معروف عندنا في المساجد و بعد الفريضة يقرأ الإمام من كتاب رياض الصالحين أو الترغيب و الترهيب أو غير ذلك لكن عرفنا أنه بعد الصلاة يشرع التسبيح و التهليل و التحميد فقد قال لي أحد الإخوة أليس من الأفضل أن يترك المجال للناس للتسبيح و التهليل و التحميد بدل القراءة عليهم فما رأيكم في ذلك ؟ حيث أن بعض الناس يخرجون بعد انتهاء الإمام من الحديث ؟ حفظ
السائل : السائل من الدمام يقول فضيلة الشيخ كما هو معروف عندنا في بعض المساجد وبعد صلاة الفريضة يقرأ الإمام برياض الصالحين أو بالترغيب والترهيب أو كتاب موجود ولكن عرفنا أنه بعد السلام يُشرع التسبيح والتهليل المشروع عن الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قال لي أحد الإخوة أليس من الأفضل أن يُترك مجال للناس للتسبيح والتهليل بدل القراءة عليهم فما رأي الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين في ذلك حيث أن بعض الناس فور انتهاء الإمام من الحديث بعد العصر يخرجون أرجو الإفادة مأجورين؟
الشيخ : هو لا شك أن الصلاة يُشرع بعد انتهائها أن يستغفر الإنسان ثلاثا ويقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ثم يذكر الله سبحانه وتعالى بما جاءت به السنّة، هذا هو الأصل.
السائل : نعم يا شيخ.
الشيخ : لكن الذين يتكلّمون بعد الصلاة بما يتكلّمون به من أحاديث مكتوبة في كتب سابقة أو من ورقة مكتوب فيها أحاديث نافعة أو ارتجالا إنما يُبادرون بالكلام لأنهم يخشون أن يخرج الناس لو انتظر حتى يسبّح الناس ثم إنه يشرع لبعض الناس أن طلب العلم أفضل من الأذكار التي تُقال بعد الصلاة لأن طلب العلم لا يعدله شيء كما قال الإمام أحمد رحمه الله " العلم لا يعدله شيء " فهم يقولون نحن نتكلم بالعلم النافع ومن أراد أن يسبّح فليسبّح وإن كنا نقرأ أو نتكلم ومن أراد أن يستمع إلينا ثم يسبّح بعد ذلك فله هذا.
ومن لم يتمكّن من الجمع بينهما ثم استمع إلى الحديث النافع والعلم ثم خرج إلى شُغله فلا حرج.
نعم لو أن الناس اعتادوا على أن تكون الموعظة أو الحديث بعد انتهائهم من التسبيح بحيث يكون لدى الناس علم بأنه ستُلقى كلمة أو موعظة أو حديث بعد التسبيح فهنا أفضل أن يدع الناس يسبّحون ثم يتكلم لكن الناس لم يعتادوا هذا وأكثرهم لا يصبر فلذلك رأى الأئمة الذين يتكلّمون ويحدّثون على الناس أن يكون الحديث أو الكلام بعد الاستغفار ثلاثا وبعد قول " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام " .
وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا أراد أن يُكلّم أصحابه بعد الصلاة إذا سلّم انصرف إليهم ثم كلّمهم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.
الشيخ : هو لا شك أن الصلاة يُشرع بعد انتهائها أن يستغفر الإنسان ثلاثا ويقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ثم يذكر الله سبحانه وتعالى بما جاءت به السنّة، هذا هو الأصل.
السائل : نعم يا شيخ.
الشيخ : لكن الذين يتكلّمون بعد الصلاة بما يتكلّمون به من أحاديث مكتوبة في كتب سابقة أو من ورقة مكتوب فيها أحاديث نافعة أو ارتجالا إنما يُبادرون بالكلام لأنهم يخشون أن يخرج الناس لو انتظر حتى يسبّح الناس ثم إنه يشرع لبعض الناس أن طلب العلم أفضل من الأذكار التي تُقال بعد الصلاة لأن طلب العلم لا يعدله شيء كما قال الإمام أحمد رحمه الله " العلم لا يعدله شيء " فهم يقولون نحن نتكلم بالعلم النافع ومن أراد أن يسبّح فليسبّح وإن كنا نقرأ أو نتكلم ومن أراد أن يستمع إلينا ثم يسبّح بعد ذلك فله هذا.
ومن لم يتمكّن من الجمع بينهما ثم استمع إلى الحديث النافع والعلم ثم خرج إلى شُغله فلا حرج.
نعم لو أن الناس اعتادوا على أن تكون الموعظة أو الحديث بعد انتهائهم من التسبيح بحيث يكون لدى الناس علم بأنه ستُلقى كلمة أو موعظة أو حديث بعد التسبيح فهنا أفضل أن يدع الناس يسبّحون ثم يتكلم لكن الناس لم يعتادوا هذا وأكثرهم لا يصبر فلذلك رأى الأئمة الذين يتكلّمون ويحدّثون على الناس أن يكون الحديث أو الكلام بعد الاستغفار ثلاثا وبعد قول " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام " .
وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا أراد أن يُكلّم أصحابه بعد الصلاة إذا سلّم انصرف إليهم ثم كلّمهم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.