نرجو منكم أن تعرفونا على الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء ؟ حفظ
السائل : يقول في سؤاله الثاني نرجو منكم فضيلة الشيخ أن تُعرّفونا على الأوقات الذي يُستجاب فيها الدعاء؟
الشيخ : الدعاء له أوقات وأحوال تكون أقرب إلى الإجابة أما الأوقات فمنها ثلث الليل الأخر لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له ) .
ومنها ما بين الأذان والإقامة فإن بين الأذان والإقامة لا يُرد الدعاء.
ومنها ساعة الجمعة وهي ما بين دخول الإمام إلى أن تُقضى الصلاة أو ءاخر ساعة بعد العصر فإن هذه الساعة لا يُوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه.
أما الأحوال التي تُرجى فيها الإجابة فهي حال السجود فإن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال ( وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمِن أن يُستجاب لكم ) وقال صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) .
ومنها حال الضرورة فإن الله سبحانه وتعالى يُجيب المضطر إذا دعاه ومعلوم أن المضطر يدعو بإخلاص وافتقار واعتقاد أن الله قادر على رفع هذه الضرورة ولهذا يستجيب للمضطر ولو كان كافرا كما قال الله تعالى (( وَإِذا غَشِيَهُم مَوجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ فَلَمّا نَجّاهُم إِلَى البَرِّ فَمِنهُم مُقتَصِدٌ وَما يَجحَدُ بِآياتِنا إِلّا كُلُّ خَتّارٍ كَفورٍ )) ومنها إذا كان الإنسان مظلوما فإن دعوة المظلوم لا تُرد لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لمعاذ حين بعثه إلى اليمن ( واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) هذه مواضع وأحوال مما تُرجى فيه إجابة الدعوة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.