لقد كنت أعاني من مرض في عيني لمدة ثلاث سنوات و ذهبت إلى الطبيب و لكن دون جدوى فنذرت صيام يوم من كل شهر إذا شفيت عيني و بعد فترة تحسنت عيني و صمت يومين من شهرين و لكن بعد ذلك عاودني المرض فهل أصوم أم لا ؟ حفظ
السائل : تقول: لقد كنت أعاني من مرض في عيني لمدة ثلاثة سنوات وذهبت إلى الطبيب ولكن دون جدوى فنذرت صيام يوم من كل شهر إذا شُفِيت عيني فبعد فترة تحسّنت عيني وصمت يومين من شهرين ولكن ..
الشيخ : أعد السؤال؟
السائل : نعم. السؤال من السائلة ح ب ح من حائل تقول لقد كنت أعاني من مرض في عيني لمدة ثلاثة سنوات وذهبت إلى الطبيب ولكن دون جدوى فنذرت صيام يوم من كل شهر إذا شُفِيت عيني فبعد فترة تحسّنت عيني وصمت يومين من شهرين ولكن بعد ذلك عاودني المرض فهل أصوم أم لا أفيدوني جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أقول للسائلة وأسمِع من يسمع بأن النذر مكروه أو محرّم لأن النبي صلى الله عليه وسلم وءاله وسلم نهى عنه وقال: ( إنه لا يأتي بخير ) فإذا نهى عنه وعلّل بأنه لا يأتي بخير كان الألْيق بالإنسان أن لا ينذر والنذر لا يردّ القضاء ولا يجلب القضاء، النذر ليس فيه إلا الوقوع فيما نهى عنه رسول الله صلى عليه وعلى ءاله وسلم والوقوع في الضيق على الإنسان لأنه يُلزم نفسه بما لم يُلزمه الله به وكم من إنسان نذر ثم تأسّف وذهب يطرق أبواب العلماء لعله يجد مخلَصا مما نذر ولكن لا يجِد مخلصا وحينئذ يبقى بين أن يُنفّذ ما نذر على وجه المشقة ولو المشقّة النفسية أو أن يدع ما نذر وإذا ترك ما نذر فإنه على خطر عظيم من العقوبة التي قال الله تعالى في المخلِفين لوعده: (( وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ ءاتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا ءاتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ )) فالنذر خطير وعاقبته قد تكون سيئة بل هي سيئة إذا لم يوفي به العبد.
فنصيحتي لهذه المرأة ولمن سمع من إخواني المسلمين ألا يوقعوا أنفسهم في هذه الورطة فيُلزموها بما لم يُلزمهم الله عز وجل ويوقعوها فيما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فإن أبى الإنسان إلا أن ينذر وكان النذر نذر طاعة وجب عليه أن يوفي به لقول النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: ( من نذر أن يُطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه ) .
وهذه المرأة التي نذرت إن شفى الله عينها من المرض أن تصوم من كل شهر يوما فشفاها الله فإن كان الشفاء شفاء تاما وجب عليها أن توفي بنذرها وأن تصوم من كل شهر يوما من أوله أو وسطه أو ءاخره مادامت لم تعيّن وإن كان الشفاء ليس تاما لكن خف المرض عليها فإنه لا يجب عليها أن توفي بالنذر لأنه لم يوجد الشرط وإذا لم يوجد الشرط لم يوجد المشروط.
والذي ظهر لي من سؤالها أنها لم تُشفى شفاء تاما وعلى هذا فلا يلزمها أن تصوم ما نذرت لأنها لم تُشفى منه أي من المرض الذي نذرت عليه إلا إذا كان من نيتها حين النذر أنه إن شفاها الله ولو شفاء غير تام فحينئذ يلزمها أن تصوم من كل شهر يوما حتى وإن عاد عليها المرض فإنها توفي بنذرها ولعل وفاءها بنذرها يكون سببا لشفائها بإذن الله. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. تقول السائلة من حائل ح ب ح.
الشيخ : أعد السؤال؟
السائل : نعم. السؤال من السائلة ح ب ح من حائل تقول لقد كنت أعاني من مرض في عيني لمدة ثلاثة سنوات وذهبت إلى الطبيب ولكن دون جدوى فنذرت صيام يوم من كل شهر إذا شُفِيت عيني فبعد فترة تحسّنت عيني وصمت يومين من شهرين ولكن بعد ذلك عاودني المرض فهل أصوم أم لا أفيدوني جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أقول للسائلة وأسمِع من يسمع بأن النذر مكروه أو محرّم لأن النبي صلى الله عليه وسلم وءاله وسلم نهى عنه وقال: ( إنه لا يأتي بخير ) فإذا نهى عنه وعلّل بأنه لا يأتي بخير كان الألْيق بالإنسان أن لا ينذر والنذر لا يردّ القضاء ولا يجلب القضاء، النذر ليس فيه إلا الوقوع فيما نهى عنه رسول الله صلى عليه وعلى ءاله وسلم والوقوع في الضيق على الإنسان لأنه يُلزم نفسه بما لم يُلزمه الله به وكم من إنسان نذر ثم تأسّف وذهب يطرق أبواب العلماء لعله يجد مخلَصا مما نذر ولكن لا يجِد مخلصا وحينئذ يبقى بين أن يُنفّذ ما نذر على وجه المشقة ولو المشقّة النفسية أو أن يدع ما نذر وإذا ترك ما نذر فإنه على خطر عظيم من العقوبة التي قال الله تعالى في المخلِفين لوعده: (( وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ ءاتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا ءاتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ )) فالنذر خطير وعاقبته قد تكون سيئة بل هي سيئة إذا لم يوفي به العبد.
فنصيحتي لهذه المرأة ولمن سمع من إخواني المسلمين ألا يوقعوا أنفسهم في هذه الورطة فيُلزموها بما لم يُلزمهم الله عز وجل ويوقعوها فيما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فإن أبى الإنسان إلا أن ينذر وكان النذر نذر طاعة وجب عليه أن يوفي به لقول النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: ( من نذر أن يُطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه ) .
وهذه المرأة التي نذرت إن شفى الله عينها من المرض أن تصوم من كل شهر يوما فشفاها الله فإن كان الشفاء شفاء تاما وجب عليها أن توفي بنذرها وأن تصوم من كل شهر يوما من أوله أو وسطه أو ءاخره مادامت لم تعيّن وإن كان الشفاء ليس تاما لكن خف المرض عليها فإنه لا يجب عليها أن توفي بالنذر لأنه لم يوجد الشرط وإذا لم يوجد الشرط لم يوجد المشروط.
والذي ظهر لي من سؤالها أنها لم تُشفى شفاء تاما وعلى هذا فلا يلزمها أن تصوم ما نذرت لأنها لم تُشفى منه أي من المرض الذي نذرت عليه إلا إذا كان من نيتها حين النذر أنه إن شفاها الله ولو شفاء غير تام فحينئذ يلزمها أن تصوم من كل شهر يوما حتى وإن عاد عليها المرض فإنها توفي بنذرها ولعل وفاءها بنذرها يكون سببا لشفائها بإذن الله. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. تقول السائلة من حائل ح ب ح.