أرجو منكم أن تبينوا لنا الحكم الشرعي في شحوم البقر و الغنم هل هي محرمة على الإنسان بالرغم من أن كثيرا من الناس تأكل هذه الشحوم ؟ حفظ
السائل : أرحب بالشيخ محمد أهلا ومرحبا.
الشيخ : مرحبا بكم وأهلا.
السائل : فضيلة الشيخ هذا المستمع من المملكة الأردنية الهاشمية قاسم نمر الخليفة يقول فضيلة الشيخ أرجو منكم أن تبيّنوا لنا الحكم الشرعي في هل شحوم البقر والغنم محرّمة على الإنسان بالرغم أن كثيرا من الناس تأكل هذه الشحوم أرجو من فضيلة الشيخ بيان ذلك بالتفصيل مأجورين؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، شحوم البقر والغنم ولحومها كله حلال لقول الله تبارك وتعالى (( أُحِلَّت لَكُم بَهيمَةُ الأَنعامِ إِلّا ما يُتلى عَلَيكُم )) ويعني بما يتلى علينا قوله تعالى (( حُرِّمَت عَلَيكُمُ المَيتَةُ وَالدَّمُ وَلَحمُ الخِنزيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيرِ اللَّهِ بِهِ وَالمُنخَنِقَةُ وَالمَوقوذَةُ وَالمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطيحَةُ وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلّا ما ذَكَّيتُم وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ )) ولا فرق بين لحومها وشحومها لأن الشريعة الإسلامية ولله الحمد شريعة مطردة لا تنتقض ولم يحرم الله عز وجل جزءا من حيوان دون جزء بل الحيوان إما حلال كله وإما حرام كله بخلاف بني إسرائيل فإن الله تعالى قال في حقهم (( وَعَلَى الَّذينَ هادوا حَرَّمنا كُلَّ ذي ظُفُرٍ وَمِنَ البَقَرِ وَالغَنَمِ حَرَّمنا عَلَيهِم شُحومَهُما إِلّا ما حَمَلَت ظُهورُهُما أَوِ الحَوايا أَو مَا اختَلَطَ بِعَظمٍ ذلِكَ جَزَيناهُم بِبَغيِهِم وَإِنّا لَصادِقونَ )) وقد أنكر الله سبحانه وتعالى على من حرّم شيئا مما أحلّه من بهيمة الأنعام أو غيرها فقال الله تبارك وتعالى (( وَلا تَقولوا لِما تَصِفُ أَلسِنَتُكُمُ الكَذِبَ هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ لِتَفتَروا عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ إِنَّ الَّذينَ يَفتَرونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ لا يُفلِحونَ * مَتاعٌ قَليلٌ وَلَهُم عَذابٌ أَليمٌ )) وقال تعالى (( قُل مَن حَرَّمَ زينَةَ اللَّهِ الَّتي أَخرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزقِ قُل هِيَ لِلَّذينَ ءامَنوا فِي الحَياةِ الدُّنيا خالِصَةً يَومَ القِيامَةِ )) .
وبهذا عرف أن الحديث الذي يُروى عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم في أن لحم البقر داء ولبنها شفاء حديث باطل لا صحة له لأنه لا يمكن أن يحل الله لعباده ما كان داء ضارا بهم بل قاعدة الشريعة الإسلامية أن ما كان ضارا فإنه محرّم لا يحل للمسلم تناوله لقول الله تبارك وتعالى (( وَلا تَقتُلوا أَنفُسَكُم إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُم رَحيمًا )) وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أنه قال ( لا ضرر ولا ضرار ) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : مرحبا بكم وأهلا.
السائل : فضيلة الشيخ هذا المستمع من المملكة الأردنية الهاشمية قاسم نمر الخليفة يقول فضيلة الشيخ أرجو منكم أن تبيّنوا لنا الحكم الشرعي في هل شحوم البقر والغنم محرّمة على الإنسان بالرغم أن كثيرا من الناس تأكل هذه الشحوم أرجو من فضيلة الشيخ بيان ذلك بالتفصيل مأجورين؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، شحوم البقر والغنم ولحومها كله حلال لقول الله تبارك وتعالى (( أُحِلَّت لَكُم بَهيمَةُ الأَنعامِ إِلّا ما يُتلى عَلَيكُم )) ويعني بما يتلى علينا قوله تعالى (( حُرِّمَت عَلَيكُمُ المَيتَةُ وَالدَّمُ وَلَحمُ الخِنزيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيرِ اللَّهِ بِهِ وَالمُنخَنِقَةُ وَالمَوقوذَةُ وَالمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطيحَةُ وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلّا ما ذَكَّيتُم وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ )) ولا فرق بين لحومها وشحومها لأن الشريعة الإسلامية ولله الحمد شريعة مطردة لا تنتقض ولم يحرم الله عز وجل جزءا من حيوان دون جزء بل الحيوان إما حلال كله وإما حرام كله بخلاف بني إسرائيل فإن الله تعالى قال في حقهم (( وَعَلَى الَّذينَ هادوا حَرَّمنا كُلَّ ذي ظُفُرٍ وَمِنَ البَقَرِ وَالغَنَمِ حَرَّمنا عَلَيهِم شُحومَهُما إِلّا ما حَمَلَت ظُهورُهُما أَوِ الحَوايا أَو مَا اختَلَطَ بِعَظمٍ ذلِكَ جَزَيناهُم بِبَغيِهِم وَإِنّا لَصادِقونَ )) وقد أنكر الله سبحانه وتعالى على من حرّم شيئا مما أحلّه من بهيمة الأنعام أو غيرها فقال الله تبارك وتعالى (( وَلا تَقولوا لِما تَصِفُ أَلسِنَتُكُمُ الكَذِبَ هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ لِتَفتَروا عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ إِنَّ الَّذينَ يَفتَرونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ لا يُفلِحونَ * مَتاعٌ قَليلٌ وَلَهُم عَذابٌ أَليمٌ )) وقال تعالى (( قُل مَن حَرَّمَ زينَةَ اللَّهِ الَّتي أَخرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزقِ قُل هِيَ لِلَّذينَ ءامَنوا فِي الحَياةِ الدُّنيا خالِصَةً يَومَ القِيامَةِ )) .
وبهذا عرف أن الحديث الذي يُروى عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم في أن لحم البقر داء ولبنها شفاء حديث باطل لا صحة له لأنه لا يمكن أن يحل الله لعباده ما كان داء ضارا بهم بل قاعدة الشريعة الإسلامية أن ما كان ضارا فإنه محرّم لا يحل للمسلم تناوله لقول الله تبارك وتعالى (( وَلا تَقتُلوا أَنفُسَكُم إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُم رَحيمًا )) وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أنه قال ( لا ضرر ولا ضرار ) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم.