من هم يأجوج و مأجوج المذكورين في القرآن الكريم ؟ حفظ
السائل : هذا السائل من السودان يقول فضيلة الشيخ من هم يأجوج ومأجوج الذين ذكروا في القرءان هذه هي الفقرة الأولى.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، يأجوج ومأجوج قبيلتان عظيمتان كبيرتان.
السائل : نعم.
الشيخ : من بني ءادم لقول رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم في الحديث الصحيح أنه إذا كان يوم القيامة ينادي الله سبحانه وتعالى يا ءادم فيقول لبيك وسعديك فيقول الله تعالى أخرج من ذريتك بعثا إلى النار فيقول يا رب وما بعث النار قال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون يعني هؤلاء كلهم في النار من بني ءادم وواحد في الجنة فعظُم ذلك على الصحابة وقالوا يا رسول الله أينا ذلك الواحد فقال صلى الله عليه وسلم ( أبشروا فإنكم في أمتين ما كانتا في شيء إلا كثّرتاه يأجوج ومأجوج، منكم واحد ومنهم تسعمائة وتسعة وتسعون ) فهما قبيلتان عظيمتان لكنهما من أهل الشر والفساد والدليل على ذلك أمران، أمر سابق وأمر منتظر فأما الأمر السابق فما حكاه الله سبحانه وتعالى عن ذي القرنين أنه بلغ السدين فوجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا (( قالوا يا ذَا القَرنَينِ إِنَّ يَأجوجَ وَمَأجوجَ مُفسِدونَ فِي الأَرضِ فَهَل نَجعَلُ لَكَ خَرجًا عَلى أَن تَجعَلَ بَينَنا وَبَينَهُم سَدًّا )) إلى ءاخر ما ذكر الله عز وجل والشاهد من هذا قولهم (( إِنَّ يَأجوجَ وَمَأجوجَ مُفسِدونَ فِي الأَرضِ )) وطلبهم من ذي القرنين أن يجعل بينهم وبينهم سدا.
وأما الشر والفساد المنتظر فهو ما جاء في حديث النواس بن سمعان الطويل أن الله سبحانه وتعالى يوحي إلى عيسى أنه أخرج عبادا لله لا يدان لأحد بقتالهم وأنهم يعيثون في الأرض فسادا وأنهم يحصرون عيسى ومن معه في الطور وهذا هو الفساد المرتقب منهم فسيخرجون في ءاخر الزمان من كل حدب ينسلون ويعيثون في الأرض فسادا حتى يدعو عيسى بن مريم ربه عليهم فيصبحون موتى كنفس واحدة، هؤلاء هم يأجوج ومأجوج.
وأما ما يُذكر في الإسرائيليات من أن بعضهم طويل طولا مفرطا وبعضهم قصير قصرا مفرطا وبعضهم له ءاذان يفترش إحدى الأذنين ويلتحف بالأخرى وما أشبه ذلك فكل هذا لا صحة له بل الصحيح الذي لا شك فيه أنهم كغيرهم من بني ءادم أجسادهم وما يحسون به وما يشعرون به فهم بشر كسائر البشر لكنهم أهل شر وفساد. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.