سائلة تقول : أنا متزوجة منذ أربع سنوات و بعد سبع شهور من زواجي حدث خلاف بيني و بين زوجي حيث طلب مني الذهاب معه فرفضت إلا بعد أن أكمل دراستي في نفس المنطقة التي أعيش فيها و بعد ذلك ذهب إلى المنطقة التي يعيش فيها علما بأنه متزوج من امرأة أخرى قبلي تعيش معه و له أولاد و مضى الآن أربع سنوات دون أن يتصل بنا فأخبرنا بأنه لا يريدني بل يريد حقه ( المهر ) و يبلغ مقداره مائة ألف ريال و قال لن يرسل ورقة الطلاق حتى يسترد المبلغ المذكور فإذا اشتكيت إلى المحكمة فهل نرجع له من حقه شيء علما بأنه إذا طلب مني الذهاب معه الآن فسوف أذهب ، فبماذا تنصحونني ؟ حفظ
السائل : تذكر بأنها فتاة تبلغ من العمر الثانية والعشرين متزوجة منذ أربع سنوات تقول : مشكلتي هي بعد مضي سبعة شهور من زواجي حدث خلاف بيني وبين زوجي طلب مني الذهاب معه فرفضت إلا بعد أن أكمل دراستي في نفس المنطقة التي أعيش فيها ، وبعد ذلك ذهب إلى المنطقة التي يعيش فيها علماً بأنه متزوج من امرأة قبلي تعيش معه وله أولاد كبار في السن ، ومضى الآن أربع سنوات دون أن يتصل بنا فأخبرنا أحد الأقارب بأنه لا يريدني بل إنه يريد أن يرجع حقه ومقدار مبلغ المهر مائة ألف ريال ، وقال : لن يرسل ورقة الطلاق حتى يسترد المبلغ المذكور ، فضيلة الشيخ! إذا اشتكيت عند المحكمة فهل نرجع له من حقه شيء أم ماذا ؟ز علماً بأنه إذا طلب مني الآن الذهاب معه فسوف أذهب ، فبماذا توجهونني جزاكم الله خيرا ؟
الشيخ : يؤسفني جدا أن تذكر المرأة أن مهرها كان مائة ألف ، فإن هذا من الزيادة الكبيرة التي توجب المشاكل بين الزوجين ، وذلك أن المبالغة والمغالاة في الصداق خلاف السنة ، فإن السنة تخفيف الصداق ، وكلما خف الصداق كان أبرك للنكاح ، فإن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة .
والمغالاة في المهور تسبب مشاكل كثيرة منها : أنها تضر الزوج وربما يحتاج إلى الاستدانة من الغير وتتراكم الديون عليه ، وإذا قدر أنه حصل بينه وبين الزوجة أو أهلها مشاكل صعب عليهم استخراجها من هذا الزوج واستنقاذها منه ، لأن الزوج قد بذل شيئا كثيرا ، ولا يمكن أن يرخص المرأة التي بذل في الحصول عليها شيئا كثيرا إلا بإعادة هذا الشيء الكثير إليه كما في هذا المثال .
ولو أن الناس اقتصروا على الشيء اليسير الذي يحصل به تكلفة المرأة وتهيئتها لزوجها وما يتصل بذلك من وليمة ونحوها في حدود عشرين ألفا ، وهذا بالنسبة لزماننا الآن حين كثر المال بأيدينا ، أما لو كانت الأخرى وقلت الأموال بين الناس فإن العشرين تعتبر كثيرة ومغالاة ، لكني أقول : باعتبار حالنا الآن المادية حيث أنها ولله الحمد حال مرتفعة أو متوسطة .
أما لو حصل على الناس ضيق فإنه ينبغي أن تنزل المهور أيضا ، بل ينبغي أن تنزل المهور حسب ما يطيقه الناس ، ومن أجل هذا أي من أجل كون أهل الزوجة يريدون المال تعطل كثير من النساء الآن عن النكاح وتعطل كثير من الشباب ، وصار بعض الشباب الآن يحاول أن يتزوج من الخارج ، وفي هذا من المشاكل ما لا يعلمه إلا الله عز وجل .
والحاصل أننا ننصح إخواننا المسلمين عن المغالاة في المهور ، ونقول : إن السنة تخفيف المهر ، وهو من أسباب بركة النكاح ومن أسباب سهولة الانفصال إذا حصل بينهما مشاكل .
أما هذه القضية التي ذكرتها المرأة فليس لي عليها جواب لأن أمرها يعود إلى المحكمة.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
الشيخ : يؤسفني جدا أن تذكر المرأة أن مهرها كان مائة ألف ، فإن هذا من الزيادة الكبيرة التي توجب المشاكل بين الزوجين ، وذلك أن المبالغة والمغالاة في الصداق خلاف السنة ، فإن السنة تخفيف الصداق ، وكلما خف الصداق كان أبرك للنكاح ، فإن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة .
والمغالاة في المهور تسبب مشاكل كثيرة منها : أنها تضر الزوج وربما يحتاج إلى الاستدانة من الغير وتتراكم الديون عليه ، وإذا قدر أنه حصل بينه وبين الزوجة أو أهلها مشاكل صعب عليهم استخراجها من هذا الزوج واستنقاذها منه ، لأن الزوج قد بذل شيئا كثيرا ، ولا يمكن أن يرخص المرأة التي بذل في الحصول عليها شيئا كثيرا إلا بإعادة هذا الشيء الكثير إليه كما في هذا المثال .
ولو أن الناس اقتصروا على الشيء اليسير الذي يحصل به تكلفة المرأة وتهيئتها لزوجها وما يتصل بذلك من وليمة ونحوها في حدود عشرين ألفا ، وهذا بالنسبة لزماننا الآن حين كثر المال بأيدينا ، أما لو كانت الأخرى وقلت الأموال بين الناس فإن العشرين تعتبر كثيرة ومغالاة ، لكني أقول : باعتبار حالنا الآن المادية حيث أنها ولله الحمد حال مرتفعة أو متوسطة .
أما لو حصل على الناس ضيق فإنه ينبغي أن تنزل المهور أيضا ، بل ينبغي أن تنزل المهور حسب ما يطيقه الناس ، ومن أجل هذا أي من أجل كون أهل الزوجة يريدون المال تعطل كثير من النساء الآن عن النكاح وتعطل كثير من الشباب ، وصار بعض الشباب الآن يحاول أن يتزوج من الخارج ، وفي هذا من المشاكل ما لا يعلمه إلا الله عز وجل .
والحاصل أننا ننصح إخواننا المسلمين عن المغالاة في المهور ، ونقول : إن السنة تخفيف المهر ، وهو من أسباب بركة النكاح ومن أسباب سهولة الانفصال إذا حصل بينهما مشاكل .
أما هذه القضية التي ذكرتها المرأة فليس لي عليها جواب لأن أمرها يعود إلى المحكمة.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.