سائل يقول : أنا شاب أعاني من سوء الخلق سواء في المعاملة أو في الكلام رغم محاولاتي المستمرة لإصلاح ذلك حيث إنني محافظ على الفرائض و النوافل و قراءة القرآن فهل من علاج لذلك ؟ حفظ
السائل : إنني شاب أعاني من سوء الخلق سواء في المعاملة أو بالكلام رغم محاولاتي المستمرة لإصلاح ذلك ، مع أنني ولله الحمد ألتزم بأداء الفرائض في أوقاتها وأداء النوافل وتلاوة كتاب الله ، هل من علاج لهذا الأمر ؟
الشيخ : الذي يظهر أن علاج هذا الأمر سهل ما دام هذا السائل على الوصف الذي ذكره ، فإنه ينبغي له إذا غضب أن يحبس الغضب وأن يكظمه ، لأن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال : أوصني قال : ( لا تغضب ) فردد مرارا ، قال : ( لا تغضب ) .
فليعالج نفسه بتهدئة أعصابه وإذا غضب استعاذ بالله من الشيطان الرجيم ثم إن كان قائما جلس وإن كان جالسا اضطجع ، ولا يلزم أن تأتي الأمور دفعة واحدة وتصح الحال ، ربما يكون ذلك بعد معالجة طويلة لكن لا يترك نفسه من العلاج .
ثم إنه ينبغي أيضا بل يجب أن يتوجه إلى الله تعالى بالدعاء في أن يعصمه من هذا الخلق الذميم ، والله سبحانه وتعالى إذا علم من عبده صدق التوجه إليه والافتقار إليه فإنه يعينه ويثيبه.