ما معنى الورود في قوله تعالى ( و إن منكم إلا واردها ..) الآية ؟ حفظ
السائل : على بركة الله نبدأ هذه الحلقة برسالة وصلت من أحد الإخوة المستمعين لم يذكر الاسم في هذه الرسالة يقول ما معنى الورود في قوله تعالى (( وإن منكم إلا واردها )) ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، نحن نشكر السائل على سؤاله عن معنى هذه الأية الكريمة ونود أن يحتذي المسلمين حذوه في البحث عن معاني ءايات القرءان الكريم وذلك لأن الله أنزل الكتاب وبيّن الحكمة من إنزاله فقال تعالى (( كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّروا ءاياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلبابِ )) فوصف الله تعالى القرءان بأنه مبارك لبركته في ءاثاره وفي ثوابه وبيّن الحكمة من إنزاله وجعل ذلك في شيئين، الأول ليدبّروا ءاياته أي يتفهموها ويتفكّروا في معانيها مرة بعد أخرى حتى يصلوا إلى المراد منها.
والأمر الثاني أن يتذكّر أولو الألباب والتذكّر يعني الاتعاظ والعمل بما علِم الإنسان من معاني الأيات الكريمة.
ولا يُمكن العلم بمعاني ءايات القرءان الكريم إلا بالبحث ومراجعة أهل العلم وعلى هذا فنقول أنه ما منكم من أحد إلا وارد النار أي سيردها واختلف العلماء في الورود المقصود في هذه الأية فقيل معنى الورود أن الإنسان يقع في النار لكنها لا تضرّه بشيء كما أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام ألقي في النار فقال الله تعالى (( يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم )) فكانت بردا وسلاما عليه فيرد الناس النار ويسقطوا فيها وإذا كانوا لا يستحقون العقوبة بها لم تضرّهم شيئا.
وقال بعض العلماء المراد بالمرور العبور على الصراط والصراط هو الجسر، في الموضوع على جهنم أعاذنا الله والمستمعين وإخواننا المسلمين منها فيمر الناس على هذا الصراط على قدر أعمالهم وهو ممر دحَض ومزلّة وعليه كلاليب تخطف الناس بأعمالهم والمرور عليه بحسب العمل في الدنيا فمن الناس من يمر كالبرق ومنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الإبل ومنهم من يمشي ومنهم من يزحف ومنهم من يُخطف فيُلقى في جهنم وهذا المرور على قدر قَبول الإنسان لشريعة الله في الدنيا فمن قبِلها بانشراح واطمئنان وسارع فيها وتسابق إليها فإنه سوف يمر على هذا الصراط سريعا ناجيا ومن كان دون ذلك فعلى حسب عمله فصار في معنى الورود المذكور في الأية قولان، القول الأول الوقوع في جهنم لكن لا تضر من لم يكن مستحقا للعذاب فيها.
والثاني العبور على الصراط الموضوع على جهنم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، نحن نشكر السائل على سؤاله عن معنى هذه الأية الكريمة ونود أن يحتذي المسلمين حذوه في البحث عن معاني ءايات القرءان الكريم وذلك لأن الله أنزل الكتاب وبيّن الحكمة من إنزاله فقال تعالى (( كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّروا ءاياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلبابِ )) فوصف الله تعالى القرءان بأنه مبارك لبركته في ءاثاره وفي ثوابه وبيّن الحكمة من إنزاله وجعل ذلك في شيئين، الأول ليدبّروا ءاياته أي يتفهموها ويتفكّروا في معانيها مرة بعد أخرى حتى يصلوا إلى المراد منها.
والأمر الثاني أن يتذكّر أولو الألباب والتذكّر يعني الاتعاظ والعمل بما علِم الإنسان من معاني الأيات الكريمة.
ولا يُمكن العلم بمعاني ءايات القرءان الكريم إلا بالبحث ومراجعة أهل العلم وعلى هذا فنقول أنه ما منكم من أحد إلا وارد النار أي سيردها واختلف العلماء في الورود المقصود في هذه الأية فقيل معنى الورود أن الإنسان يقع في النار لكنها لا تضرّه بشيء كما أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام ألقي في النار فقال الله تعالى (( يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم )) فكانت بردا وسلاما عليه فيرد الناس النار ويسقطوا فيها وإذا كانوا لا يستحقون العقوبة بها لم تضرّهم شيئا.
وقال بعض العلماء المراد بالمرور العبور على الصراط والصراط هو الجسر، في الموضوع على جهنم أعاذنا الله والمستمعين وإخواننا المسلمين منها فيمر الناس على هذا الصراط على قدر أعمالهم وهو ممر دحَض ومزلّة وعليه كلاليب تخطف الناس بأعمالهم والمرور عليه بحسب العمل في الدنيا فمن الناس من يمر كالبرق ومنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الإبل ومنهم من يمشي ومنهم من يزحف ومنهم من يُخطف فيُلقى في جهنم وهذا المرور على قدر قَبول الإنسان لشريعة الله في الدنيا فمن قبِلها بانشراح واطمئنان وسارع فيها وتسابق إليها فإنه سوف يمر على هذا الصراط سريعا ناجيا ومن كان دون ذلك فعلى حسب عمله فصار في معنى الورود المذكور في الأية قولان، القول الأول الوقوع في جهنم لكن لا تضر من لم يكن مستحقا للعذاب فيها.
والثاني العبور على الصراط الموضوع على جهنم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.