سائل يقول : أنا شاب أعيش مع والدتي و هي كبيرة في السن و كانت حياتي معها سعيدة و لكن بعد سنوات تغيرت معاملتها و أصبحت محبتها كراهية فما هو توجيهكم في ذلك ؟ حفظ
السائل : يقول بأنه شاب يبلغ من العمر الخامسة والثلاثين يقول : ولديّ والدتي وهي كبيرة في السن وأعيش معها في البيت ، كانت حياتي مع والدتي منذ الطفولة جميلة مملوءة بالسعادة حتى أتى عام 1401هـ تقريباً وبدأت معاملتها لي تختلف أصبح الحب كراهية وبدأت يا فضيلة الشيخ حياتي معها صعبة جداً ، يقول : هذا العذاب الذي عشته مدة أربع عشرة سنة تقريباً سأوجزه لفضيلتكم آملاً أن أجد الإجابة الشافية الواضحة التي هي مستمدة من شريعتنا السمحة ؟.
الشيخ : أرى أن الواجب عليك أن تصبر على هذه الأسئلة التي توردها أمك عليك لأنه لا يضرك أن تقول لها ذهبت إلى كذا وذهبت إلى كذا ، وفي ظني أنها لا تسأل هذه الأسئلة إلا لما في قلبها من محبتها لحالك وكيف تقضي حياتك ، وهل يضرك شيئا إذا قلت فعلت كذا وفعلت كذا وفعلت كذا ، ولكن الشيطان يوحي إليك أنك إذا سألتك هذه الأسئلة كأنها نزلت من قيمتك ، وكأنها جعلتك في منزلة الصبي ، وهذا من وحي الشيطان ، ولو فكرت لرأيت أن سؤالها هذا يعني الشفقة الشديدة عليك.