ما الفرق بين الأنبياء و الرسل و هل توجد كتب غير الكتب الأربعة التي أنزلت على الأنبياء ؟ و ما هي الصحف التي أنزلت على إبراهيم ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ ما الفرق بين الأنبياء والرسل وهل توجد كتب غير الكتب الأربعة التي نزلت أو أنزلت على الأنبياء وما هي الصحف التي نزلت على إبراهيم نرجو منكم الإجابة؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، جميع من ذكروا في القرءان من النبيّين رسل حتى وإن ذكروا بوصف النبوة لقول الله تبارك وتعالى (( وَلَقَد أَرسَلنا رُسُلًا مِن قَبلِكَ مِنهُم مَن قَصَصنا عَلَيكَ وَمِنهُم مَن لَم نَقصُص عَلَيكَ )) وقوله تعالى (( إِنّا أَوحَينا إِلَيكَ كَما أَوحَينا إِلى نوحٍ وَالنَّبِيّينَ مِن بَعدِهِ وَأَوحَينا إِلى إِبراهيمَ وَإِسماعيلَ )) إلى أن قال (( رُسُلًا مُبَشِّرينَ وَمُنذِرينَ لِئَلّا يَكونَ لِلنّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعدَ الرُّسُلِ )) فكل نبي ذكِر في القرءان فإنه رسول لكن ذكر العلماء رحمهم الله أن النبي هو الذي أوحى الله إليه بالشرع ولم يُلزمه بتبليغه وإنما أوْحى الله إليه بالشرع لأجل أن يتعبّد به فيُحيي شريعة قبله أو يُجدّد شريعة إذا لم يكن مسبوقا بشريعة من قبل.
فمن الأول قوله تعالى (( إِنّا أَنزَلنَا التَّوراةَ فيها هُدًى وَنورٌ يَحكُمُ بِهَا النَّبِيّونَ الَّذينَ أَسلَموا لِلَّذينَ هادوا وَالرَّبّانِيّونَ وَالأَحبارُ بِمَا استُحفِظوا مِن كِتابِ اللَّهِ وَكانوا عَلَيهِ شُهَداءَ )) .
ومن الثاني وهو أن يكون الوحي الذي أوحي إلى النبي نبوة بلا رسالة ءادم عليه الصلاة والسلام فإنه كان نبيا ولم يكن رسولا ومع ذلك فهو لم يُجدّد شريعة قبله وإنما تعبّد لله تعالى بما أوحاه إليه من الشرع فتبعه على ذلك أولاده فلما كثُر الناس واختلفوا بعث الله النبيّين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب.
وأول رسول بعثه الله عز وجل هو نوح عليه الصلاة والسلام ومعه كتاب بلا شك وءاخرهم ءاخر الرسل والأنبياء محمد صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فكل رسول معه كتاب ولكننا لا نعلم من الكتب السابقة إلا التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وصحف موسى.
وقد اختلف العلماء في صحف موسى هل هي التوراة أو غيرها والله أعلم. هذا هو جواب السؤال. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.