إذا كان جاري في الحي ( الحارة ) لا يشهد الصلاة فهل أسمح لأولادي بزيارة أهله ؟ حفظ
السائل : له فقرة أخرى هذا الأخ السوداني السائل يقول فضيلة الشيخ إذا كان جاري في الحارة لا يشهد الصلاة ..
الشيخ : إذا؟
السائل : إذا كان جاري في الحارة لا يشهد الصلاة هل أسمح لأولادي بزيارة أهله؟
الشيخ : إذا كان لك جار لا يشهد الصلاة فالواجب عليك أن تهدي له هدية وهي النصيحة.
السائل : طيب يا شيخ.
الشيخ : فتذهب إليه أو تدعوه إلى بيتك وتنصحه وترغّبه في الخير وتبيّن له فضل صلاة الجماعة وأنها أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة وتحذّره من المخالفة وترك الجماعة وتُبيّن له أن ثقل الصلاة إنما يكون على أهل النفاق كما قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( أثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء والفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ) وتحذّره من مغبة المعاصي وءاثارها السيئة على القلب والأخلاق والعبادة والرزق وغير ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن المعاصي لها ءاثار سيئة في كل شيء ولهذا قال الله تعالى (( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجًا * وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ )) وقال تعالى (( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مِن أَمرِهِ يُسرًا )) فإذا أردت الرزق وإذا أردت التيسير فعليك بتقوى الله عز وجل فإنها السبب ... هذا.
ثم إن هداه الله فهو من نعمة الله عليك وعليه وإن كانت الأخرى فقد باء بالإثم وسلِمت من المسؤولية.
أما بالنسبة لأهلك وأولادك فإذا كان أهله مستقيمين ولا يُخشى على أهلك وأولادك منهم فإن معصية أبيهم لا يؤثر أو لا تؤثر أي العصيان الواقع من أبي هؤلاء الجيران لا يؤثر عليهم فاجعل أهلك وأولادك يزورونهم لأن إكرام الجار من الإيمان، أما إذا كان أهله غير مستقيمين ويُخشى على أهلك وأولادك منهم فامنعهم، امنع أهلك وأولادك من زيارتهم لئلا يتأثروا بهم ودرء المفاسد أولى من جلب المصالح. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.