هل الحركة ناسيا تبطل الصلاة و هل الحركة البسيطة متعمدة تبطل الصلاة و كم عدد الحركات التي تبطل الصلاة ؟ حفظ
السائل : هذا السائل أحمد عبد الرحيم من الدمام يقول هل الحركة ناسيا تُبطل الصلاة وهل الحركة البسيطة المتعمدة تبطل الصلاة وكم عدد الحركات التي تُبطل الصلاة أرجو من فضيلة الشيخ محمد إجابة جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : بمناسبة هذا السؤال.
السائل : نعم.
الشيخ : أحب أن أوسّع في الجواب أقول الحركة في الصلاة خمسة أقسام، واجبة وسنّة ومباحة وحرام ومكروهة.
فالحركة الواجبة كل حركة تتوقف عليها صحة الصلاة، كل حركة تتوقف عليها صحة الصلاة فهي واجبة، مثال ذلك رجل يصلي إلى غير القبلة مجتهدا فجاءه إنسان أعلم منه بدلالات القبلة وقال القبلة عن يمينك فهنا يجب أن ينصرف إلى القبلة وهذه حركة واجبة لأنه لو لم يفعل لبطلت صلاته، ودليل هذا ما وقع لأهل قباء رضي الله عنهم حين أتاهم ءات وهم في صلاة الصبح فقال لهم إن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أنزل عليه قرءان وأمِر أن يستقبل الكعبة فانصرفوا وكانت وجوههم إلى الشام والكعبة خلفهم فانصرفوا فكانت وجوههم إلى الكعبة وظهورهم إلى الشام واستمروا في صلاتهم ومثل هذا الانصراف واجب لأنهم لو بقوا على ما هم عليه لبطلت صلاتهم.
ومثال ءاخر رجل يصلي ثم ذكر أن في شُماغه نجاسة فهنا يجب عليه أن يخلع هذا الشماغ وهذه الحركة واجبة لأنه لو استمر في صلاته دون أن يُلقي شماغه لبطلت الصلاة وقد وقع ذلك للنبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم حين كان ذات يوم يصلي بأصحابه فخلع نعليه فخلع الصحابة نعالهم فلما انصرف من صلاته سألهم يعني لماذا خلعوا نعالهم قالوا يا رسول الله رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا فقال لهم ( إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا ) فخلعهما فدل ذلك على أن الإنسان إذا علِم أن في شيء من ثيابه أو ملابسه نجاسة فإنه يخلعه لكن لو كانت النجاسة في الثوب ولا يُمكنه خلعه إلا بتعرّيه فهنا لا مناص من قطع الصلاة، يقطعها ويأخذ ثوبا طاهرا.
إذًا الحركة الواجبة في الصلاة كل حركة تتوقف عليها صحة الصلاة فإنها حركة واجبة.
الحركة المستحبة في الصلاة كل حركة يتوقف عليها فعل مستحب فمن ذلك تقدّم المأموم إلى فُرجة في الصف أمامه، ومن ذلك حركة المأمومين بعضهم إلى بعض إذا ظهرت بينهم فُرجة، ومن ذلك إذا وقف المأموم الواحد على يسار الإمام فإنه يُحرّكه حتى يكون عن يمينه ودليل هذا أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قام يصلي من الليل وكان ابن عباس رضي الله عنهما قد نام عنده تلك الليلة فقام ابن عباس رضي الله عنهما يُصلي عن يسار النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فأخذ برأسه من ورائه فأداره عن يمينه وهذه الحركة حركة مستحبة لأن بها تمام الصلاة ولا يتوقف فعل هذا التمام إلا بهذه الحركة على أن بعض العلماء قال إن هذه من الحركة الواجبة لأنه لا يجوز للمأموم أن يصلي عن يسار الإمام مع خلو يمينه، فالمسألة خلافية منهم من أوجب ذلك أي أن يكون المأموم الواحد عن يمين الإمام ومنهم من جعل ذلك من قبيل المستحب لأنه ليس فيه إلا فعل الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وفعل الرسول المجرّد لا يدل على الوجوب هذان قسمان الواجب والمستحب.
الواجب متى؟ إذا توقف عليه صحة الصلاة وإن شئت فقل إذا توقف عليه فعل واجب في الصلاة والمستحب إذا توقف عليه فعل مستحب في الصلاة.
المحرم كل حركة كثيرة متوالية لغير ضرورة، أو يسيرة محرّمة، مثال الأول أن يعبث الإنسان في قلمه في ساعته في غترته في مشلحه في نقوده يُخرجها من جيبه ويعدّدها وما أشبه ذلك فهذه الحركة إذا كانت كثيرة متوالية لغير ضرورة فإنها تُبطل الصلاة أما إذا كانت حركة متفرّقة تحرّك يسيرا في الركعة الأولى ويسيرا في الثانية ويسيرا في الثالثة ويسيرا في الرابعة لو جُمعت هذه الحركات لكانت كثيرة لكن بتفرّقها تكون يسيرة فهذه لا تُبطل الصلاة، ليست محرمة ولا تبطل الصلاة.
كذلك لو كانت لضرورة مثل أن يتحرّك الإنسان دفاعا عن نفسه كعدو هاجمه أو سبع هاجمه أو ثعبان هاجمه فهذا للضرورة ولا يُبطل الصلاة وقولنا أو يسيرة محرّمة مثل أن يحرّك رأسه يلتفت إلى امرأة ينظر إليها بشهوة وهي لا تحِل له فإن هذه حركة يسيرة محرّمة تُبطل الصلاة لأنها محرّمة. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ.
