سائلة تقول : أنا فتاة أبلغ من العمر 17 سنة و أنا ملتزمة و لكن الوالد يكرهني و يمنعني من مواصلة تعليمي فأصبحت أكرهه و أصبت بانهيار عصبي فنصحه الأقارب فأكملت تعليمي و أريد الآن أن أدخل الجامعة لأتخصص بها تربية إسلامية و أكن داعية إلى الله عز و جل إن شاء الله و هو يرفض ذلك بحجة أنه يقول التعليم حرام ، أفيدوني مأجورين ؟ حفظ
السائل : هذه السائلة ف ع تقول تذكر بأنها فتاة تبلغ من العمر السابعة عشرة تقول أنا ملتزمة والحمد لله وأحب النصح الإرشاد ولكن الوالد سامحه الله يكرهني ويمنعني من مواصلة تعليمي فأصبحت أكرهه وأصبت بانهيار عصبي فنصحه الأقارب فأكملت تعليمي وأنا الأن أريد أن أدخل الجامعة علما بأني سوف أتخصّص تربية إسلامية إن شاء الله وأكن داعية لله عز وجل وهو يرفض ذلك بحجة أنه يقول التعليم حرام أفيدوني مأجورين؟
الشيخ : أقول إن قول الوالد إن التعليم حرام أمر يُستغرب منه فمن الذي حرّم التعليم من الذي حرّم تعلّم الشرع من الذي حرّم تعلّم الوسائل التي يستعين بها على معرفة كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم! فتعلّم المرأة في المدارس أو في الكليات الجامعية والمنفردة لا بأس به إذا لم يكن فيه محذور بل هو مما يُطلب فإن النساء شقائق الرجال فكما أن الرجال عليهم لازم في تعلّم شريعة الله بل فكما أن الرجال يجب عليهم أن يتعلّموا من شريعة الله ما يقوم به دينهم فكذلك النساء عليهن أن يتعلّمن من شريعة الله ما يقوم به الدين لأن الرجل والمرأة سواء في وجوب تعلّم ما يحتاجون إليه في دينهم، نعم لو تضمّن هذا التعلّم شيئا محرّما مثل أن تذهب المرأة إلى المدرسة مع السائق وحده وليس محرما لها فحينئذ نقول يجب أن تُمنع هذه من الذهاب وحدها مع السائق الذي ليس بمحرم لها ولكن مع ذلك لا نقول إنه يحرم عليها أن تتعلّم إذا اتخذت وسيلة مباحة.
أما بالنسبة لك فنقول اصبري على ما حصل من الوالد وقد يفرج الله تعالى الأمر من وجه ءاخر بحيث يتبصّر الوالد في أمره ويستشير ذوي الرأي والدين فيُغيّر الله الحال إلى حال أخرى والإنسان إذا صبر واحتسب وانتظر الفرج من الله عز وجل يسّر الله له ذلك كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا ) فلا تنهر أعصابك ولا يلحقك القلق بل استعيني بالله واصبري إن الله مع الصابرين. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.