امرأة اعتمرت لوالدها المتوفى و في نهاية العمرة نسيت أن تقصر من شعرها ثم قامت بالطواف لأختها و أختها مقيمة في الرياض و يمنعها زوجها من العمرة بحجة أنه لا يحب السفر وبعد الانتهاء من الطواف لأختها قامت بتقصير شعرها مرة واحدة عن والدها فما حكم طوافها عن أختها و هل تقصر من شعرها مرة أخرى بعد الطواف لأختها ؟ حفظ
السائل : السائلة أم عبد العزيز من الرياض تقول اعتمرت لوالدي المتوفى وفي نهاية العمرة نسيت أن أقصّر من شعري ثم قمت مباشرة بالطواف لأختي أي أخذت لها سبع وأختي مقيمة في الرياض ويمنعها زوجها من العمرة ولا أعلم هل يستمر في منعها أم لا بحجة أنه لا يحب السفر وبعد الانتهاء من الطواف لأختي قمت بالتقصير من شعري مرة واحدة فقط عن العمرة لوالدي وأسأل يا فضيلة الشيخ حكم الطواف لأختي في هذه الحالة والفقرة الأخرى هل أقصّر من شعري بعد السبع؟
الشيخ : نعم، الطواف لأختك صحيح وكونك قصّرت بعد هذا الطواف عن العمرة صحيح أيضا.
وأما كون زوج أختك يمنعها من العمرة فهذا أمر يعود إليه، هو أعلم بشأن زوجته قد يرى من المصلحة أن يمنعها فيمنعها وله الحق في ذلك لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الأخر أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ) هذا الحديث أو معناه فمنع النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم المرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه لأنها إذا صامت تمنعه من كمال ما يريد منها وإن فعل ما يريد صار في قلبه حرج وقلق وإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن الصوم الذي يكون به منع الزوج مما يُريد فما بالك بالسفر فإن منعه زوجته من السفر حق له ولا لوم عليه في ذلك لكن ينبغي للزوج أن يُراعي الأحوال.
السائل : نعم يا شيخ.
الشيخ : فإذا قُدّر أن هذه المرأة لم تعتمر من قبل وصار أهلها يريدون العمرة وهو لا يشُق عليه فراقها فليأذن لها في العمرة لتؤدّي واجب العمرة، ويا حبذا لو اصطحبها أيضا فإن هذا يكون فيه إلفة بين الأصهار بعضهم مع بعض ويكون فيه الخير الكثير إن شاء الله.
السائل : بارك الله فيكم.