ما صحة حديث ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) ؟ حفظ
السائل : له هذا السؤال يا فضيلة الشيخ يقول ما صحة حديث " التائب من الذنب كمن لا ذنب له " ؟
الشيخ : لا أعلم عن صحته بهذا اللفظ لكن لا شك أن التائب من الذنب إذا كانت التوبة نصوحا فإن هذا الذنب لا يؤثر عليه بل ربما يزداد إيمانا وعملا صالحا بعد التوبة ويكون بعد التوبة خيرا منه قبلها.
السائل : طيب.
الشيخ : ألا ترى إلى قول الله تعالى (( وَالَّذينَ لا يَدعونَ مَعَ اللَّهِ إِلهًا ءاخَرَ وَلا يَقتُلونَ النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلّا بِالحَقِّ وَلا يَزنونَ )) وكل هذه من الكبائر العظيمة شرك وقتل نفس عمدا بغير حق وزنا ففيه اعتداء على حق الله وعلى حق المخلوق بالنفس وعلى حق المخلوق بالعرض ومع ذلك يقول، يقول تعالى (( وَمَن يَفعَل ذلِكَ يَلقَ أَثامًا * يُضاعَف لَهُ العَذابُ يَومَ القِيامَةِ وَيَخلُد فيهِ مُهانًا * إِلّا مَن تابَ وَءامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحًا فَأُولئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِم حَسَناتٍ وَكانَ اللَّهُ غَفورًا رَحيمًا )) وألا ترى إلى ءادم حيث حصل منه ما حصل بأكل الشجرة التي نهاه الله سبحانه وتعالى عن أكلها قال الله تعالى (( وَعَصى ءادَمُ رَبَّهُ فَغَوى * ثُمَّ اجتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيهِ وَهَدى )) فحصل له الاجتباء والتوبة والهداية.
والتوبة من الذنوب واجبة وتجب المبادرة بها لئلا يحضر الإنسان أجله فلا تنفعه التوبة.
ويحسن بنا أن نذكر شروط التوبة النصوح فنقول التوبة النصوح لها خمسة شروط، الشرط الأول الإخلاص لله تعالى بها بحيث لا يحمله على التوبة الخوف من الناس أو مراءاة الناس أو الوصول إلى منصب أو ما أشبه ذلك بل تكون توبته لله عز وجل فرارا من عقابه ورجاء لثوابه.
الثاني الندم على ما وقع منه من الذنب بحيث يشعر في نفسه تحسّرا وغما لما حصل منه حتى ينكسر قلبه لله عز وجل وتخضع نفسه لله وتذل لله عز وجل بندمه على ما صدر منه.
الشرط الثالث الإقلاع عن الذنب فلا توبة مع الإصرار على الذنب بل التوبة مع الإصرار على الذنب نوع من السخرية فإذا أراد الإنسان مثلا أن يتوب من الربا ولكنه يُمارس الربا مستمر عليه فإن دعواه التوبة منه كذب وهي إلى الاستهزاء بالله أقرب منها إلى تعظيم الله، لو أراد الإنسان أن يتوب من شرب الخمر ولكنه يُمارس شرب الخمر فإن توبته لا تصح لأنه كيف يكون صادقا في توبته وهو يفعل الذنب، أراد أن يتوب من غيبة الناس ولكنه يغتابهم فالتوبة لا تصح لأنه لابد أن يُقلع عن الذنب.
أراد أن يتوب من غصب أموال الناس وأموال الناس عنده ولم يردّها عليهم فكيف تصح توبته.
الشرط الرابع العزم على ألا يعود في المستقبل يعني بأن ينطوي قلبه على أنه لا يعود إلى هذا الذنب أبدا فإن قال إنه تائب وهو بنيته أنه متى سنحت له الفرصة فعل هذا الذنب فإن هذا ليس بتائب بل لابد من أن يعزم على أن لا يعود في المستقبل فإن عاد في المستقبل بعد أن عزم ألا يعود فإن توبته الأولى لا تفسد لكن لابد من تجديد التوبة.
الشرط الخامس أن تكون قبل حضور الأجل فإذا بقي الإنسان مصرا على المعصية حتى حضره الأجل فتاب فإنه لا يُقبل منه ذلك لقول الله تبارك وتعالى (( وَلَيسَتِ التَّوبَةُ لِلَّذينَ يَعمَلونَ السَّيِّئَاتِ حَتّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ المَوتُ قالَ إِنّي تُبتُ الآنَ )) وكذلك لا تصح التوبة بعد طلوع الشمس من مغربها لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ) .
