ما رأيكم في تعدد الزوجات و ما شروطه ؟ حفظ
السائل : السائل س ع من الرياض يقول فضيلة الشيخ ما رأيكم في التعدّد وما شرطه؟
الشيخ : رأينا في التعدّد أنه أفضل من الاقتصار على واحدة لما في ذلك من كثرة النسل وكثرة تحصين الفروج والغالب في المجتمعات أن النساء أكثر من الرجال فيحتجن إلى من يُحصّن فروجهن والإنسان إذا كان عنده واحدة فقد أحسن إلى واحدة وعلّمها مما علّمه الله من أمور الشرع وإذا كان عنده اثنتان زاد خيرا فعلّم اثنتين وأرشدهما وقام بمؤنتهما وإذا كان عنده ثلاث كان أكثر وإذا كان عنده أربع كان أكثر فكل ما تعدّد الأزواج أعني الزوجات فإنه أفضل وأحسن للمصالح التي تترتّب على ذلك لكن لابد من شروط، الشرط الأول القدرة المالية بأن يكون عند الإنسان ما يدفعه مهرا وما يُنفقه على الزوجات.
الثاني القدرة البدنية بأن يكون لدى الإنسان شهوة وقوة بحيث يؤدّي الواجب عليه نحو هذه الزوجات.
والشرط الثالث القدرة على العدل بأن يعرف من نفسه أنه قادر على أن يعدل بين الزوجة الجديدة والزوجة القديمة فإن كان يخشى على نفسه أن لا يعدل فقد قال الله تبارك وتعالى (( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة )) يعني فاقتصروا على واحدة (( ذلك أدنى ألا تعولوا )) .
وفي حال تعدّد الزوجات لا ينبغي للزوجة أن تغضب وأن تحزن وأن تُعامل الزوج بالإساءة بناء على أنه تزوّج أخرى لأن ذلك من حقه وعليها أن تصبر وتحتسب الأجر من الله على ما حصل عليها مما ينغّص عليها حياتها وهي إذا فعلت ذلك أعانها الله عز وجل على تحمّل هذا الأمر الذي ترى أنه من أعظم المصائب.
ولهذا نسمع أنه في بعض الأماكن التي يتعدّد فيها الزوجات وأن تعدّد الزوجات عندهم أمر عادي نسمع أن الزوجة القديمة لا تهتم ولا تتكدّر ولا تحزن إذا تزوّج زوجها بزوجة جديدة فالمسألة إذًا مبنية على العادة إذا كان البلد لا يعتاد فيه الرجال التعدّد صعُب على المرأة أن تتعدّد الزوجات وإذا كان من عادتهم التعدّد سهُل عليها فنقول للمرأة التي تزوّج عليها زوجها اصبري واحتسبي الأجر من الله حتى يُعينك الله على ذلك ويُعين زوجك على العدل.
وليحذر الزوج من الجوْر بين الزوجات وعدم العدل فإن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم توعّد من فعل ذلك في قوله ( من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ) وعليه العدل بين الزوجات في كل شيء، في المكالمة في المباسطة في الانشراح في المبيت في كل شيء، في كل شيء يقدر عليه.
أما المحبة فهي أمر ليس باختيار الإنسان ولهذا لا يجب عليه أن يعدل بينهن في المحبة لأن ذلك ليس إليه فالقلوب بيد الله عز وجل يصرّفها كيف يشاء لكن ما يستطيع أن يقوم به من العدل فهو واجب عليه. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الأخوة الأحباب أيها الأخوة المستمعون الكرام أجاب على.
الشيخ : رأينا في التعدّد أنه أفضل من الاقتصار على واحدة لما في ذلك من كثرة النسل وكثرة تحصين الفروج والغالب في المجتمعات أن النساء أكثر من الرجال فيحتجن إلى من يُحصّن فروجهن والإنسان إذا كان عنده واحدة فقد أحسن إلى واحدة وعلّمها مما علّمه الله من أمور الشرع وإذا كان عنده اثنتان زاد خيرا فعلّم اثنتين وأرشدهما وقام بمؤنتهما وإذا كان عنده ثلاث كان أكثر وإذا كان عنده أربع كان أكثر فكل ما تعدّد الأزواج أعني الزوجات فإنه أفضل وأحسن للمصالح التي تترتّب على ذلك لكن لابد من شروط، الشرط الأول القدرة المالية بأن يكون عند الإنسان ما يدفعه مهرا وما يُنفقه على الزوجات.
الثاني القدرة البدنية بأن يكون لدى الإنسان شهوة وقوة بحيث يؤدّي الواجب عليه نحو هذه الزوجات.
والشرط الثالث القدرة على العدل بأن يعرف من نفسه أنه قادر على أن يعدل بين الزوجة الجديدة والزوجة القديمة فإن كان يخشى على نفسه أن لا يعدل فقد قال الله تبارك وتعالى (( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة )) يعني فاقتصروا على واحدة (( ذلك أدنى ألا تعولوا )) .
وفي حال تعدّد الزوجات لا ينبغي للزوجة أن تغضب وأن تحزن وأن تُعامل الزوج بالإساءة بناء على أنه تزوّج أخرى لأن ذلك من حقه وعليها أن تصبر وتحتسب الأجر من الله على ما حصل عليها مما ينغّص عليها حياتها وهي إذا فعلت ذلك أعانها الله عز وجل على تحمّل هذا الأمر الذي ترى أنه من أعظم المصائب.
ولهذا نسمع أنه في بعض الأماكن التي يتعدّد فيها الزوجات وأن تعدّد الزوجات عندهم أمر عادي نسمع أن الزوجة القديمة لا تهتم ولا تتكدّر ولا تحزن إذا تزوّج زوجها بزوجة جديدة فالمسألة إذًا مبنية على العادة إذا كان البلد لا يعتاد فيه الرجال التعدّد صعُب على المرأة أن تتعدّد الزوجات وإذا كان من عادتهم التعدّد سهُل عليها فنقول للمرأة التي تزوّج عليها زوجها اصبري واحتسبي الأجر من الله حتى يُعينك الله على ذلك ويُعين زوجك على العدل.
وليحذر الزوج من الجوْر بين الزوجات وعدم العدل فإن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم توعّد من فعل ذلك في قوله ( من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ) وعليه العدل بين الزوجات في كل شيء، في المكالمة في المباسطة في الانشراح في المبيت في كل شيء، في كل شيء يقدر عليه.
أما المحبة فهي أمر ليس باختيار الإنسان ولهذا لا يجب عليه أن يعدل بينهن في المحبة لأن ذلك ليس إليه فالقلوب بيد الله عز وجل يصرّفها كيف يشاء لكن ما يستطيع أن يقوم به من العدل فهو واجب عليه. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الأخوة الأحباب أيها الأخوة المستمعون الكرام أجاب على.