بعض الناس يكتب سور القرآن و يعلقها على الصبيان مثلا المعوذتان و سورة الإخلاص بقصد أنها تحميه من العين و تجلب له النفع و الهداية ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ نبدأ هذه الحلقة بسؤال من المستمع عوده بن مرعي من ظباء الشمال يقول في هذا السؤال البعض من الناس يكتب سور القرءان الكريم ويعلق ذلك على الأطفال مثل المعوذتان وسورة الإخلاص يقصد بأنها تحميه من العين وتجلب له النفع والهداية فهل هذا عمل صحيح أرجو بهذا إفادة مأجورين؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، تعليق الأيات على صدور الصبيان منهي عنه لأنه داخل في التمائم، في عمومها إذ أن الأحاديث الواردة في ذلك لم تستثني شيئا مما يُعلّق.
السائل : نعم.
الشيخ : ثم إن فيه عرضة لامتهانه لأن الصبي لا يحترز من وقوع الأذى على هذا الذي عُلّق عليه من القرءان وربما يتلطخ بشيء نجس وربما يدخل به بيت الخلاء وما أشبه ذلك لهذا يُنهى عن هذا العمل ويقال إذا أردت أن تُعوّذ أبناءك بشيء فعوّذهم بالقراءة عليهم.
ومن العلماء من رخّص في تعليق المكتوب من القرءان على المريض للاستشفاء به واستدل بعموم قوله تعالى (( وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرءانِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ وَلا يَزيدُ الظّالِمينَ إِلّا خَسارًا )) .
والاحتياط ألا يفعل ذلك لا لدفع البلاء كما ذكره السائل ولا لرفعه كما أشرنا إليه وليكن مستعملا لما جاءت به السنّة من تعويذ الإنسان بالقراءة والقراءة على المريض كذلك بما جاءت به السنّة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.