هل أهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه و سلم يخلدون في النار أم لا ، و هل تحل لهم الشفاعة و كيف يكون ذلك ؟ حفظ
السائل : هل أهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يخلدون في النار أم لا ؟ وهل تحل لهم الشفاعة أم لا ؟ وكيف يكون ذلك أرجو منكم الإفادة مأجورين ؟
الشيخ : أهل الكبائر التي دون الكفر لا يخلدون في النار لقول الله تبارك تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) وهم من أهل الشفاعة الذين يشفع فيهم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون ، وهذا لا يعني أن الإنسان يتهاون بالكبائر فإن الكبائر ربما توجب انطماس القلب حتى تؤدي إلى الكفر والعياذ بالله كما قال الله تبارك وتعالى في سورة المطففين : (( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ * كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) فهذا يشير إلى أن القلوب قد يران عليها فترى الحق باطلا كما ترى الباطل حقا ، فعلى الإنسان أن يستعتب من كبائر ذنوبه قبل ألا يتمكن من ذلك وأن يتوب إلى الله عز وجل.
السائل : بارك الله فيكم.