الشيخ : بمناسبة هذا السؤال.
السائل : نعم.
الشيخ : أحب أن أوسّع في الجواب أقول الحركة في الصلاة خمسة أقسام، واجبة وسنّة ومباحة وحرام ومكروهة.
فالحركة الواجبة كل حركة تتوقف عليها صحة الصلاة، كل حركة تتوقف عليها صحة الصلاة فهي واجبة، مثال ذلك رجل يصلي إلى غير القبلة مجتهدا فجاءه إنسان أعلم منه بدلالات القبلة وقال القبلة عن يمينك فهنا يجب أن ينصرف إلى القبلة وهذه حركة واجبة لأنه لو لم يفعل لبطلت صلاته، ودليل هذا ما وقع لأهل قباء رضي الله عنهم حين أتاهم ءات وهم في صلاة الصبح فقال لهم إن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أنزل عليه قرءان وأمِر أن يستقبل الكعبة فانصرفوا وكانت وجوههم إلى الشام والكعبة خلفهم فانصرفوا فكانت وجوههم إلى الكعبة وظهورهم إلى الشام واستمروا في صلاتهم ومثل هذا الانصراف واجب لأنهم لو بقوا على ما هم عليه لبطلت صلاتهم.
ومثال ءاخر رجل يصلي ثم ذكر أن في شُماغه نجاسة فهنا يجب عليه أن يخلع هذا الشماغ وهذه الحركة واجبة لأنه لو استمر في صلاته دون أن يُلقي شماغه لبطلت الصلاة وقد وقع ذلك للنبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم حين كان ذات يوم يصلي بأصحابه فخلع نعليه فخلع الصحابة نعالهم فلما انصرف من صلاته سألهم يعني لماذا خلعوا نعالهم قالوا يا رسول الله رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا فقال لهم ( إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا ) فخلعهما فدل ذلك على أن الإنسان إذا علِم أن في شيء من ثيابه أو ملابسه نجاسة فإنه يخلعه لكن لو كانت النجاسة في الثوب ولا يُمكنه خلعه إلا بتعرّيه فهنا لا مناص من قطع الصلاة، يقطعها ويأخذ ثوبا طاهرا.
إذًا الحركة الواجبة في الصلاة كل حركة تتوقف عليها صحة الصلاة فإنها حركة واجبة.
الحركة المستحبة في الصلاة كل حركة يتوقف عليها فعل مستحب فمن ذلك تقدّم المأموم إلى فُرجة في الصف أمامه، ومن ذلك حركة المأمومين بعضهم إلى بعض إذا ظهرت بينهم فُرجة، ومن ذلك إذا وقف المأموم الواحد على يسار الإمام فإنه يُحرّكه حتى يكون عن يمينه ودليل هذا أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قام يصلي من الليل وكان ابن عباس رضي الله عنهما قد نام عنده تلك الليلة فقام ابن عباس رضي الله عنهما يُصلي عن يسار النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فأخذ برأسه من ورائه فأداره عن يمينه وهذه الحركة حركة مستحبة لأن بها تمام الصلاة ولا يتوقف فعل هذا التمام إلا بهذه الحركة على أن بعض العلماء قال إن هذه من الحركة الواجبة لأنه لا يجوز للمأموم أن يصلي عن يسار الإمام مع خلو يمينه، فالمسألة خلافية منهم من أوجب ذلك أي أن يكون المأموم الواحد عن يمين الإمام ومنهم من جعل ذلك من قبيل المستحب لأنه ليس فيه إلا فعل الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وفعل الرسول المجرّد لا يدل على الوجوب هذان قسمان الواجب والمستحب.
الواجب متى؟ إذا توقف عليه صحة الصلاة وإن شئت فقل إذا توقف عليه فعل واجب في الصلاة والمستحب إذا توقف عليه فعل مستحب في الصلاة.
المحرم كل حركة كثيرة متوالية لغير ضرورة، أو يسيرة محرّمة، مثال الأول أن يعبث الإنسان في قلمه في ساعته في غترته في مشلحه في نقوده يُخرجها من جيبه ويعدّدها وما أشبه ذلك فهذه الحركة إذا كانت كثيرة متوالية لغير ضرورة فإنها تُبطل الصلاة أما إذا كانت حركة متفرّقة تحرّك يسيرا في الركعة الأولى ويسيرا في الثانية ويسيرا في الثالثة ويسيرا في الرابعة لو جُمعت هذه الحركات لكانت كثيرة لكن بتفرّقها تكون يسيرة فهذه لا تُبطل الصلاة، ليست محرمة ولا تبطل الصلاة.
كذلك لو كانت لضرورة مثل أن يتحرّك الإنسان دفاعا عن نفسه كعدو هاجمه أو سبع هاجمه أو ثعبان هاجمه فهذا للضرورة ولا يُبطل الصلاة وقولنا أو يسيرة محرّمة مثل أن يحرّك رأسه يلتفت إلى امرأة ينظر إليها بشهوة وهي لا تحِل له فإن هذه حركة يسيرة محرّمة تُبطل الصلاة لأنها محرّمة. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ.