأصوات جميلة جذابة وحينئذ نرى ألا يستمع إلى مثل هذا لما فيه من الفتنة والتشبه بألحان الغناء الماجن وخير من ذلك أن يستمع الإنسان إلى مواعظ نافعة مأخوذة من كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة والأئمة من أهل العلم والدين فإن في ذلك غنى وكفاية عما سواه.
والإنسان إذا اعتاد ألا يتعظ إلا بشيء معيّن كألحان الغناء فإنه ربما لا ينتفع بالمواعظ الأخرى لأن نفسه ألفت ألا تتعظ إلا بهذا الشكل من المواعظ وهذا خطير يؤدي إلى الزهد بموعظة القرءان الكريم والسنّة النبوية وأقوال أهل العلم والأئمة فالذي أنصح به أن يتجه الإنسان إلى استماع ما ذكرته من المواعظ التي تشتمل على كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وءاله وسلم وأقوال الصحابة وأئمة المسلمين من بعدهم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.