فهذه الشروط الخمسة هي الشروط لكون التوبة نصوحا مقبولة عند الله. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : لا أعلم عن صحته بهذا اللفظ لكن لا شك أن التائب من الذنب إذا كانت التوبة نصوحا فإن هذا الذنب لا يؤثر عليه بل ربما يزداد إيمانا وعملا صالحا بعد التوبة ويكون بعد التوبة خيرا منه قبلها.
السائل : طيب.
الشيخ : ألا ترى إلى قول الله تعالى (( وَالَّذينَ لا يَدعونَ مَعَ اللَّهِ إِلهًا ءاخَرَ وَلا يَقتُلونَ النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلّا بِالحَقِّ وَلا يَزنونَ )) وكل هذه من الكبائر العظيمة شرك وقتل نفس عمدا بغير حق وزنا ففيه اعتداء على حق الله وعلى حق المخلوق بالنفس وعلى حق المخلوق بالعرض ومع ذلك يقول، يقول تعالى (( وَمَن يَفعَل ذلِكَ يَلقَ أَثامًا * يُضاعَف لَهُ العَذابُ يَومَ القِيامَةِ وَيَخلُد فيهِ مُهانًا * إِلّا مَن تابَ وَءامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحًا فَأُولئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِم حَسَناتٍ وَكانَ اللَّهُ غَفورًا رَحيمًا )) وألا ترى إلى ءادم حيث حصل منه ما حصل بأكل الشجرة التي نهاه الله سبحانه وتعالى عن أكلها قال الله تعالى (( وَعَصى ءادَمُ رَبَّهُ فَغَوى * ثُمَّ اجتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيهِ وَهَدى )) فحصل له الاجتباء والتوبة والهداية.
والتوبة من الذنوب واجبة وتجب المبادرة بها لئلا يحضر الإنسان أجله فلا تنفعه التوبة.
ويحسن بنا أن نذكر شروط التوبة النصوح فنقول التوبة النصوح لها خمسة شروط، الشرط الأول الإخلاص لله تعالى بها بحيث لا يحمله على التوبة الخوف من الناس أو مراءاة الناس أو الوصول إلى منصب أو ما أشبه ذلك بل تكون توبته لله عز وجل فرارا من عقابه ورجاء لثوابه.
الثاني الندم على ما وقع منه من الذنب بحيث يشعر في نفسه تحسّرا وغما لما حصل منه حتى ينكسر قلبه لله عز وجل وتخضع نفسه لله وتذل لله عز وجل بندمه على ما صدر منه.
الشرط الثالث الإقلاع عن الذنب فلا توبة مع الإصرار على الذنب بل التوبة مع الإصرار على الذنب نوع من السخرية فإذا أراد الإنسان مثلا أن يتوب من الربا ولكنه يُمارس الربا مستمر عليه فإن دعواه التوبة منه كذب وهي إلى الاستهزاء بالله أقرب منها إلى تعظيم الله، لو أراد الإنسان أن يتوب من شرب الخمر ولكنه يُمارس شرب الخمر فإن توبته لا تصح لأنه كيف يكون صادقا في توبته وهو يفعل الذنب، أراد أن يتوب من غيبة الناس ولكنه يغتابهم فالتوبة لا تصح لأنه لابد أن يُقلع عن الذنب.
أراد أن يتوب من غصب أموال الناس وأموال الناس عنده ولم يردّها عليهم فكيف تصح توبته.
الشرط الرابع العزم على ألا يعود في المستقبل يعني بأن ينطوي قلبه على أنه لا يعود إلى هذا الذنب أبدا فإن قال إنه تائب وهو بنيته أنه متى سنحت له الفرصة فعل هذا الذنب فإن هذا ليس بتائب بل لابد من أن يعزم على أن لا يعود في المستقبل فإن عاد في المستقبل بعد أن عزم ألا يعود فإن توبته الأولى لا تفسد لكن لابد من تجديد التوبة.
الشرط الخامس أن تكون قبل حضور الأجل فإذا بقي الإنسان مصرا على المعصية حتى حضره الأجل فتاب فإنه لا يُقبل منه ذلك لقول الله تبارك وتعالى (( وَلَيسَتِ التَّوبَةُ لِلَّذينَ يَعمَلونَ السَّيِّئَاتِ حَتّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ المَوتُ قالَ إِنّي تُبتُ الآنَ )) وكذلك لا تصح التوبة بعد طلوع الشمس من مغربها لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ) .
فهذه الشروط الخمسة هي الشروط لكون التوبة نصوحا مقبولة عند الله. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.