هل يعتبر حلق اللحية من الكبائر و هل يوجد حديث عن الرسول يبين فيه العقاب الشديد لمن حلق لحيته ؟ حفظ
السائل : هذا السائل من جمهورية مصر العربية ع ع م يقول فضيلة الشيخ هل يُعتبر حلق اللحية من الكبائر وهل يوجد حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يبيّن فيه العقاب الشديد لمن حلق لحيته أرجو منكم إفادة؟
الشيخ : حلق اللحية من الكبائر باعتبار إصرار الحالقين يعني أن الذين يحلقون لحاهم يُصرون على ذلك ويستمرون عليه ويُجاهرون بمخالفة السنّة فمن أجل ذلك صار حلق اللحى كبيرة من حيث الإصرار عليه.
أما الأحاديث الواردة في ذلك فقد أخبر النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أنها من الفطرة أي أن إعفاء اللحى من الفطرة وأن من حلقها. نعم.
أن إعفاء اللحى من الفطرة وبناء على ذلك يكون من حلَقها مخالفا لما فطِر الناس عليه.
ثانيا أخبر النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أن حلق اللحية من هدي المجوس والمشركين ونحن مأمورون بمخالفة المجوس والمشركين بل وكل كافر لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( من تشبّه بقوم فهو منهم ) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم" " سنده جيد وأقل أحواله التحريم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم " .
رابعا أن النبي عليه الصلاة والسلام أمر بإعفاء اللحية وقال ( أعفوا اللحى ) وفي لفظ ( وفّروا ) وفي لفظ ( أرخوا ) وقال ( خالفوا المشركين خالفوا المجوس ) .
والأصل عند أكثر العلماء أن أوامر الله ورسوله للوجوب حتى يوجد ما يصرفها عن ذلك.
ووجه ءاخر أظنه الخامس أن إعفاء اللحية هدي النبي عليه الصلاة والسلام وهدي الرسل السابقين والقارئ يقرأ قول الله تعالى عن هارون حين قال لأخيه موسى (( يَا ابنَ أُمَّ لا تَأخُذ بِلِحيَتي وَلا بِرَأسي )) .
والعالم بسنّة الرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغه أنه عليه الصلاة والسلام كث اللحية عظيم اللحية ولو خُيّر العاقل بين هدي الأنبياء والمرسلين وهدي المشركين فما الذي يختار؟ إذا كان عاقلا فسيختار هدي الأنبياء والمرسلين ويبتعد عن هدي المجوس والمشركين.
لهذا ننصح إخواننا المسلمين أن يتقوا الله نقول اتقوا الله نقول اتقوا الله امتثلوا أمر رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم بإعفاء اللحية فإن الله قال (( فَليَحذَرِ الَّذينَ يُخالِفونَ عَن أَمرِهِ أَن تُصيبَهُم فِتنَةٌ أَو يُصيبَهُم عَذابٌ أَليمٌ )) قال الإمام أحمد " أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك " فالمسألة عظيمة.
فنحن نخاطب جميع إخواننا المسلمين أن يتقوا الله عز وجل وأن يتمسكوا بهدي النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم حتى يؤجروا على ذلك ويحصل لهم مع طيب المظهر باللحية التي جمّل الله بها وجوه الرجال طيب المبطن وهو طيب القلب لأن الإنسان كلما ازداد تمسّكا بدين الله ازداد قلبه طيبا ولنستمع إلى قول الله تعالى (( مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ ما كانوا يَعمَلونَ )) (( فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً )) ما قال فلنكثرن ماله فلنرفهنه قال نحييه حياة طيبة حتى لو كان فقيرا وقلبه مطمئن راض بقضاء الله وقدره فحياته طيبة نسأل الله تعالى أن يطيّب قلوبنا بذكره والإيمان به.
السائل : ءامين.
الشيخ : وأن يهدي جميع المسلمين لسنّة رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم.
السائل : اللهم صلي وسلم على نبينا محمد، بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.
الشيخ : حلق اللحية من الكبائر باعتبار إصرار الحالقين يعني أن الذين يحلقون لحاهم يُصرون على ذلك ويستمرون عليه ويُجاهرون بمخالفة السنّة فمن أجل ذلك صار حلق اللحى كبيرة من حيث الإصرار عليه.
أما الأحاديث الواردة في ذلك فقد أخبر النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أنها من الفطرة أي أن إعفاء اللحى من الفطرة وأن من حلقها. نعم.
أن إعفاء اللحى من الفطرة وبناء على ذلك يكون من حلَقها مخالفا لما فطِر الناس عليه.
ثانيا أخبر النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أن حلق اللحية من هدي المجوس والمشركين ونحن مأمورون بمخالفة المجوس والمشركين بل وكل كافر لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( من تشبّه بقوم فهو منهم ) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم" " سنده جيد وأقل أحواله التحريم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم " .
رابعا أن النبي عليه الصلاة والسلام أمر بإعفاء اللحية وقال ( أعفوا اللحى ) وفي لفظ ( وفّروا ) وفي لفظ ( أرخوا ) وقال ( خالفوا المشركين خالفوا المجوس ) .
والأصل عند أكثر العلماء أن أوامر الله ورسوله للوجوب حتى يوجد ما يصرفها عن ذلك.
ووجه ءاخر أظنه الخامس أن إعفاء اللحية هدي النبي عليه الصلاة والسلام وهدي الرسل السابقين والقارئ يقرأ قول الله تعالى عن هارون حين قال لأخيه موسى (( يَا ابنَ أُمَّ لا تَأخُذ بِلِحيَتي وَلا بِرَأسي )) .
والعالم بسنّة الرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغه أنه عليه الصلاة والسلام كث اللحية عظيم اللحية ولو خُيّر العاقل بين هدي الأنبياء والمرسلين وهدي المشركين فما الذي يختار؟ إذا كان عاقلا فسيختار هدي الأنبياء والمرسلين ويبتعد عن هدي المجوس والمشركين.
لهذا ننصح إخواننا المسلمين أن يتقوا الله نقول اتقوا الله نقول اتقوا الله امتثلوا أمر رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم بإعفاء اللحية فإن الله قال (( فَليَحذَرِ الَّذينَ يُخالِفونَ عَن أَمرِهِ أَن تُصيبَهُم فِتنَةٌ أَو يُصيبَهُم عَذابٌ أَليمٌ )) قال الإمام أحمد " أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك " فالمسألة عظيمة.
فنحن نخاطب جميع إخواننا المسلمين أن يتقوا الله عز وجل وأن يتمسكوا بهدي النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم حتى يؤجروا على ذلك ويحصل لهم مع طيب المظهر باللحية التي جمّل الله بها وجوه الرجال طيب المبطن وهو طيب القلب لأن الإنسان كلما ازداد تمسّكا بدين الله ازداد قلبه طيبا ولنستمع إلى قول الله تعالى (( مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ ما كانوا يَعمَلونَ )) (( فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً )) ما قال فلنكثرن ماله فلنرفهنه قال نحييه حياة طيبة حتى لو كان فقيرا وقلبه مطمئن راض بقضاء الله وقدره فحياته طيبة نسأل الله تعالى أن يطيّب قلوبنا بذكره والإيمان به.
السائل : ءامين.
الشيخ : وأن يهدي جميع المسلمين لسنّة رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم.
السائل : اللهم صلي وسلم على نبينا محمد، بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.